ميرز: أوكرانيا ستتلقى أنظمة ضرب بعيدة المدى قريبًا جدًا
عكس التصريحات الصادرة عن المستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحوّلًا استراتيجيًا نوعيًا في دعم أوكرانيا، يتمثل في الانتقال من الدعم الدفاعي إلى تمكين كييف من امتلاك قدرات هجومية بعيدة المدى
كييف/أوكرانيا بالعربية / أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز يوم الخميس 17 تموز/يوليو أن أوكرانيا ستتلقى قريبًا دعمًا عسكريًا نوعيًا يتضمن أنظمة قادرة على توجيه ضربات من مسافات بعيدة، مما سيُعزز قدرتها على التصدي للعدوان الروسي المتواصل والدفاع عن سيادتها بفعالية أكبر.
وأوضح ميرز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن: "ستكون أوكرانيا في وضع أفضل بكثير، وستتمكن من استخدام هذه الأنظمة. وستتلقى دعمًا تقنيًا ولوجستيًا من ألمانيا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأكد المسؤول الألماني أن بلاده تُموّل بشكل مباشر إنتاج أنظمة الصواريخ الأوكرانية بعيدة المدى، فيما يُعدّ تحولًا نوعيًا في مستوى الدعم الغربي، مشيرًا إلى أن كييف ستكون قادرة ليس فقط على الدفاع عن أراضيها، بل وأيضًا على استهداف مواقع عسكرية روسية خارج الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن معاهدة الصداقة الشاملة التي وُقعت في اليوم ذاته تُعدّ فرصة تاريخية لتكثيف التعاون الدفاعي بين لندن وبرلين، قائلًا: "نعتبر هذا مسؤولية وفرصة لأوروبا لتعزيز دفاعها وأمنها الجماعي. يمكننا البدء بذلك فورًا".
المعاهدة، التي ترتكز على اتفاقية دفاع موقعة عام 2024، تنص على تطوير مشترك لأسلحة هجومية بعيدة المدى، كما تُعمّق التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والسياسة الخارجية والنقل والتكنولوجيا.
ويأتي هذا الحراك الألماني-البريطاني بعد أيام من اتفاق فرنسي-بريطاني لتعزيز الترسانات النووية، ما يُشير إلى إدراك متنامٍ لدى العواصم الأوروبية بأن العدوان الروسي يتطلب ردًا أكثر صرامة وتكاملًا على المستويين العسكري والسياسي.
في السياق ذاته، يرى مراقبون في كييف أن تسريع تسليم الأسلحة البعيدة المدى سيلعب دورًا حاسمًا في قلب موازين القوة على الجبهة، وتوجيه ضربات دقيقة لمنشآت القيادة العسكرية الروسية ومراكز الإمداد البعيدة، ما من شأنه تقليص قدرات موسكو على الاستمرار في الحرب الطويلة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
