وزير أوكراني سابق: روسيا تحاول شراء سلاح وذخيرة من السودان
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ كشف وزير الشباب والرياضة الأوكراني السابق(2014-2019)، وعضو مجلس مؤسسي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (2020-2021) إيهور جدانوف في مقالة نشرتها "إنترفاكس أوكرايينا" بأن روسيا لا تشتري أسلحة من إيران وحسب، بل وتحاول أيضًا التفاوض مع السودان بهذا الشأن.
وكتب الوزير الأوكراني السابق: " انخفضت مخزونات روسيا من الأسلحة عالية الدقة وذخيرة المدفعية بشكل كبير لدرجة أنها تحاول شرائها في جميع أنحاء العالم، وخاصة من دول الشرق الأوسط ومؤخراً في إفريقيا.
وكما تعلمون، كانت هناك عمليات شراء من إيران حتى وقت قريب، لكن قدرات إنتاج الأسلحة لديها لا تغطي احتياجات جيش المعتدي سوى جزئيًا. والآن، كثف الروس جهودهم في بلدان أخرى ليست حليفة رسميًا لروسيا الاتحادية.
وتتفهم روسيا أنه نظرًا لسُمّيتها العالية المتأصلة ورد الفعل السلبي للمجتمع الدولي، فإن البحث عن مصادر وطرق جديدة لتزويد الاتحاد روسي بالأسلحة يجب أن يكون سريّاً قدر الإمكان. لذلك، يعمل الكرملين على إيجاد حلول من شأنها، أولاً، أن تربك أوكرانيا وشركائنا الغربيين قدر الإمكان، وثانيًا، في حالة اكتشاف مثل هذه المعدات، ستسمح لبائعي الأسلحة بتجنب المسؤولية والعقوبات المفروضة على بيعهم الأسلحة إلى روسيا الاتحادية.
ومن الأمثلة ذات الصلة تزويد الجيش الروسي بطائرات مسيرة إيرانية وجهود المسؤولين الإيرانيين لإنكار حقيقة إمدادهم المباشر بها بعد بدء العدوان الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا.
والطريقة الأخرى التي يعتمدونها هي شراء أسلحة "تحت راية أجنبية". نعم، يمكن للروس محاولة شراء ذخيرة، وأسلحة أخرى، والتظاهر بأنهم وسطاء يشترون أسلحة لأوكرانيا أو لدولة أخرى.
كما توسعت جغرافية الموردين المحتملين للأسلحة في الآونة الأخيرة، ووفقًا لمعلومات من الداخل، يحاول الروس الآن العثور على ذخيرة حتى في إفريقيا، على سبيل المثال، من السودان.
ومنذ وقت قريب، كان هناك وفد روسي رسمي، ومن الواضح أنها لم تكن زيارة مجاملة، ولا ينبغي أن يكون أمراً مفاجئًا أن يزور السودان بعد ذلك تجار أسلحة يعملون لصالح روسيا.
قد يتساءل بعض القراء: ما الذي يمكن شراؤه في السودان؟
في الواقع، تتمتع هذه الدولة بصناعة دفاعية قوية، وعلى وجه الخصوص، فهيا شركة صناعية عسكرية كبيرة، وهي "Military Industry Corporation" التي تنتج منتجات متوافقة مع الأنظمة المستخدمة في روسيا.
كما أن للسودان علاقات قوية مع روسيا، سواء الرسمية، والتي تم تطويرها منذ العهد السوفييتي، أوشبه القانونية، والتي تتم من خلال مجموعة "فاغنر".
لكن كل شيء سري يصبح علنًا عاجلاً أم آجلاً ومعروفًا للعالم بأسره.
حاليًا، يحاول السودان الخروج تمامًا من العقوبات الدولية التي فُرضت على هذه الدولة في 2018، لكن إذا باع السودان أسلحة لروسيا، فيمكنه نسيان رفع العقوبات لسنوات عديدة، فبناءً على اعتبارات استراتيجية من الواضح أن هذه المعدات ليست في المصلحة الوطنية لهذا البلد، ومن ناحية أخرى، سيصبح رفع العقوبات أقرب بكثير إذا قال السودان بحزم "لا" لتزويد الدولة المعتدية بالسلاح.
يجب على أوكرانيا وشركائنا الغربيين العمل كجبهة موحدة ضد التسلح الروسي الجديد. ونحن بحاجة إلى توحيد جهود وقدرات كل من الدبلوماسيين ووكالات الاستخبارات لمنع مثل هذا السيناريو.
وبعد كل شيء، كل ذخيرة جديدة، كل صاروخ جديد، كل طائرة مسيّرة جديدة يتم توفيرها للجيش الروسي هي ضربة أخرى من قبل المحتلين لمواقع جنودنا، وعلى المدن الأوكرانية السلمية، وعلى البنية التحتية الحيوية، وهذه وفيات جديدة يمكننا منعها".
نشر جدانوف هذه التسريبات وفق مصادره الخاصة، وجاري البحث والتدقيق فيها، ولم يتوفر بشأنها معلومات رسمية، ولا تأكيد أو نفي من قبل أي من الطرفين.
المصدر: أوكرانيا بالعربية