جونسون يمنح رئيس أوكرانيا جائزة ونستون تشرشل للقيادة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جمعية نستون تشرشل الدولية على جائزة تشرشل للقيادة.
وشارك زيلينسكي في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم الإثنين 26 تمّوز/ يوليو عبر الفيديو.
أشار رئيس الجمعية الدولية لورانس غيلر ، متحدثًا من المركز الصحفي لمكتب رئيس وزراء بريطانيا العظمى في لندن، إلى أنه في هذه الأيام تجري أحداث وظواهر لم تحدث في زمن ونستون تشرشل قبل 80 عامًا.
وقال: "الديمقراطية في أوروبا مهددة الآن بالاستبداد، وهذا التهديد توقفه القيادة والبطولة. ومثل ونستون تشرشل، أظهر الرئيس زيلينسكي أنه لا ينبغي للاستبداد أن ينتصر، وأنه يجب أن يكون للناس الحق في اختيار طريقهم وحياتهم الخاصة".
وشدد على أن إخلاص فولوديمير زيلينسكي للمبادئ الأساسية للديمقراطية والحزم في الدفاع عن بلاده يساعد أوروبا على فهم نفسها، و "دفاعه عن الديمقراطية يلهمنا جميعًا".
كما أشار لورنس غيلر إلى دور بريطانيا العظمى بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون في تعزيز قدرة الديمقراطية على الدفاع عن نفسها وردع العدوان.
من جانبه، أشار بوريس جونسون إلى أنه بعد بدء الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا، أثبت فولوديمير زيلينسكي قيادته.
وقال:"عندما بدأ الروس في التقدم نحو كييف، كنت تعلم أنك ستكون هدفهم، وكان بإمكانك مغادرة كييف، لأن بقاء الدولة الأوكرانية كان يعتمد على بقاء رئيسها. لكنك اخترت البقاء في كييف، مع الشعب الأوكراني، تمامًا كما بقي تشرشل في لندن عام 1940. وقلت حينها: أنا بحاجة إلى السلاح".
وقال إن فولوديمير زيلينسكي - مثل ونستون تشرشل في وقته - يتغلب على تحديات صعبة للغاية ويلهم بقيادته.
وأضاف: "الشعب الأوكراني أسد ويجب أن تكون صوته، صوتاً ضد الاستبداد، وصوت الخير ضد الشر، وصوت النور ضد الظلام. وقد أسمعت زئير الأسد هذا بشكل رائع، ومن المهم جدًا أن تكون الرئيس في هذا الوقت من الأزمة لأوكرانيا والعالم. بإلهام من قيادتكم نعلم أن أوكرانيا لا يمكنها الفوز فحسب، بل إنها ستنتصر".
وأكد رئيس وزراء بريطانيا العظمى أنه عندما يأتي ذلك اليوم "ستصبح أوكرانيا دولة مستقلة قوية ".
وتقدم الرئيس الأوكراني بالشكر على الجائزة، وأشار إلى أن هذه الجائزة لا تمثل جهوده فحسب ، بل تجسد بطولة عشرات الآلاف من الرجال والنساء الأوكرانيين الذين تميزوا في المعارك مع المعتدي الروسي.
وشدد فولوديمير زيلينسكي على أن "هذه الجائزة كانت ستكون مستحيلة لو لم يقم الشعب الأوكراني بأكمله للدفاع عن الحرية من هجوم الطغيان".
كما أعرب عن قناعته بأن الأوكرانيين والتاريخ الأوروبي سيذكرون دائمًا أولئك الذين لم يترددوا في مساعدة الشعب الأوكراني وفكرة الحرية بشكل عام، وأشار على وجه الخصوص إلى قيادة بوريس جونسون.
وقال: " نقاتل الآن ليس فقط من أجل الأرض أو حقوق الناس أو الشعب الأوكراني ، وليس فقط من أجل الحرية في أوروبا، نحن نقاتل معًا لضمان ألا يلجأ أي معتدي للحرب كوسيلة لتحقيق أهدافه العدوانية مرة أخرى ".
وأضاف: "وربما لأول مرة في تاريخ البشرية، يمكننا الآن أن نظهر للجميع في العالم ولوقت طويل أن الديمقراطيات الموحدة يمكنها إيقاف أي استبداد، حتى لو بدا للوهلة الأولى أن لديه موارد غير محدودة للعدوان. لكن هذا لا يمكن أن يصبح حقيقة إلا إذا خسرت روسيا في ساحة المعركة في أوكرانيا".
وفي هذا الصدد، دعا ويلينسكي إلى استمرار توريد الأسلحة الحديثة والفعالة لأوكرانيا بكميات كافية، وتعزيز العقوبات ضد روسيا، وإشراك المزيد من الدول في التحالف لحماية الحرية، لا سيما تلك التي قررت روسيا استخدام المجاعة الاصطناعية ضدها في القرن الحادي والعشرين.
وقال: "ديمقراطيات العالم قادرة على وقف أي طغيان. نحن قادرون على وقف أي شر يهدد حريتنا، وفقط القيادة المشتركة للعالم الحر بأسره يمكن أن تكون كافية لذلك، وينبغي التحلي بالصبر، فالصبر هو الطريق إلى النصر، ولا أحد يعرف اليوم كم من الوقت والجهد الذي سيستغرقه الوصول إليه، ومع ذلك ، فإن الانتصار يستحق العناء، وسيصبح تاريخنا المشترك، وسيكون عظيماً لدرجة أنه سيتم الاقتباس منا ومنكم في المستقبل مثلما نقتبس الآن من السير تشرشل".
وقد تم تسليم الجائزة التي مُنحت لرئيس الدولة الأوكرانية إلى سفير أوكرانيا لدى بريطانيا العظمى فاديم بريستايكو لإرسالها إلى أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية