صحف عربية : جهاد حزب الله "الغامض".. وهايد بارك بمصر
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ركزت الصحف العربية الصادرة يوم الخميس، على تطورات الأزمة السورية، والتوتر مع تركيا إثر تبادل إطلاق نار بين الطرفين، بينما ركزت صحف أخرى على "حقيقة تورط" حزب الله اللبناني في القتال إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
وتابعت صحيفة "الحياة،" بتغطية مكثفة الأوضاع في سوريا، والتصعيد الأخير بين دمشق ونقرة، وقالت في تقريرها: "في اوسع هجوم تشنه المعارضة على مواقع الجيش السوري في حلب نفذت قواتها امس ثلاث عمليات انتحارية بسيارات مفخخة وهجوماً بقذائف المورتر ضد مواقع للجيش، من بينها نادي الضباط في ساحة سعدالله الجابري في وسط المدينة، ما ادى الى سقوط 48 جندياً على الاقل، بحسب ارقام الشبكة السورية لحقوق الانسان."
وأضافت الصحيفة: "تشكل قدرة المعارضة على الوصول الى ساحة سعد الله الجابري تطوراً مهماً في معركتها مع النظام. فهذه الساحة شهدت قبل عام تظاهرة حاشدة ضمت حوالى مليون شخص تاييداً للرئيس السوري، عندما كانت حلب ما تزال بعيدة عن المواجهات التي اشتعلت في مدن اخرى كحمص وحماة ودرعا ودير الزور."
وتابعت: "من جهة اخرى، قام مقاتلو المعارضة باطلاق قذائف هاون على فرع الامن السياسي في حلب بالاضافة الى احد اسواق الخضر الذي يتمركز فيه الجنود. كما دمروا دبابتين في المدينة ليلا."
وقالت الصحيفة: "شهدت الحدود السورية - التركية اخطر حادث من نوعه منذ بدء الانتفاضة السورية في آذار (مارس) 2011. اذ ادى سقوط قذيفة اطلقت من الاراضي السورية على قرية تركية الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة تسعة آخرين بجروح بينهم عدد من رجال الشرطة."
وفي شأن متصل، كتبت صحيفة "المستقبل" اللبنانية في افتتاحيتها تقول: يحدّثك "حزب الله" في نهاية المطاف عن "واجب جهادي" يرسل فيه لبنانيين للقتال بعيداً عن جبهة الكفاح ضدّ الإحتلال الإسرائيليّ، فما هو تعريف هذا "الواجب الجهادي"، ومتى كان "الجهاد" غامضاً من ناحية الإعلان عنه إلى هذا الحد، فيما حقيقة الأمر ما عادت خافية على أحد؟
وأضافت: هل ذهاب مواطنين لبنانيين ليقتلوا مواطنين سوريين بعيداً عن مقاتلة المحتلّ الإسرائيليّ هو واجب جهاديّ؟ هل قتل مواطنين سوريين دعماً لنظام همجيّ دمويّ فئويّ لا يراهن على غير الفتنة المذهبية هو واجب جهاديّ؟ أين تنتهي الفتنة ليبدأ الجهاد؟
وتابعت الصحيفة بالقول: يقول رئيس الحكومة بالنأي عن النفس، إلى حدود عدم الإنصات، وعدم الإكتراث بشعب يذبحه نظام فاشيّ مجنون، وكلّ ذلك بداعي تجنيب لبنان التداعيات والحفاظ على استقراره الداخليّ، فليشرح لنا كيف أنّ "الواجب الجهاديّ" القاضي ببعث مرتزقة لصالح النظام البعثيّ القاتل يجنّب لبنان التداعيات، ويؤلّف بين القلوب، وينقّي العلاقة بين الشعبين السوريّ واللبنانيّ؟
وتحت عنوان "مقتل أحد قادة الحزب بواجب جهادي في سورية يتفاعل.. تسعة قتلى في انفجار مخزن أسلحة تابع لحزب الله في البقاع،" قالت صحيفة القدس العربي: "قتل تسعة اشخاص على الاقل الاربعاء، بينهم ثلاثة من مقاتلي حزب الله، في انفجار مخزن ذخيرة في شرق لبنان سمعت أصداؤه في عدد من البلدات البقاعية تبيّن انه وقع في منطقة واقعة بين بلدتي النبي شيت والخضر قرب بعلبك، وتردد أنه في مخزن أسلحة تابع لحزب الله."
وأضافت الصحيفة: "ذكرت معلومات أن الانفجار وقع في منزل يملكه محمد عدنان الموسوي وتهدم بالكامل على من فيه ولم تؤكد المعلومات اذا كان مالكه يقطنه أم لا. فيما افيد عن انهيار عدد من الابنية المجاورة منها مبنى محمد علي رضا الموسوي. واشير الى ان انفجار النبي شيت سوّى بناء من 4 طبقات بالارض ما يؤشر الى احتمال حصول عمل امني كبير."
وتابعت الصحيفة بالقول: "أفيد أن المكان حيث وقع الانفجار يستخدمه 'حزب الله' لتدريب عناصره في البلدة القريبة من الحدود اللبنانية السورية."
وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "المصري اليوم" خبرا تحت عنوان "مسؤول بالداخلية: ندرس تحديد مكان للتظاهر أُسوة بهايد بارك،" نقلت فيه تصريحات للعميد مصطفى سيد، مسؤول الشؤون القانونية بوزارة الداخلية.
وقال سيد إن "الوزارة تسعى إلى إعداد مشروع لتنظيم التظاهر، ودراسة إمكانية تحديد مكان ثابت للتظاهر فيه، والتعبير عن الرأي أسوة بهايد بارك، في إشارة إلى واحدة من كبرى الحدائق الموجودة في مدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة، التي تخصصها الحكومة البريطانية للتظاهر، ويجتمع فيه المتحدثون كل يوم أحد لإلقاء كلمة أو محاورة حول موضوع ما بكل حرية.
وأضاف سيد أن "المظاهرات لابد أن تكون متضمنة رقابة قضائية، يتم ذلك من خلال 2 من المستشارين على الأقل، بالتعاون مع الشرطة، بهدف رصد التجاوزات والمتسبب فيها أثناء المظاهرات."
وأشار إلى أن "الوزارة تستعد لإنشاء (مجلس أمناء) تابع للوزارة، ينعقد بصفة دورية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، لكي يدرس ويعالج جميع مشاكل المجتمع ويصدر بشأنها بيانًا أولًا بأول للوقوف على المشاكل، ومن ثم حلها سواء عن طريق تشريعات أو قرارات،" حسب الصحيفة.