براتشوك: الكرملين يناقش التعبئة العامة في روسيا لكن لم يُتخذ قرار بعد

المتحدث باسم جيش المتطوعين الأوكراني: موسكو تخشى التعبئة خوفًا من تراجع شعبية بوتين في المدن الكبرى
كييف / أوكرانيا بالعربية /كشف سيرهي براتشوك، المتحدث باسم جيش المتطوعين الأوكراني، أن القيادة الروسية تبحث بجدية إمكانية إعلان التعبئة العامة في البلاد، إلا أن الكرملين لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد. وأشار إلى أن فشل الهجوم الروسي الصيفي على الجبهة الأوكرانية تسبب في نقص حاد بالقوات، ما دفع موسكو إلى اللجوء إلى وسائل غير تقليدية لتجنيد المقاتلين، بما في ذلك استخدام جنود من كوريا الشمالية.
وقال براتشوك في مقابلة على قناة فريدوم:
"من الواضح أن المساعدات الكورية الشمالية للروس اليوم بالغة الأهمية، مما يُشير إلى المشاكل القائمة في الاتحاد الروسي. نُدرك أن العديد من أشكال وصيغ التجنيد الإجباري والتعبئة وتوقيع العقود في روسيا قد استُنفدت اليوم."
وأضاف أن الكثير من المناطق الروسية خفّضت مدفوعات العقود العسكرية بنسبة تقارب 50%، وهو ما يعكس تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، مؤكداً أن الكرملين يُعدّ لسيناريوهات تعبئة جديدة قد تشمل فئات أوسع من المواطنين.
وأشار براتشوك إلى أن بوتين يُحجم عن إعلان التعبئة الشاملة، ليس بدافع الإنسانية، وإنما خوفًا من فقدان شعبيته داخل المدن الكبرى مثل موسكو وسانت بطرسبرغ، حيث يظل الدعم الشعبي للحرب ضعيفًا.
وأضاف المتحدث الأوكراني:
"تخشى السلطات الروسية أن تؤثر التعبئة على المدن التي لا ترغب في المساس بها، مثل موسكو وسانت بطرسبرغ. من الواضح أن رد الفعل هناك على ما يسمى بـ (العملية العسكرية الخاصة) سيتغير جذريًا. لذلك، من المرجح أن مسألة التعبئة واسعة النطاق لا تزال قيد النقاش."
وأوضح براتشوك أن ما لا يقل عن 60% من الأشخاص في سن التجنيد في روسيا هم مجندون مؤقتون، بينما تسعى السلطات إلى تحويلهم إلى عقود دائمة رغم ضعف تدريبهم.
"جودة التدريب في روسيا متدنية للغاية. عادة ما يُدرّب المعبئون لمدة أسبوعين كحد أقصى قبل إرسالهم إلى الجبهة، وهذا ينعكس على سرعة سقوطهم في المعارك."
وختم براتشوك حديثه بالقول إن احتمال إعلان التعبئة العامة سيعتمد على تطورات ساحة المعركة، مشيرًا إلى أن روسيا تعمل على استدعاء احتياطي تعبئة ضخم أنشأه بوتين عام 2015، يسمح للكرملين بنشر جنود الاحتياط بسرعة أكبر عند الحاجة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
