تصعيد دموي جديد في كييف 8 قتلى إثر هجوم روسي بطائرات مسيّرة على مبنى سكني

في هجوم دموي جديد، استهدفت طائرة روسية مسيّرة مبنى سكنيًا من 25 طابقًا في حي دارنيتسكي بالعاصمة كييف، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وتدمير عشرات الشقق. سكان الحي يروون لحظات الرعب والانفجارات العنيفة، والسلطات تواصل أعمال الإنقاذ.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ ارتفع عدد ضحايا الهجوم الروسي المشترك بالصواريخ والطائرات المسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف ليلة 28 تموز/يوليو إلى ثمانية قتلى، في حين لا تزال عمليات الإنقاذ والبحث جارية في المواقع المتضررة، وخاصة في حي دارنيتسكي، الذي شهد أعنف الضربات.
وأفادت مراسلة قناة "فريدوم" فاليريا نيكيبيلوفا، من موقع الحادث، أن طائرة روسية مسيّرة استهدفت مبنى سكنيًا مكونًا من 25 طابقًا، ما ألحق به دمارًا واسعًا، خصوصًا بين الطابق الثالث والثاني عشر، حيث تحطّمت نوافذ الشقق وانهارت بعض الهياكل الداخلية بسبب قوة الانفجار.
وأظهرت مشاهد ميدانية تكدّس الزجاج المتناثر وركام الشظايا في فناء المبنى، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بعدد من السيارات المتوقفة. وأفاد السكان المحليون بأن موجة الانفجار تسببت في تدمير الأبواب الداخلية، وانهيار أجزاء من الأسقف، وتلف الأثاث والأجهزة الكهربائية، ما يعكس حجم الدمار الذي خلّفته الضربة.
وفي شهادة مؤثرة، قالت "أنستازيا"، إحدى سكان المبنى المتضرر: "رأيتُ وميضًا مفاجئًا، فركضتُ إلى الحمام بينما كانت النوافذ تتحطم، وكان الموقف مرعبًا. لم أُصب بأذى جسديًا، لكن الزجاج والإطارات تحطمت تمامًا، وسقط الجص من السقف، ولم أشهد أمرًا مماثلًا من قبل".
وكانت كييف قد تعرضت لهجوم روسي مشترك بالصواريخ والطائرات المسيّرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع، في إطار تصعيد جديد استهدف عددًا من المدن الأوكرانية، من بينها زابوريزهيا، وكروبيفنيتسكي، وخميلنيتسكي. وسُجّلت في كييف إصابات عديدة، من بينها طفل يبلغ من العمر عامين، مما يؤكد استمرار روسيا في استهداف الأحياء المدنية والبنية التحتية الحيوية في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
وتواصل السلطات الأوكرانية عمليات التقييم والإنقاذ، وسط إدانة دولية متزايدة لتصعيد موسكو واستخدامها لأسلحة محرّمة ضد المدنيين في المناطق الحضرية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
