أوكرانيا بالعربية | الحجاج الثقفي و الوحدة الإسلامية... بقلم مبارك العربود
22.12.2014 - 00:00
يعتبر الحجاج بن يوسف الثقفي من الأمراء المسلمين الأكثر جدلاً فيما عمل خلال فترة قيادته لجيش الخلافة الأموية أو بتولية الإمارة بين عملٍ سيء و أخر قد يكون جيداً ، فقد عُرف عن الحجاج بأنه سافك للدم و قاطع للنسل و قاتلُ للصحابه و فاجر بالخصومه و قوي عند الشدة و الرخاء ، فكل ما ذُكر عن الحجاج فهو صحيح و لكن نسينا ماقدم من الأمور الإيجابية التي أستفاد منها المسلمون !! كييف/أوكرانيا بالعربية/يعتبر الحجاج بن يوسف الثقفي من الأمراء المسلمين الأكثر جدلاً فيما عمل خلال فترة قيادته لجيش الخلافة الأموية أو بتولية الإمارة بين عملٍ سيء و أخر قد يكون جيداً ، فقد عُرف عن الحجاج بأنه سافك للدم و قاطع للنسل و قاتلُ للصحابه و فاجر بالخصومه و قوي عند الشدة و الرخاء ، فكل ما ذُكر عن الحجاج فهو صحيح و لكن نسينا ماقدم من الأمور الإيجابية التي أستفاد منها المسلمون !!
عندما هاجر «الحجاج» و أسمه الحقيقي كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي من الطائف إلى الشام باغياً الحكم و السيادة مر قبل ذلك بمكه قاصداً ما كان قاصده الى «بني أمية «و قد بصر الأمر من قريب بسوء معاملة أهل مكه و المقربين من الصحابي الجليل أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير لأهل ثقيف بسبب ما يقوم به "الكذاب" المختار الثقفي من قتل و سفك للدماء في العراق التي كان يحكمها مصعب أبن الزبير ، فقد ساد البغض على ثقيف من دون وجه حق بسبب المختار الثقفي ، وهناكً حديث للرسول صلّ الله عليه وسلم عن خروج رجلُ من ثقيف (( إن في ثقيف كذابًا ومُبِيرًا )) .
فهناك من قال أن الحجاج هو المقصود بالحديث و لكن أغلب العلماء أجمعوا على أن المقصود بذلك الحديث هو المختار الثقفي لما عُرف عن سيرته . فلما تلمس الحجاج بغض أهل مكة لثقيف و تلمس ذلك بشكل مباشر خرج من مكه قاصداً الطائف و من ثم ذهب إلى الشام عاصمة الخلافة الأموية .
رغم عناء الطريق إلا أن الحجاج «معلم القرآن» كان صاحب إرادة و عزيمة وعلمُ بالشرع و الشريعة وحافظ للقرآن ، فلما وصل الحجاج إلى الشام كان هناك خلاف داخلي بين بني أمية وذلك بسبب قتل الخليفة عبدالملك بن مروان لأبن عمه عمرو بن سعيد فأعتصم أهل دمشق أمام دار الخلافة معبرين عن غضبهم بقتل ذلك الرجل بعد أن أعطاه الخليفه الأمان وذلك بسبب خلاف على السلطة، فلما أعتصم الناس كان الحجاج بينهم ولايعلم ماسبب ذلك الأعتصام.
فرمى حراس قصر الخلافة المال فنسوا ما أتوا لأجله فأخذوا يجمعون المال ماعدا الحجاج الذي أثار فعله حراس القصر، فأخذوه إلى قائد حرس القصر فأعجب به فوظفه حارساً في قصر الخلافة حتى وصل إلى الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان و تقرب منه فقاد الجيش نحو توحيد المسلمين تحت رايه واحده فذهب إلى مكة فقتل الصحابي الجليل عبدالله ابن الزبير وحكم سيطرته على مكه و أعلنها تابعه للخلافة الأموية ثم ذهب إلى العراق و ضمها إلى الخلافة و تولى إمارتها حتى توفاه الله .
من جوانبه السلبية قتل الصحابي الجليل عبدالله ابن الزبير و العالم الجليل سعيد بن جبير و غيرهم من العلماء و أيضاً كان شديداً ضد العامة و الخاصة و لم يكن في قلبه ذرة رحمه إلا من رحم الله . أما من جوانبة الإيجابية فقد وحد الأمة الإسلامية تحت راية واحده و أتجهت الخلافة الأموية نحو الفتوحات الإسلامية إلى مشارق الأرض و مغاربها حتى وصلت إلى بلاد الأندلس «أسبانيا» التي حكمها المسلمون أكثر من 800 عام «ثمانية قرون» .
Читать все новости
المصدر: الوسط الكويتية، أوكرانيا بالعربية
Главные новости
МУС выдал ордер на арест Нетаньяху
ЮНИСЕФ: Более 200 детей погибли в Ливане за последние два месяца
Иран отказался от закупок систем ПВО в России
Ищите нас на Facebook
Ищите нас на Twitter
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.