تصريحات رئيس تحرير أوكرانيا بالعربية لـ"الموقع" المصري حول الأزمة الغذائية الناتجة عن العدوان الروسي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ محمد فرج الله، رئيس تحرير وكالة أنباء أوكرانيا بالعربية، إن الحرب الروسية على أوكرانيا عندما بدأت 24 فبراير الماضي، لم تغير فقط موازين القوى والتوازنات في أوروبا، لكنها ألقت أيضًا بظلالها على العالم كله، بما أحدثته من هزات سياسية خطيرة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: بدأ الأمر لاحقًا ينعكس على الأمن الغذائي العالمي وقد يتطور لما هو أخطر.
وتابع “فرج الله”: في الحرب الروسية على أوكرانيا كانت تعتقد روسيا أنها ستكون حربًا خاطقة وسريع.
وقال: من متابعة السيناريو وما يجري ونحن في المئة الثانية من الحرب، وبعيدًا على التفاصيل السياسية وساحة المعارك على الأرض، روسيا لم يكن في حسبانها بأن تطول الحرب وأن تواجه العالم كله؛ لأنها تضع العالم اليوم على حافة أزمة غذائية خطيرة جدًا.
وواصل قائلا: العدوان الروسي على أوكرانيا لم يقتصر فقط بأنه جريمة بحق دولة ذات سيادة والمجازر في دونباس وبوتشا وغيرها.
وأضاف: الجيش الروسي يهدد اليوم الأمن الغذائي العالمي؛ حيث يقصف المزارع الأوكرانية والجرارات الزراعية والتي ليست آلة حرب أبدًا، موضحًا أن العمليات العسكرية تهدد أمن المزارعين، فضلا على أن كمية كبيرة من الحقول لم تُبذر.
وأوضح أنه رغم ذلك استطاعت أوكرانيا أن تُتم محصول البذر في 20 إقليمًا من أصل 25 إقليمًا أوكرانيًا.
وقال: الآن نحن نبذر للعام الموسم القادم، ولكن هل ما سيتم جنيه سيتم تصديره أو لا؟
وقال: عملية إبقاء المحصول دون شحن يزيد من تكلفته أولاً: لحمايته، ثانيًا: عدم وصوله لمستهلكه يؤثر بشكل خطير.
وتابع: أوكرانيا عندما تكشف أنها غير قادرة على تصدير الحبوب هذا سبب واضح للتحذيرات التي أطلقتها سابقًا عندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية خاصة في بحر “آزول” الذي أصبح محتلا كليًا من قبل روسيا وفي البحر الأسود وأهمها ميناء “أوديسا”.
ولفت إلى زرع روسيا ألغامًا عائمة دون ربطها بسلاسل أصبحت تهدد السفن التجارية والتي لن تستيطع الإبحار، كذلك البحرية الروسية تحاصر الموانئ عن بعد معين تقريبًا 100 كيلو متر، وهنالك سفنًا بحرية تحمل علم بنما وغيرها، حاولت المغادرة أول أيام الحرب، لكنها مُنعت بالتدمير من قبل الجيش الروسي.
وقال: رئيس تحرير وكالة أنباء أوكرانيا بالعربي: روسيا تُرهب العالم كله بسلاح الغذاء، لكي يرضخ لها في عملية نزع العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا، ولكن هذا احتمال ضعيف جدًا لن ينزع العالم الغربي عقوباته ضد روسيا إلا بانتهاء السبب وهو العدوان على أوكرانيا.
واستطرد: “النتيجة أن دولاً لا ناقة لها أو بعير في هذه الحرب كالدول العربية مثل: مصر والأردن وفلسطين وجيبوتي والسودان وغيرها، أصبحت الآن رهينة هذه الحرب.
وبين أن مصر تعتمد بنسبة 80% من القمح القادم من روسيا وأوكرانيا، محملا روسيا مسؤولية تهديد الأمن الغذائي لهذه الدول، قائلا: نعلم ماذا يعني رغيف الخبز للمواطن العربي.
وحذر من تأثير ذلك على السوق العربي ومن ثم استقرار الأمن القومي لبعض الدول العربية.
وقال: إن الجهود حتى الآن لا ترقى إلى مستوى الحل، لأن روسيا دولة خارجية على القانون بشكل واضح، مضيفًا: عندما يتدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة كجهات دولية محايدة، وغوتيريش يطلب من بوتين تحييد موضوع الغذاء، ولكن لا يكترث بذلك، ويقوم بقصف كييف وسكرتير الأمم المتحدة موجودًا بها.
وأضاف: الآن في ميناء أوديسا 22 مليون طن من القمح، ومعروف أن القمح سلعة مهمة جدًا يجب أن تنقل في وقتها، منبهًا من أن عملية صيانة القمح في صوامعه عملية صناعية دقيقة جدًا بحاجة إلى تجفيف دائم ورعاية دائمة ومنع تسلل الحشرات والجرذان إلى هذا المحصول.
وقال: عملية إبقاء المحصول دون شحن يزيد من تكلفته أولاً: لحمايته، ثانيًا: عدم وصوله لمستهلكه يؤثر بشكل خطير.
وتابع: أوكرانيا عندما تكشف أنها غير قادرة على تصدير الحبوب هذا سبب واضح للتحذيرات التي أطلقتها سابقًا عندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية خاصة في بحر “آزول” الذي أصبح محتلا كليًا من قبل روسيا وفي البحر الأسود وأهمها ميناء “أوديسا”.
ولفت إلى زرع روسيا ألغامًا عائمة دون ربطها بسلاسل أصبحت تهدد السفن التجارية والتي لن تستيطع الإبحار، كذلك البحرية الروسية تحاصر الموانئ عن بعد معين تقريبًا 100 كيلو متر، وهنالك سفنًا بحرية تحمل علم بنما وغيرها، حاولت المغادرة أول أيام الحرب، لكنها مُنعت بالتدمير من قبل الجيش الروسي.
وقال: رئيس تحرير وكالة أنباء أوكرانيا بالعربي: روسيا تُرهب العالم كله بسلاح الغذاء، لكي يرضخ لها في عملية نزع العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا، ولكن هذا احتمال ضعيف جدًا لن ينزع العالم الغربي عقوباته ضد روسيا إلا بانتهاء السبب وهو العدوان على أوكرانيا.
واستطرد: “النتيجة أن دولاً لا ناقة لها أو بعير في هذه الحرب كالدول العربية مثل: مصر والأردن وفلسطين وجيبوتي والسودان وغيرها، أصبحت الآن رهينة هذه الحرب.
وبين أن مصر تعتمد بنسبة 80% من القمح القادم من روسيا وأوكرانيا، محملا روسيا مسؤولية تهديد الأمن الغذائي لهذه الدول، قائلا: نعلم ماذا يعني رغيف الخبز للمواطن العربي.
وحذر من تأثير ذلك على السوق العربي ومن ثم استقرار الأمن القومي لبعض الدول العربية.
وقال: إن الجهود حتى الآن لا ترقى إلى مستوى الحل، لأن روسيا دولة خارجية على القانون بشكل واضح، مضيفًا: عندما يتدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة كجهات دولية محايدة، وغوتيريش يطلب من بوتين تحييد موضوع الغذاء، ولكن لا يكترث بذلك، ويقوم بقصف كييف وسكرتير الأمم المتحدة موجودًا بها.
وتابع: عندما تسرق روسيا صوامع القمح من “خريسون” وتحاول أن تبيع لمصر قمحًا مسروقًا، ورفضته مصر، ثم تذهب بالقمح إلى لبنان وترفضه، ثم تتوجه به إلى ميناء اللاذقية في سوريا وتقوم بتفريغه إلى سفن أخرى لنقله إلى دول إفريقية أو من أمريكا الجنوبية، هذا يدل على أن روسيا أصبحت تمارس ليس فقط الإرهاب ولكن أيضًا القرصنة وتهريب السلع الغذائية على مستوى رسمي.
ونبه: اليوم منظومة التجارة العالمية أصبحت أيضًا مهددة.
وأكد أنه روسيا لا ترضخ للقانون الدولي، معتقدًا أن الأمر يبقى بيد تركيا؛ لأن أي سفينة تخرج من البحر الأسود يجب أن تمر عبر البوسفور، لذا إن اتخذت تركيا قرارًا حاسمًا بعدم السماح لأي سفينة روسية بالعبور إلا بعد فك الحصار عن السفن الأوكرانية، قد يكون حلا، لكن أنقرة لا تزال تمارس دور المحايد.
نقلاً عن موقع "الموقع" المصري.
المصدر: أوكرانيا بالعربية