ترامب يُعدّ ضربة اقتصادية مدوية لشركاء روسيا في دعمها للحرب

إن الموقف الأميركي الجديد يُثبت أن الوقت قد حان لتسمية الأشياء بمسمياتها: من يشتري النفط الروسي يُغذي الحرب، ومن يُغذي الحرب يُشارك في العدوان.
كييف/أوكرانيا بالعربية / أكد السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجهّز لفرض ضربة اقتصادية قاسية تستهدف ليس فقط روسيا، بل أيضًا الدول التي تشتري مواردها الطاقية، بما في ذلك الصين والهند والبرازيل. جاء ذلك خلال تصريح أدلى به غراهام لقناة فوكس نيوز، وفق ما نقلته شبكة "فريدوم" يوم الأحد 21 تموز/يوليو.
وأشار غراهام إلى أن الرئيس ترامب سئم من ألاعيب الكرملين، مؤكدًا أن "بوتين حان دوره لدفع الثمن". وأضاف أن ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، مما يضع هذه الدول أمام خيار حاسم: إما الاستمرار في دعم آلة الحرب الروسية، أو الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
وقال السيناتور الأمريكي بلهجة تحذيرية:
“ترامب سيُلحق ضررًا بالغًا ببوتين. سيكون هذا الإجراء فعالًا. فحتى لو تجاهل بوتين العقوبات واستهان بحياة جنوده، إلا أن الصين والهند والبرازيل ستُضطر لاختيار أحد المسارين: إما دعم بوتين أو الاقتصاد الأمريكي. رسالتي واضحة: إذا واصلتم شراء النفط الروسي الرخيص، فسنُغلق أبوابنا أمامكم، وسنسحق اقتصادكم.”
ووفقًا للمصادر، منح ترامب الكرملين مهلة 50 يومًا للالتزام بوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وفي حال استمرار العدوان، وعد بفرض عقوبات جمركية غير مسبوقة، لا سيما على مستوردي النفط والغاز الروسيين، في محاولة مباشرة لخنق التمويل الذي يُغذي آلة الحرب الروسية.
وكان ترامب قد ألمح، في وقت سابق، إلى أنه انتظر "اتفاق سلام" من بوتين منذ شهرين، لكنه لم يتلقَّ أي تجاوب يُذكر من موسكو، الأمر الذي اعتبره بمثابة تحدٍّ مباشر للولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
