الاتحاد الأوروبي يستعد لمناقشة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا وسط ضغوط أوكرانية متزايدة

يترقب مجلس الاتحاد الأوروبي اجتماعًا حاسمًا لمناقشة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، في ظل تصاعد الدعوات الأوكرانية إلى فرض عقوبات أشد قسوة على الكرملين بسبب رفضه المستمر لأي جهود سلام جادة
كييف/أوكرانيا بالعربية / يترقب مجلس الاتحاد الأوروبي غدًا جلسة حاسمة لمناقشة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، في خطوة تمثل تجسيدًا لإرادة المجتمع الدولي في مواجهة العدوان الروسي المتواصل على أوكرانيا. وأكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، باولا بينهو، خلال إحاطة إعلامية في بروكسل، أن موضوع العقوبات مطروح على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، مع سعي مستمر لتحقيق توافق شامل يدعم تعزيز العقوبات.
تأتي هذه المناقشة في وقت تشدد فيه أوكرانيا على ضرورة فرض عقوبات أشد قسوة على موسكو، باعتبارها الطرف الذي يرفض أي مبادرات جدية لتحقيق السلام، ويواصل حملته الوحشية ضد المدنيين والبنية التحتية. وجدد وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، دعوته الشديدة للشركاء الأوروبيين والدوليين لتوحيد المواقف ورفع مستوى العقوبات للحد من قدرة روسيا على شن المزيد من الهجمات.
كما أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن سقف أسعار النفط مع دول مجموعة السبع يشكل ركيزة أساسية ضمن الحزمة الجديدة، مؤكدة أن الاتفاق على مستوى المجموعة سيكون أكثر فاعلية في تحقيق أهداف الحصار الاقتصادي لموسكو. وأضافت بينهو أن الاتفاق النهائي يتطلب وحدة الموقف داخل الاتحاد الأوروبي، مع التطلع إلى دعم أكبر من الشركاء الدوليين، ما يعكس أهمية التنسيق الاستراتيجي في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع.
تعكس هذه الخطوة الأوروبية المتجددة تصميم المجتمع الدولي على ممارسة أقصى درجات الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على روسيا، لدفعها نحو وقف عدوانها وإحلال السلام في المنطقة. وفي ظل استمرار روسيا في تصعيد عملياتها العسكرية، تبدو هذه العقوبات أحد الأدوات الحاسمة التي تدعم قدرة أوكرانيا على مقاومة العدوان، وتعزز من عزل موسكو على الساحة الدولية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
