تحذير حاسم من إدارة ترامب لروسيا وتصعيد مرتقب
بينما يستمر العدوان الروسي ويتساقط الضحايا المدنيون يوميًا، تُواجه موسكو الآن ضغطًا جديدًا قد يغيّر موازين المعادلة. وإذا لم تُظهر نية حقيقية للسلام خلال المهلة المحددة، فقد تجد نفسها أمام تصعيد أمريكي غير مسبوق
كييف/أوكرانيا بالعربية / وجّهت الولايات المتحدة رسالة إنذار مباشرة إلى روسيا، مذكّرة بمهلة حاسمة لا تتجاوز 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام شامل في أوكرانيا، في ظل استمرار عدوان الكرملين وتصعيده الواسع ضد السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وأكدت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الانتهاكات، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب على استعداد لاتخاذ "إجراءات إضافية" إذا لم تتوقف روسيا عن عدوانها خلال المهلة المحددة.
هذا التحذير الأمريكي الجديد يأتي في سياق ما وصفته شيا بـ"تجاهل روسيا السافر" لقرارات المجتمع الدولي، حيث مضى أكثر من 100 يوم على تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وإرساء سلام دائم في أوكرانيا. وعلى الرغم من مساهمة القرار في دفع مسار المفاوضات التي جرت مؤخرًا في كل من جدة وإسطنبول، فإن موسكو لا تزال تراوغ وتعرقل مساعي التسوية، وتستمر في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزّل.
وفي خطابها، اتّهمت السفيرة الأمريكية الاتحاد الروسي بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين، مؤكدة أن الصواريخ والطائرات المُسيّرة الروسية تستهدف المدارس والمستشفيات والملاعب والمباني السكنية ودور رعاية المسنين، في محاولة لإحداث أكبر قدر من الألم النفسي والمعاناة الجماعية، ضمن ما وصفته بـ"استراتيجية الإبادة الصامتة".
وأعربت شيا عن قلق واشنطن البالغ من تورّط عناصر أجنبية في الحرب، مؤكدة أن روسيا قامت بنشر آلاف الجنود من كوريا الشمالية في الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى إرسال عشرات الآلاف من جنودها إلى ما وصفته بـ"محرقة بوتين العسكرية" في شرق أوكرانيا، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأوضاع ويُهدّد بإطالة أمد النزاع المسلح.
في السياق ذاته، أدلى السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام بتصريحات نارية، أكد فيها أن الولايات المتحدة تقترب من لحظة المواجهة، مُلمحًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يُعدّ لما وصفه بـ"صفعة قوية" ستُوجّه مباشرة إلى الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى تصعيد محتمل قد يشمل إجراءات عسكرية أو اقتصادية غير مسبوقة في حال استمرار العدوان الروسي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
