كوبيانسك تحترق نتيجة القصف الروسي المكثف

تعكس كارثة كوبيانسك مدى الوحشية التي ينتهجها العدوان الروسي ضد البنية التحتية المدنية، حيث طالت الهجمات المستمرة شبكات الكهرباء والمياه والغاز، ما أدى إلى انهيار شبه تام للخدمات الأساسية
كييف/ أوكرانيا بالعربية /في تطور مأساوي يعكس فظاعة الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلن رئيس جمعية المهندسين الزراعيين في مدينة كوبيانسك، أندريه بيسيدين، أن 95% من بنية المدينة التحتية قد دُمّرت نتيجة القصف الروسي المتواصل، والهجمات الجوية الممنهجة.
وفي مداخلة تلفزيونية ضمن برنامج "إيديني نوفيني"، أكّد بيسيدين أن البنية الأساسية للمدينة، بما في ذلك الكهرباء والغاز والمياه، تعرضت لأضرار جسيمة، مشيرًا إلى أن إمدادات المياه توقفت بالكامل عقب استهدافها المباشر بقنبلة جوية موجهة.
وأضاف المسؤول المحلي أن عودة الخدمات الأساسية تعتمد على معدات ثقيلة يصعب إدخالها إلى المدينة في ظل التهديد المستمر الذي تمثله الطائرات الروسية المسيّرة المزوّدة بتقنيات بصرية دقيقة، والتي تترصّد أي مركبة على الطرق لتتحول إلى هدف فوري للضربات الروسية.
وأوضح بيسيدين أن الأعمال جارية رغم المخاطر، مشيراً إلى أنه لا يتم استهداف البنية التحتية فحسب، بل يجري ترهيب السكان ومهاجمة جهود الإنقاذ والإصلاح بشكل مباشر. هذا الهجوم المتواصل يأتي في وقت أعلنت فيه سلطات خاركيف عن توسيع منطقة الإخلاء في كوبيانسك لحماية المدنيين، نظراً لتردي الوضع الأمني.
وكانت التقارير السابقة قد أفادت بأن نحو 90% من المدينة قد دُمّر في مايو الماضي، إلا أن الأرقام الجديدة تكشف عن استمرار التدمير المنهجي، مما يُبرز الطبيعة الإجرامية للممارسات الروسية، خصوصًا مع استخدام أنواع متعددة من الأسلحة، تشمل صواريخ KAB، وراجمات صواريخ، وطائرات FPV الانتحارية.
تُعد كوبيانسك اليوم نموذجًا صارخًا للدمار الذي تلحقه روسيا بالمناطق السكنية، في انتهاك صريح لكافة القوانين الدولية واتفاقيات جنيف. وتؤكد أوكرانيا من جديد أن هذه الأعمال الوحشية لن تُضعف عزيمتها، بل ستزيد من إصرارها على الدفاع عن أراضيها حتى تحرير آخر شبر من العدوان الروسي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
