الثاني من أكتوبر..اليوم العالمي للاعنف
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ هدف اليوم العالمي للاعنف، الذي يحتفل به في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر إلى تذكير العالم بأهمية السلام والتسامح واحترام حقوق الإنسان. ومع ذلك، في الواقع، يتم انتهاك هذه القيم بشكل صارخ في الأراضي المحتلة في أوكرانيا، ولا سيما في شبه جزيرة القرم، حيث تستخدم روسيا العنف والقمع بشكل منهجي ضد السكان المحليين.
منذ احتلال شبه جزيرة القرم عام 2014، اتبعت السلطات الروسية سياسة الاضطهاد والترهيب بهدف قمع أي مظاهر معارضة، وخلال هذه الفترة، تم تسجيل 362 سجينًا سياسيًا ومحاكمتهم على "قضايا" جنائية، منهم 226 من شعب تتار القرم، وفي الغالب، هؤلاء هم الأشخاص الذين يعارضون الاحتلال علانية، ويدافعون عن حقوق الإنسان أو نشطاء شعب تتار القرم.
وبالإضافة إلى القمع السياسي، تستخدم روسيا أساليب عنيفة لفرض الاستيعاب القسري وتدمير هوية تتار القرم، بما في ذلك حظر مجلس شعب تتار القرم، واضطهاد زعماء الشعب، وإغلاق وسائل الإعلام المستقلة. لقد أصبح التعذيب والمحاكمات غير العادلة والاحتجاز في ظروف غير إنسانية أداة شائعة تستخدمها السلطات الروسية لمحاربة المعارضين في شبه جزيرة القرم.
كان الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022 مظهرًا آخر لسياسة الدولة القائمة على العنف والعدوان الموجهة ليس فقط ضد الدولة الأوكرانية، ولكن أيضًا ضد المواطنين المسالمين. وقد صاحب الغزو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان: القتل والتعذيب واختطاف المدنيين والتعبئة القسرية لتتار القرم في الجيش الروسي.
واليوم، أصبحت روسيا تجسيداً للعنف، وتُظهِر تصرفاتها على أراضي أوكرانيا ازدراء القانون الدولي والمبادئ الأساسية للاعنف.
في هذا اليوم، يدعو مركز موارد تتار القرم المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على الاتحاد الروسي لوقف الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في أوكرانيا.
وبوسع كل منا أن يساهم من خلال دعم الحملات الرامية إلى لفت الانتباه إلى هذه الجرائم والمطالبة بالعدالة لجميع المتضررين من أعمال العنف التي ترتكبها روسيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، مركز موارد تتار القرم