روسيا تواصل قصف المدنيين في مدينة خيرسون

مقتل أم لثلاثة أطفال في خيرسون وتزايد حصيلة الضحايا في عموم أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ واصلت القوات الروسية، صباح الجمعة 1 آب/أغسطس، استهداف المناطق السكنية الأوكرانية، حيث شنّت قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مدينة خيرسون أسفر عن مقتل امرأة من مواليد عام 1974، وترك ثلاثة أطفال دون والدتهم، في جريمة جديدة تؤكد تجاهل موسكو المتعمّد للقانون الإنساني الدولي.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون، ألكسندر بروكودين، أن القصف الروسي استهدف منطقة دنيبرو في المدينة حوالي الساعة 6:40 صباحًا، وأدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة.
الهجوم على خيرسون يأتي في إطار تصعيد روسي واسع النطاق بدأ مساء الخميس، 31 تموز/يوليو، عندما شنت القوات الروسية موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على عدد من المناطق الأوكرانية، ما أدى إلى إعلان حالة تأهب جوي شاملة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، قصفت روسيا أيضًا منطقة زابوريجيا، حيث أسفر الهجوم عن مقتل رجل وإصابة آخر من سكان المنطقة. كما سُجلت إصابات متعددة في مدينة بالاكليا بمحافظة خاركيف نتيجة القصف الروسي المستمر.
ويأتي هذا التصعيد الدموي عقب الهجوم العنيف الذي شنّه الاحتلال الروسي على العاصمة كييف ليلة 31 تموز/يوليو، والذي خلف حصيلة مأساوية بلغت 28 قتيلاً و159 جريحًا، بينهم 16 طفلًا، كما لحقت أضرار كبيرة بعدد من المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
وأعلنت سلطات كييف أن الأول من آب/أغسطس سيكون يوم حداد رسمي في العاصمة الأوكرانية، تخليدًا لأرواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في الهجوم الروسي الوحشي.
ويُعد هذا القصف المستمر جزءًا من سياسة روسية منهجية لاستهداف المدنيين، في محاولة لزعزعة صمود الشعب الأوكراني، والضغط على القيادة السياسية في كييف عبر الإرهاب العسكري، رغم الإدانات الدولية المتواصلة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
