أوكرانيا بالعربية | الجالية الفلسطينية في أوكرانيا تفقد أحد أعز أبنائها بمدينة خاركوف
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صُعق أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في مدينة خاركوف خاصة، وفي أوكرانيا عامة، بوفاة أحد ابرز أبناء الجالية المهندس أسامة لطفي الفضي، عن عمر يناهز 44 عاماً إثر اصابته بسكتة قلبية ظهر الأمس الجمعة الموافق 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
حيث كانت وفاته، رحمه الله، مصاباً جللاً ووقعة صاعقة لكل أبناء الجالية العربية، حيث عجَّت شبكات التواصل الاجتماعي بتعازي ومواساة رؤساء وممثلي الجاليات سواء، الفلسطينية والسودانية واللبنانية والأردنية والسورية وغيرهم من أصدقائه ومحبيه.
ولتعريف القارئ بهذا الرجل الفاضل ومكانته الرفيعة لدى الجالية العربية في أوكرانيا، تواصلت "أوكرانيا بالعربية" مع أحد أقرب أصدقائه ورفاقه م. إسلام أبو عودة، الذي أشار بكلمات الحزن والأسى بأن المرحوم م. أسامة لطفي الفضي (أبو لطفي) كان مؤسساً لشركة "ميركوري" للخدمات الأكاديمية في مدينة خاركوف، وكان يوصف بـ "أب الغلابا"؛ فلم يتأخر يوماً عن مد يد العون والمساعدة للطلبة أو الشباب العربي بل وغيرهم.
كما وتمتع المرحوم أبو لطفي بحب واحترام مميز من قبل الجالية العربية والفلسطينية في خاركوف، بل وباحترام ممثلي الجامعات الأوكرانية، الذين جاؤوا إلى وداعه قبل نقله إلى مثواه الأخير، فقد وُصف كأحد أبرز وجوه الخير والعطاء ودعاة لم الشمل لأبناء الوطن الواحد، وكان داعياً للوحدة ورافضاً للخلاف والتشرذم.
كما وتميز - رحمه الله - بحبه لعمل الخير والعطاء، فقد كان يكفل عدداً من العائلات الفقيرة العربية والأوكرانية، وكان سبّاقاًً لتقديم الصدقات والتبرعات، ودعم نشاطات الجالية الفلسطينية والمشاركة بها .. بل والانخراط شخصياً وأسرياً بكل عمل إيجابي.
ولد م. أسامة الفضي عام 1973 في دولة الكويت الشقيقة، وهو فلسطيني الأصل من مدينة طولكرم، قدم الى مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا للدراسة بعد أن تخرّج من المدرسة الثانوية، ثم حصل على درجة الماجستير في الهندسة في خاركوف.
قرر المرحوم الاستقرار في خاركوف، حيث تزوج من فتاة أوكرانية مُخلصة أنجبت له أربع أطفال، أكبرهم لطفي والبالغ من العمر 12 عاماً.
اتفق كل من عرفه على وصفه بالرجل الإيجابي والبشوش، والرجل الملتزم بالفرائض الدينية والمرتاد للمساجد.
نُقل جثمانه، رحمه الله، صباح اليوم السبت 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إلى العاصمة الأوكرانية كييف حيث سينقل إلى الاردن ليُشيع إلى مثواه الأخير غداً الأحد.
وبهذا المصاب الجلل يتقدم السيد علي محمد يوسف، والسيد إسلام أبو عودة، ود. محمد فرج الله، وكل الأخوة والأحبة بالتعازي القلبية الحارة لأهل وذوي المرحوم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
المصدر: أوكرانيا بالعربية