زيلينسكي: إستونيا تدعم صمود أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا مع رئيس جمهورية إستونيا آلار كاريس خلال زيارته الرسمية إلى تالين في 11 كانون الأول/ يناير الجاري.
وشكر زيلينسكي المجتمع الإستوني على اهتمامه المستمر بأوكرانيا ودعم الشعب الأوكراني وقوات الدفاع.
وقال خلال اجتماع مع ممثلي وسائل الإعلام عقب الاجتماع: "قدمت إستونيا 17 حزمة من الدعم الدفاعي لدولتنا وجنودنا. لقد أظهرتم روح القيادة عندما دعوتم أوروبا بأكملها للتعاون على تأمين مدفعيتنا من خلال تحالف القذائف. ونقدر أيضًا حقيقة أنكم اخترتم نهجًا شاملاً وطويل الأمد للدعم المالي لأوكرانيا وحددتم مبلغ المساعدة لدولتنا على مدار أربع سنوات".
وكما أشار زيلينسكي إلى أن موقف إستونيا فيما يتعلق بالتكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي لأوكرانيا أساسي للغاية.
وقال: "أشكركم على الدعم القوي والملموس الذي تقدمه إستونيا لدولتنا فيما يتعلق بفتح المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تعاوننا الإضافي مع الناتو والاحتمال الواضح لأن تصبح أوكرانيا عضوًا كامل العضوية في الحلف".
كما ناقش رئيسا أوكرانيا وإستونيا التعاون على مستوى المؤسسات الأوروبية، وإمكانيات البلدين في أوروبا.
وتطرقا إلى قضية محاسبة روسيا على الحرب وجميع مظاهر الإرهاب.
وقال زيلينسكي: "وينطبق هذا أيضًا على المسؤولية الكاملة للدولة المعتدية، ولا سيما حقيقة أن روسيا يجب أن تدفع الثمن الكامل لهذا العدوان. ويجب العثور على أصولها وأصول جميع الأشخاص المرتبطين بالدولة المعتدية، وتجميدها، وفي نهاية المطاف، مصادرتها لصالح الحماية ضد العدوان الروسي ومساعدة جميع أولئك الذين عانوا من الحرب في أوكرانيا".
ووفقا له، عندما تكون روسيا مسؤولة عن حربها سياسيًا وقانونيًا وماليًا، فإن ذلك سيكون مساهمة مهمة في حماية السلام العالمي ودرسًا مفيدا للمعتدين المحتملين الآخرين.
وأضاف: "أريد أن أشير، سيدي الرئيس، إلى جهودكم الشخصية في هذا الشأن - فيما يتعلق بحماية العدالة وفكرة المسؤولية الكاملة لروسيا الاتحادية. أعلم أنه يجري حاليًا إعداد قانون بشأن الأصول الروسية في إستونيا، وستكون أوكرانيا ممتنة لفعالية هذا القانون".
كما ناقش الرئيسان الوضع في ساحة المعركة والآفاق العسكرية للدولة الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني: "إنكم جميعًا تدركون جيدًا مدى تعقيد وقسوة هذه الحرب، ومن المهم جدًا أن تدعمنا إستونيا بجميع عناصر الحماية، وكل مقومات صمودنا، وكل ما يمكننا به هزيمة العدو بالتأكيد".
وأشار إلى المساعدة الإستونية في علاج الجنود الأوكرانيين وإعادة تأهيلهم طبيًا.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الإستوني آلار كاريس عن منح جميع الجنود الأوكرانيين وسام "صليب النسر من الدرجة الأولى"، وسلم الوسام إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي.
وأكد رئيس إستونيا أن نتيجة الحرب التي شنتها روسيا تعتمد على قدرة الشركاء على إظهار التضامن وضمان الدعم طويل الأمد لأوكرانيا.
وقال: "إن مساهمة إستونيا على المدى الطويل منذ بداية هذه الحرب واسعة النطاق حتى عام 2027 ستبلغ 1.2 مليار يورو. أوكرانيا تحتاج إلى أسلحة أكثر وأفضل. ويتعين علينا أن نعمل على زيادة الإنتاج العسكري داخل الاتحاد الأوروبي حتى يتسنى لأوكرانيا أن تحصل على كل ما تحتاجه. في الفترة 2024-2027، سنخصص 0.25% من ناتجنا المحلي الإجمالي للدفاع عن أوكرانيا كل عام، ونشجع الجميع على تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات لأوكرانيا".
وأكد أن إستونيا ستدعم أوكرانيا طالما كانت هناك حاجة إليها، وأشار إلى أن بلاده انضمت إلى الإعلان المشترك لـ "السبع الكبار" الذي تم اعتماده في فيلنيوس.
وأعرب آلار كاريس عن اعتقاده بأنه لا ينبغي أن تكون هناك قيود على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا للدفاع ضد المعتدي.
وشدد على أنه يجب على روسيا أن تشعر بتأثير العقوبات، وأن تُعزل سياسيًا وتدفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
