روسيا تواصل ارتكاب جرائم حرب والعدوان الروسي يستهدف المدنيين مجدداً

تأتي هذه الهجمات في وقت تستمر فيه موسكو بتكثيف غاراتها الجوية على البنية التحتية والسكان المدنيين، في محاولة لكسر الإرادة الأوكرانية وزعزعة الاستقرار الداخلي.
كييف / أوكرانيا بالعربية / شنت القوات الروسية، اليوم 24 تموز/يوليو، هجومًا مدفعيًا وجويًا عنيفًا على مدينة كونستانتينوفكا في منطقة دونيتسك، أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة 14 مدنيًا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في تصعيد دموي جديد ضد المدنيين.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، فاديم فيلاشكين، أن القوات الروسية استخدمت أربع قنابل جوية ومدفعية ثقيلة لاستهداف المناطق السكنية في المدينة، ما تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية، شمل أكثر من 10 مبانٍ شاهقة، و20 منزلًا خاصًا، ومنشآت مدنية أخرى.

وفي هجوم آخر استهدف بلدة ميرنوغراد في المنطقة ذاتها، أصيب أحد المدنيين نتيجة ضربة نفذتها طائرة مسيّرة هجومية من طراز FPV، وهو ما يعكس استمرار روسيا في استهداف الأفراد بشكل مباشر باستخدام وسائل قتل دقيقة ومقصودة.
ويُشار إلى أن الجيش الروسي نفذ ما لا يقل عن 24 قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا على مناطق متفرقة في دونيتسك صباح اليوم ذاته، طالت قرية فوديانسكي، حيث أصيب ثلاثة أشخاص، إضافة إلى إصابات أخرى في كونستانتينوفكا.
تكشف هذه الضربات المتعمدة على كونستانتينوفكا وميرنوغراد عن نهج روسي متعمد في استهداف المدنيين والمناطق السكنية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. إن استخدام القنابل الجوية والمدفعية الثقيلة ضد أحياء مدنية لا يمكن تبريره عسكريًا، بل يندرج تحت إطار جرائم الحرب و"الإرهاب العسكري".
إن المجتمع الدولي مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات، من خلال زيادة الدعم العسكري والدفاعي لأوكرانيا، وتعزيز آليات التحقيق والمحاسبة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
