ما الذي حدث بمحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية؟..بقلم سفير أوكرانيا لدى دولة الكويت د. أوليكساندر بالانوتسا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ في اليوم التاسع والستين بعد الأربعمائة من الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية تواصل روسيا، بغض النظر عن الخسائر الفادحة في صفوف جيشها، شن حرب عدوانية ضد أوكرانيا. ومن أجل تحقيق أهدافها يستخدم الجيش الروسي التكتيكات الإرهابية من خلال شنّ الضربات والهجمات على المواقع المدنية لا سيما المناطق السكنية. على سبيل المثال، بموجب المعلومات المتوفرة لدى هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، شن الجيش الروسي خلال 24ال_ ساعة ماضية 35 ضربة صاروخية، ولكن ما الذي لفت انتباه العالم كله هو العمل الإرهابي لروسيا في محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
في ليلة 6 حزيران/ يونيو فجَّر الاتحاد الروسي سد تلك المحطة ما عرض عشرات المساكن والقرى على جانبي نهر دنيبرو لخطر الفيضانات.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية أن أوكرانيا تعتبر تفجير الاتحاد الروسي لسد محطة كاخوفكا عملاً إرهابيًا ضد البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، والذي يهدف إلى التسبب في أكبر عدد ممكن من الضحايا والدمار. لقد كان الهجوم الإرهابي على محطة كاخوفكا موضع نقاش ساخن في السابق على مستوى قوات الاحتلال في منطقة خيرسون والمروجون في التلفزيون الروسي، مما يشير إلى أنه تم التخطيط له مسبقًا.
إن تدمير سد محطة كاخوفكا هو إرهاب بشري، وجريمة ضد البيئة الطبيعية، وهو أكبر كارثة من صنع الإنسان في أوروبا في العقود الأخيرة، وهو مظهر آخر من مظاهر الإبادة الجماعية التي ارتكبتها روسيا ضد الأوكرانيين. هذا هو رد الكرملين على الدول التي تدعو إلى محادثات سلام مع الاتحاد الروسي.
تؤكد الجريمة التي اُرتكبت بفعل فاعل هو الاتحاد الروسي أهمية مقترح السلام كما صاغه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومن ثمَّ فنحن ندعو الدول الأجنبية إلى دعم تنفيذه في أقرب وقت ممكن، ولا سيما البند المتعلق بالإبادة البيئية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية