الاتحاد الأوروبي يضع ملامح الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا

بروكسل تُشدد ضغوطها على موسكو عبر عقوبات جديدة تركّز على قطاع الطاقة وأسطول الظل والدول الثالثة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومجموعة السبع.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ يعمل الاتحاد الأوروبي على إعداد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد الاتحاد الروسي، مركّزًا على قطاع الطاقة، وأسطول الظل الروسي، وعمليات التحايل عبر دول ثالثة. وجاء ذلك في إحاطة قدّمها اليوم، 15 سبتمبر/أيلول، أولاف هيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون الأمن الاقتصادي والتجاري، وفقًا لمراسل فريدوم في أوروبا.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن العمل جارٍ لضمان فعالية العقوبات وتطبيقها بشكل كامل:
"منذ الحزمة الأولى وحتى الآن، هدفنا هو إغلاق جميع منافذ الالتفاف على العقوبات. ولهذا السبب، نُنسق مع شركائنا الدوليين، وخصوصًا الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع، للضغط على روسيا وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
ووفقًا لهيل، تولي بروكسل اهتمامًا خاصًا بتسريع التخلي عن الوقود الأحفوري الروسي، والتصدي لأنشطة "أسطول الظل" الذي تستخدمه موسكو لنقل النفط خلسة، إضافة إلى مراقبة مسارات التجارة عبر دول ثالثة تساعد في الالتفاف على القيود.
كما أكد أن الاتحاد الأوروبي أضاف في الحزم السابقة أدوات جديدة لمكافحة هذه الممارسات، وأن الحزمة المقبلة ستتضمن تدابير أكثر صرامة لمعالجة نقاط الضعف في الاقتصاد الروسي.
المتحدث شدّد كذلك على أن واشنطن شريك أساسي للاتحاد الأوروبي في هذا المسار، كاشفًا عن زيارة حديثة لوفد أوروبي برئاسة الممثل الخاص للعقوبات ديفيد أوسوليفان إلى العاصمة الأمريكية لمناقشة التفاصيل مع نظرائهم الأمريكيين.
في معرض الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن عقوبات الاتحاد الأوروبي ليست صارمة بما يكفي، أوضح هيل أن البيانات الاقتصادية تثبت فاعليتها:
"العقوبات تضرب الاقتصاد الروسي، وهذا هو الهدف. لكننا ندرك أننا بحاجة إلى مزيد من الإجراءات، وسنُعلن قريبًا عن حزمة جديدة تُشدد الضغط على موسكو".
تجدر الإشارة إلى أن أوروبا تعهّدت بالتخلي الكامل عن الغاز والنفط والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية عام 2026. ووفقًا لوزير الطاقة الأمريكي كريستوفر رايت في مقابلة مع قناة CNBC، تستعد الولايات المتحدة لتصبح المورّد الرئيسي لموارد الطاقة إلى أوروبا، محلّ روسيا بالكامل.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
