آلاف المدنيين محاصرون والقصف الروسي يُعرقل الإجلاء في بوكروفسك

تؤكد كييف أن الجيش الأوكراني، إلى جانب الإدارات المحلية، يبذل أقصى الجهود لإنقاذ السكان، رغم التهديدات المستمرة من الجو والأرض، وتدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط السياسي والدبلوماسي على روسيا لوقف استهداف المدنيين فورًا
كييف/أوكرانيا بالعربية / تُواجه مدينة بوكروفسك في محافظة دونيتسك أوضاعًا إنسانية وأمنية بالغة الخطورة، في ظل استمرار القصف الروسي المكثف على أحيائها السكنية، ما يُهدد حياة مئات المدنيين ويُعقّد عمليات الإجلاء الطارئة. فقد أعلن رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، سيرهي دوبرياك، يوم ال 22 تموز/يوليو، أن 1413 شخصًا لا يزالون يعيشون في المدينة، بينما يُقيم ما مجموعه 2809 شخصًا داخل محيطها.
وأوضح دوبرياك أن القوات الروسية تشن منذ ما يقرب من شهر هجمات مكثفة ومتواصلة باستخدام القنابل الجوية الموجهة والمدفعية والطائرات المسيّرة الهجومية، مضيفًا أن "لا يوجد حي واحد في المدينة لم يتعرض للضرر".
وأكد رئيس الإدارة العسكرية أن الوضع الميداني يُعقّد على نحو متزايد عمليات الإجلاء، مشيرًا إلى تسجيل نحو 10 حالات إصابة لمركبات الإجلاء نتيجة استهدافها بالطائرات بدون طيار. وتابع قائلاً:
"معظم المناطق لم يعد من الممكن الوصول إليها بوسائل نقل الإجلاء، ويُضطر السكان إلى التنقل بمفردهم وتحت القصف المستمر للوصول إلى نقاط التجمع، ما يزيد من المخاطر على حياتهم".
وحذّر دوبرياك من أن استمرار العمليات القتالية يجعل من إيصال المواد الأساسية شبه مستحيل، وأكد أنه "في الأيام المقبلة، ستُغلق المتاجر بسبب غياب الإمدادات".
وفي وقت سابق، كشف المحلل العسكري أوليكسي خيتمن أن القوات الروسية أعلنت رسميًا عن "شن هجوم رئيسي على بوكروفسك"، في محاولة لتطويق المدينة. إلا أن المحاولات باءت بالفشل حتى الآن، على خلفية الصمود الأوكراني وتصدي القوات المسلحة للهجمات المعادية.
تُدين أوكرانيا بشدة التصعيد الروسي المستمر في منطقة بوكروفسك، وتؤكد أن استهداف المدنيين وعرقلة عمليات الإجلاء الإنسانية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
إن ما تشهده المدينة يُعبّر بوضوح عن الطبيعة الإرهابية للغزو الروسي، الذي يسعى إلى إخضاع المدنيين باستخدام أدوات الرعب والدمار، لا منطق الحرب.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
