ميرتس يُقنع ترامب بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا

تبرز تصريحات وزير الخارجية الألماني بشأن دور المستشار فريدريش ميرتس في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، أهمية الدبلوماسية النشطة في الحفاظ على وحدة الصف الغربي في وجه العدوان الروسي المستمر.
كييف أوكرانيا بالعربية / أكّد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس لعب دورًا محوريًا في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة "بيلد" الألمانية يوم السبت 19 تموز/يوليو.
وأوضح الوزير أن الجهود التي بذلها ميرتس في واشنطن، ولاحقًا خلال قمة مجموعة السبع، أسهمت بشكل مباشر في إقناع القيادة الأمريكية بأهمية استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة، ولا سيما في ظل التهديد الروسي المتواصل للأمن الأوروبي والعالمي.
وقال فاديفول: "لا يسعنا إلا أن نعرب عن ارتياحنا لتواصل المستشار البناء مع الرئيس الأمريكي، ولسماع صوت ألمانيا مجددًا في واشنطن"، مؤكدًا أن موقف ميرز المتماسك والداعم لأوكرانيا منذ بداية العدوان الروسي كان عاملاً حاسمًا في هذا القرار.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وحلف الناتو لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا، تتضمن أنظمة دفاع جوي متقدمة من طراز "باتريوت" ودعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات، مؤكدًا أن "أوكرانيا ستحصل على أقوى الأسلحة في العالم".
وأكد ترامب أن بعض الدول ستقوم بتحويل منظومات دفاعية إلى أوكرانيا، مع تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يومًا.
كما شدد المستشار الألماني ميرز على التزام برلين بالمشاركة الفاعلة في تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي ضمن المبادرة الأمريكية، مما يعزز موقع ألمانيا كداعم رئيسي لأوكرانيا في إطار التنسيق الغربي المتصاعد.
تكشف هذه التصريحات عن تحوّل نوعي في مستوى الانخراط الأوروبي، وتحديدًا الألماني، في ملف الدعم العسكري لأوكرانيا. وتُثبت أن الصوت الألماني، عبر شخصية ميرتس، لم يعد يقتصر على التعاطف السياسي، بل بات يُسهم بشكل فعّال في صياغة القرارات الحاسمة داخل التحالف الغربي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
