في هجوم مشترك.. روسيا تضرب 8 مناطق أوكرانية وتخلّف عشرات الضحايا

مجزرة جوية في أوكرانيا: 15 قتيلًا ودمار واسع جراء هجوم روسي مشترك على عدة مدن
كييف / أوكرانيا بالعربية / شهدت العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مناطق أخرى ليلة دامية، عقب هجوم جوي روسي واسع النطاق شنّته القوات الروسية فجر يوم الاثنين 17 يونيو/حزيران، حيث أطلقت أكثر من 440 طائرة مُسيّرة و32 صاروخًا على مدن أوكرانية في تصعيد عسكري هو الأكبر منذ أسابيع.
واستهدفت الهجمات الجوية مناطق كييف، وأوديسا، وزابوريزهيا، وتشرنيغوف، وجيتومير، وكيروفوهراد، وميكولايف، إضافة إلى العاصمة نفسها. ووثّق مراسلو وكالة "أوكرينفورم" مشاهد الدمار والحرائق، فيما وُصفت العملية بأنها "هجوم جوي روسي مشترك واسع" تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.
كييف تحت القصف: مذبحة وتدمير بنى تحتية

في العاصمة كييف وحدها، تعرّض 27 موقعًا مدنيًا للاستهداف، شملت مبانٍ سكنية، ومؤسسات تعليمية، ومنشآت حيوية.
ووفقًا لبيانات أولية من السلطات الأوكرانية، قُتل 15 شخصًا، وأُصيب 114 آخرون، بينهم 68 نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي منطقة سولوميانسكي، سقط صاروخ على مبنى سكني من تسعة طوابق، ما أدى إلى تدمير مدخل كامل واندلاع حرائق. ولا يزال هناك مخاوف من وجود أشخاص تحت الأنقاض. كما دُمّرت 8 سيارات واحترقت 4 أخرى في الفناء المحيط.
وفي حي شيفشينكيفسكي، اندلع حريق كبير في الطوابق العليا من مبنى سكني وآخر غير سكني، فيما سُجلت أضرار في أحياء دنيبروفسكي، بوديلسكي، أوبولونسكي، وسفياتوشينسكي.
تواصل فرق الإنقاذ جهودها في عمليات الإطفاء والبحث، حيث يشارك 296 عنصر إنقاذ و75 وحدة معدات من هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية.
وأعلنت سلطات كييف أن يوم الثلاثاء 18 يونيو سيكون يوم حداد رسمي على أرواح ضحايا القصف.
أوديسا: استهداف للتراث الإنساني والمؤسسات الطبية
لم تسلم مدينة أوديسا الساحلية من الهجوم، إذ شنّت القوات الروسية غارات مكثفة بطائرات مسيّرة، أسفرت عن تدمير مبانٍ سكنية في مركز المدينة التاريخي، إضافة إلى روضة أطفال ومركز رعاية شامل.
وتضررت كذلك إحدى أقدم المؤسسات الطبية في البلاد، وهي مستشفى الأمراض المعدية، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من الجهات الطبية والحقوقية في أوكرانيا.
وأكدت السلطات المحلية في أوديسا مقتل امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا، وإصابة ما لا يقل عن 17 شخصًا، بينهم امرأة حامل وفتاة في الـ17 من عمرها.
ويُشارك عناصر إنفاذ القانون في توثيق ما وصفته الحكومة بـ"جريمة إرهابية روسية جديدة ضد المدنيين"، مؤكدين استمرار جهود إزالة الأنقاض وتقديم الدعم للسكان المتضررين.
تصعيد ميداني ورسائل سياسية

الهجوم يأتي في وقت حساس تشهده الجبهة الأوكرانية، في ظل تكثيف روسيا لضرباتها الجوية خلال يونيو الجاري، والتي تجاوزت وفق الرئيس زيلينسكي 5800 طائرة مسيّرة وقنبلة جوية، و140 صاروخًا منذ بداية الشهر.
ويثير هذا التصعيد تساؤلات حول فاعلية أنظمة الدفاع الجوي الحالية، ووتيرة الدعم الدولي، خصوصًا في ظل تراجع المساعدات الأمريكية وزيادة الضغط على دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية