الدول المشاركة في مؤتمر مونتريال تتعهد بإعادة جميع الأوكرانيين الأسرى والمرحّلين
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ وافق المشاركون في المؤتمر الوزاري حول البعد الإنساني لصيغة السلام في مونتريال يوم الخميس 31 تشرين الأول/ أكتوبر على بيان مشترك، الجانب الرئيسي فيه هو الاتفاق على التزام مونتريال لتسهيل عودة جميع الأسرى والمرحلين الأوكرانيين.
ويعكس البيان مجموعة مشتركة من المبادئ التي ستوجه المشاركين في المؤتمر في المستقبل، ويؤكد الدعم الثابت لانتصار أوكرانيا ويدين أي دولة تساعد روسيا على تنفيذ عدوانها.
واتفق المشاركون في المؤتمر على تعزيز تعاون أوكرانيا مع الشركاء والمنظمات الدولية لحل القضايا الإنسانية وضمان الامتثال لاتفاقيات جنيف.
ومن أهم نقاط الاتفاق البحث عن دول وسيطة موثوقة للمفاوضات مع روسيا الاتحادية بشأن عودة العسكريين والمدنيين والأطفال الأوكرانيين إلى ديارهم. ويقترح أيضًا إنشاء آليات بمساعدة الوسطاء لتمكين الأوكرانيين في روسيا من الحصول على الخدمات القنصلية.
وأشار وزير الخارجية أندري سيبيها إلى أن أوكرانيا حصلت على نتائج محددة من هذا المؤتمر، وهو ما تنتظره العديد من العائلات الأوكرانية.
وقال: "لدينا التزامات ذات صلة. لقد أنشأنا شبكة – هي عبارة عن دول محددة وعدت بمساعدتنا بشكل موضوعي في مسألة عودة الأطفال".
وأضاف أنه من المهم للغاية أن يكون المجتمع الدولي مستعدًا للمساعدة في تحديد مكان وجود أسرى الحرب الأوكرانيين.
وأكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن قطر والفاتيكان وجمهورية جنوب أفريقيا وليتوانيا والإمارات العربية المتحدة تعهدت بالتزامات ملموسة لإعادة الأطفال والسجناء المرحلين إلى أوكرانيا.
وقالت: "أود أن أشكر قطر والفاتيكان وجنوب أفريقيا على دورهم كوسطاء في عملية التفاوض على عودة الأطفال. كما أود أن أشكر قطر وليتوانيا لكونهما دول عبور لعودة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم".
وتابعت ميلاني جولي: "شكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة الوساطة في المفاوضات بشأن تبادل أسرى الحرب".
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سيتم تشكيل مجموعة من الدول التي ستتعاون مع أوكرانيا للعثور على معلومات حول الأوكرانيين المحتجزين، بما في ذلك الأطفال، وستقدم الدعم في جمع البيانات والتحقق منها.
كما تعهد المشاركون في المؤتمر بتقديم الدعم لأوكرانيا في إعادة إدماج العائدين. وستعمل حملات الاتصال الاستراتيجية على نشر المعلومات حول الاحتجاز غير القانوني الذي تمارسه روسيا وسوء معاملتها للمدنيين الأوكرانيين وأسرى الحرب، والترحيل والنقل القسري للأطفال.
وأكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أهمية وصول ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية إلى أسرى الحرب الأوكرانيين ومشاركتهم في عودة الأطفال المرحلين.
وقال: "يجب أن نظهر تصميمنا في هذا العمل، وهذا سيكون مساهمة كبيرة في تنفيذ النقاط العشر لصيغة السلام".
بهذا الحدث، تكمل أوكرانيا وعشرات الدول الشريكة مؤتمرات مواضيعية بناءً على نقاط فردية من صيغة السلام.
وتجدر الإشارة إلى أن تسعة اجتماعات من هذا القبيل عُقدت في الفترة من آب/ أغسطس إلى تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم بعد كل منها اعتماد بيان مشترك، وعلى أساس كل هذه التطورات سيبدأ العمل على صياغة المقترحات لقمة السلام الثانية.
وفي المجمل، شاركت في هذا المؤتمر أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية