عريضة في البوندستاغ الألماني تدعو للاعتراف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره إبادة جماعية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ دعت عريضة نشرت على الموقع الإلكتروني للبوندستاغ الألماني للاعتراف بترحيل شعب تتار القرم في عام 1944 باعتباره إبادة جماعية.
وجاء في العريضة: "على مدى ما يقرب من ثلاثمئة عام، اتبعت الدولة الروسية سياسة هادفة لاستعمار شبه جزيرة القرم وإبادة السكان الأصليين في شبه الجزيرة. في 18 أيار/ مايو 1944، وقعت أفظع جريمة في تاريخ السكان الأصليين - تتار القرم".
وأشار مؤلفو العريضة إلى أنه بعد 80 عاما من التاريخ المأساوي، ينبغي لفت انتباه المجتمع العالمي بأسره وجميع البلدان المتحضرة إلى قضايا تتار القرم.
وحثت العريضة على "الاعتراف بعمليات ترحيل الأشخاص الذين تعرضوا للتدمير المنهجي والمتعمد على أسس عرقية باعتبارها إبادة جماعية".
نود أن نشير إلى أن مركز موارد تتار القرم ومجلس شعب تتار القرم يعملان بشكل منهجي مع البرلمانات الوطنية في مختلف البلدان للاعتراف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية. على وجه الخصوص، تم تنفيذ هذا العمل مع البوندستاغ الألماني، ففي حزيران/ يونيو 2019، أرسل مركز موارد تتار القرم رسالة تحث البلاد على الاعتراف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.
قدم مركز موارد تتار القرم، بالتعاون مع مجلس شعب تتار القرم، مجموعة من الوثائق حول الاعتراف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية، والتي تشمل:
• نداء مجلس شعب تتار القرم إلى كافة برلمانات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية؛
• نداء مركز موارد تتار القرم إلى البوندستاغ الألماني.
• نسخ من قرار البرلمان الأوكراني "بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية لشعب تتار القرم".
• المؤهلات القانونية لترحيل شعب تتار القرم باعتباره جريمة دولية ضد السكان الأصليين.
تم إرسال هذه الحزمة من المستندات إلى 40 دولة أخرى في العالم، ونحن حاليا في انتظار الرد ونواصل عملنا في هذا الاتجاه.
يؤكد مركز موارد تتار القرم أن ترحيل شعب تتار القرم كسكان أصليين من موطنهم التاريخي في شبه جزيرة القرم لا يزال جريمة دولية غير مكتملة (طويلة الأمد) ولا تسقط بالتقادم.
منذ بداية احتلال شبه جزيرة القرم عام 2014، اضطر الآلاف من تتار القرم إلى مغادرة شبه الجزيرة بسبب موقفهم السياسي. علاوة على ذلك، منذ بداية الغزو الروسي واسع لأوكرانيا اضطر العديد من تتار القرم إلى مغادرة منازلهم مرة أخرى بسبب التعبئة غير القانونية في الجيش الروسي.
يجب على العالم أن يدين الترحيل الذي حدث عام 1944 حتى لا يتكرر مرة أخرى. وهذا مهم بشكل خاص في فترة الحرب واسعة النطاق في أوكرانيا في عام 2022، عندما تواصل روسيا الاتحادية الإبادة الجماعية للشعب الأوكراني بأكمله.
الإفلات من العقاب يولد جرائم جديدة.
يعرب فريق مركز موارد تتار القرم عن خالص امتنانه لمؤلفي العريضة لتضامنهم ودعمهم لشعب تتار القرم. ونأمل أن نتمكن من خلال الجهود المشتركة من تحقيق العدالة.
وجدير بالذكر أنه في 9 أيار/ مايو 2019، اعترف البرلمان اللاتفي بترحيل شعب تتار القرم في عام 1944 باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية. وفي 6 حزيران/ يونيو 2019 اعتمد برلمان جمهورية ليتوانيا أيضًا قرارًا بشأن الاعتراف بترحيل شعب تتار القرم في 18 أيار/ مايو 1944 باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية. وفي 19 أيار/ مايو 2022، اعترف مجلس العموم الكندي بالترحيل الكامل لتتار القرم في عام 1944 باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، مركز موارد تتار القرم