رئيس الوزراء السويدي: "انضمامنا للناتو يعزز قدرات الحلف في بحر البلطيق... وسنكون نقطة انطلاق لتعزيزات الحلفاء"

السويد تؤكد استعدادها لزيادة الضغط على الأسطول الروسي في بحر البلطيق وتدعو لتخصيص 5% من ناتجها المحلي للدفاع
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، يوم الخميس 13 حزيران/يونيو، عن استعداد بلاده لزيادة نشاطها العسكري في بحر البلطيق ومواصلة الضغط على "أسطول الظل" الروسي، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا تفرض على السويد تكثيف جهودها الدفاعية وتعزيز التعاون داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي إحاطة إعلامية ألقاها من ستوكهولم، نقلًا عن مراسل صحيفة "فريدوم" في أوروبا، شدّد كريسترسون على أن بلاده تخطط لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، معتبرًا أن الموقع الجغرافي الخاص للسويد يُحتّم عليها الاستعداد لتهديدات مستقبلية مصدرها روسيا.
وقال رئيس الوزراء: "أعلنا بالفعل عن زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي، لأننا نُدرك أن موقعنا يجعلنا في خط المواجهة. الحرب في أوكرانيا خلفية رئيسية، لكننا نعرف روسيا منذ زمن طويل. هي تهديد ليس فقط لأوكرانيا، بل للحلف بأكمله".
وأكد كريسترسون أن دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها هو "دعمٌ لأمن المنطقة الأوروبية الأطلسية ككل"، ويخدم الحفاظ على النظام العالمي القائم على القواعد الذي تستفيد منه الشعوب في أنحاء العالم.
وأشار إلى أن انضمام السويد إلى الناتو، الذي تم قبل أكثر من عام، عزّز من الجغرافيا الاستراتيجية وقدرات الحلف في بحر البلطيق، حيث تُعد السويد واحدة من أكبر الدول الأوروبية داخل الناتو من حيث المساحة، وتملك أطول سواحل على بحر البلطيق، بالإضافة إلى خبرتها البحرية الطويلة.
وقال كريسترسون: "إذا نظرتم إلى الخريطة، فستفهمون أهمية موقعنا. كما نلاحظ نشاطًا متزايدًا من قبل روسيا، بما في ذلك تخصيص موارد كبيرة لعمليات في بحر البلطيق، وهذا يعزز أهمية رفع مستوى الجاهزية لدينا".
وفي ما يتعلق بالتصدي لـ"أسطول الظل" الروسي، أعلن كريسترسون عن دعم بلاده لمواصلة الضغط عليه، مؤكدًا أن النشاط في بحر البلطيق سيُسهم في إضعاف الاقتصاد الروسي وتقليص موارده.
وأضاف: "سنواصل أنشطتنا في بحر البلطيق وسنزيدها عند الحاجة. نحن الآن على أهبة الاستعداد لنكون قاعدة انطلاق لتعزيزات الحلفاء، مما سيساعد في دعم الجناح الشرقي للناتو".
كما أعاد كريسترسون التأكيد على دعم بلاده لتضمين تمويل دعم أوكرانيا ضمن التكاليف الثابتة لحلف الناتو، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون حاسمة لضمان الاستدامة في تقديم المساعدات الدفاعية لكييف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه السويد للمشاركة في قمة الناتو المرتقبة في لاهاي، حيث ستكون أولوياتها الرئيسية الحفاظ على وحدة الحلفاء، وزيادة القدرات الدفاعية، وتقديم دعم فعّال وممنهج لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية