روسيا تُصعّد قصفها ضد المدنيين في سومي ودونيتسك

يأتي هذا التصعيد في وقت تستعد فيه أوكرانيا لتكثيف اتصالاتها الدبلوماسية من أجل تعزيز الدعم الدولي لأنظمتها الدفاعية، لا سيما في ظل الحاجة المُلحّة لزيادة منظومات الدفاع الجوي واعتراض المسيّرات، والتي أصبحت سلاحًا رئيسيًا في ترسانة المعتدين الروس.
كييف/أوكرانيا بالعربية / واصلت روسيا نهجها الإجرامي باستهداف المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية السكنية في مناطق شرق وشمال البلاد، حيث تعرضت منطقتا سومي ودونيتسك ليلة 26 تموز/يوليو لقصف مكثف وممنهج، أسفر عن إصابة أكثر من 13 شخصًا، بينهم نساء، إضافة إلى تدمير واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي منطقة سومي، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، أوليغ غريغوروف، أن القوات الروسية شنت هجومًا جويًا وصاروخيًا استهدف بلدة شوستكا، مستخدمة طائرات مُسيّرة وقنابل جوية موجهة، مما أدى إلى إصابة ثلاث مدنيين - امرأتين ورجل - بجروح وحروق ناجمة عن الشظايا. وقد نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، فيما استمر القصف من منتصف الليل حتى ساعات الفجر الأولى.

وأشارت السلطات المحلية إلى أن الهجوم الروسي تسبّب في اندلاع حرائق في أربعة منازل خاصة، وألحق أضرارًا بعدة أبراج سكنية ومرافق حيوية للبنية التحتية المدنية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف المنشآت غير العسكرية.
أما في منطقة دونيتسك، فقد شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية قصفًا روسيًا غير مسبوق، حيث نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 3718 غارة على خطوط الجبهة والمناطق السكنية، وفقًا لما أفادت به المديرية العامة للشرطة الوطنية في دونيتسك.
وطالت الهجمات تسعة تجمعات سكنية، وأسفرت عن إصابة عشرة مدنيين وتضرر ما لا يقل عن 57 منشأة، بينها 53 منزلًا، الأمر الذي يُعيد إلى الأذهان سياسة الأرض المحروقة التي يتّبعها الكرملين في محاولة لترهيب السكان وإجبارهم على النزوح القسري.

ويُذكر أن القوات الروسية استخدمت خلال هذه الليلة ما مجموعه 235 مركبة هجوم جوي ضد أهداف مختلفة على الأراضي الأوكرانية، في تصعيد ممنهج يُضاف إلى سجل موسكو الحافل بجرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية، والتي وثقتها المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات دولية مستقلة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
