الديكتاتور بوتين يتجاهل تهديدات ترامب ويُصرّ على مواصلة حربه الإجرامية العبثية في أوكرانيا

يكشف إصرار بوتين على مواصلة العدوان، رغم التهديدات الأمريكية، عن عقلية ديكتاتورية توسعية تتجاهل القوانين الدولية، وتُراهن على إنهاك أوكرانيا والغرب. تؤكد موسكو من جديد أنها لا تسعى للسلام، بل لفرض الهيمنة بالقوة
كييف / أوكرانيا بالعربية / في تحدٍّ سافر للإرادة الدولية، يواصل الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين حربه الاستعمارية ضد أوكرانيا، غير آبهٍ بالتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشديد العقوبات وفرض رسوم جمركية خانقة على الدول التي تشتري النفط الروسي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مقربة من الكرملين، أن بوتين يرفض وقف العدوان ما لم يفرض شروطه الخاصة للسلام، في تأكيد على رفضه لأي تسوية لا تضمن الهيمنة الروسية، ويُراهن على ما يعتبره "اقتصادًا مقاومًا للعقوبات" وجيشًا أكثر استعدادًا من تحالف الناتو.
هذا الإصرار الروسي على التصعيد، رغم الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة، يكشف طبيعة النظام القائم في موسكو: نظام أوتوقراطي قائم على منطق القوة والتوسع، غير مبالٍ بالمعايير الإنسانية أو القانون الدولي.
ووفقًا للمصادر، فإن بوتين قد يُوسّع دائرة العدوان لتشمل معظم الأراضي الأوكرانية، حال ضعف خطوط الدفاع، مما يؤكد أن وقف الحرب لا يتطلب فقط مفاوضات، بل موقفًا دوليًا موحدًا لردع المعتدي ومحاسبته.
وتدلّ التصريحات الساخرة لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على حالة من الغطرسة السياسية الممنهجة، إذ قال ردًا على المهلة التي منحها ترامب لموسكو للانسحاب: "لقد مررنا بكل هذا"، في استخفاف متكرر بالعقوبات وبأرواح المدنيين الأوكرانيين.
وفي مواجهة هذا الواقع، تُشدد القيادة الأوكرانية على أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه عبر الرضوخ لابتزاز الكرملين، بل عبر تعزيز قدرات الدفاع والضغط الدولي المستمر حتى يُهزم العدوان الروسي وتُستعاد السيادة الأوكرانية كاملة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
