أوكرانيا واليابان.. مؤشرات التضامن بعد زيارة كيشيدا

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ رأى خبراء أن زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أوكرانيا قبل أسبوع ولقاءه فولوديمير زيلينسكي مؤشر على التضامن القوي للغرب مع كييف.

وقال جينغدونع يوان، الباحث في الشؤون الدولية في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام لوكالة "الأناضول" اليوم الثلاثاء الموافق 28 آذار/ مارس الجاري، إن "توقيت الزيارة يحمل رمزية أيضا".

وذكر يوان أن كيشيدا التقى الرئيس الأوكراني "تماما" بالوقت الذي كان فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ في موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واتفق شينيو شيه، الباحث بمعهد أبحاث الأمن والدفاع الوطني في تايوان، مع ما ذهب إليه يوان، قائلا إن "زيارة كيشيدا تعني أن أوكرانيا ليست وحدها بل تحظى بدعم عالمي لصد الغزو الروسي".

وفي 21 مارس/ آذار الجاري أجرى رئيس وزراء اليابان زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا، للقاء رئيسها زيلينسكي وإظهار الدعم لبلاده، قبل أن يتوجه إلى بولندا في زيارة غير معلنة أيضا.

وقبل هذه الزيارة كان كيشيدا الوحيد بين سائر قادة دول مجموعة السبع الذي لم يزر أوكرانيا منذ بدء الحرب، بعد أن كان يعلن مرارا أن زيارة كييف "قيد الدراسة".

ولم تخف أوكرانيا سعادتها بزيارة كيشيدا، حيث قالت النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا، إن بلادها "سعيدة بالترحيب" به.

وكتبت جباروفا في تغريدة: "هذه الزيارة التاريخية إشارة إلى التضامن والتعاون القوي بين أوكرانيا واليابان" مرفقة صورا لرئيس الوزراء الياباني لحظة وصوله البلاد، قائلة: "ممتنون لليابان على دعمها القوي ومساهمتها في انتصارنا في المستقبل".

ووصفت وسائل الإعلام اليابانية زيارة كيشيدا غير المعلنة بأنها "نادرة" لأن المعلومات حول مثل هذه الزيارات الأجنبية عادة ما يتم الكشف عنها مسبقا.

بيد أن كيشيدا استخدم طائرة رجال أعمال خاصة بدلا من طائرة حكومية "لتقليل حاشية رئيس الوزراء، والسيطرة الصارمة على تدفق المعلومات".

ولفت الباحث يوان إلى أن "هذه المرة الأولى التي يجري فيها رئيس وزراء ياباني زيارة إلى بلد يدور فيها حرب".

وأردف: "بالنظر إلى كل هذا التخطيط المعقد والمخاطر المنطوية (على الزيارة) لكنها أظهرت التضامن مع أوكرانيا في كفاحها من أجل السيادة ضد العدوان الروسي".

زيارة كيشيدا جاءت إثر مغادرة الرئيس الصيني إلى موسكو في زيارة لمدة 3 أيام، أكد خلالها مع نظيره الروسي بوتين أن "الأصوات المؤيدة للسلام والعقلانية" بشأن قضية أوكرانيا "تتزايد"، ورد عليه بوتين بالقول إن "روسيا منفتحة على محادثات السلام".

بدوره، قال إينار تانجن، كبير الباحثين في معهد تايهي، (مقره بكين) للأناضول إن "اليابان تحت حكم كيشيدا في وضع اقتصادي غير مستقر".

ووفق تانجن، فإن ديون اليابان الهائلة التي تتجاوز الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 221 بالمئة، وتراجع الدخل الحقيقي بنسبة 4.1 بالمئة، تدفع كيشيدا لأن يكافح سياسيا، إذ تشير الاستطلاعات إلى أن معدل عدم قبوله بين الناخبين يبلغ 43 بالمئة، مقارنة بـ42 بالمئة يؤيدونه.

وحول الطريقة التي تنظر بها الصين إلى زيارة كيشيدا إلى كييف، قال الباحث: "سيُنظر إليها على أنها استعراض سياسي من رئيس وزراء ياباني في وضع حساس".

وأعربت الخارجية الصينية عن أملها في أن تساعد زيارة كيشيدا على "تهدئة الموقف بدلا من العكس".

وحول تعهد طوكيو بتقديم 7 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار إلى كييف ، قال تانجن: "نرحب بالمساعدات الإنسانية، ولا أحد يشك في محنة الشعب الأوكراني، لكن وعد المساعدة في إعادة البناء غريب بعض الشيء لأنه سيعتمد على سلام".

الأكاديمي التايواني شيه يعتقد أن زيارة شي جين بينغ لموسكو "من الواضح أنها لا تهدف إلى التشجيع على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا".

وأوضح أن "الصين تستغل الحرب الحالية في أوكرانيا فيما يتعلق بتزويد روسيا بما قد تحتاجه في المعركة مقابل نقل التكنولوجيا العسكرية".

وتابع أن "الحرب في أوكرانيا تستنفد في الواقع القدرة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

وأضاف شيه: "تحتاج اليابان إلى القيام بدور في كل من الحالتين الأوكرانية والتايوانية، وكلاهما سيؤثر على أمن اليابان ومصالحها الاقتصادية".

المصدر: الأناضول + أوكرانيا بالعربية

Поделиться публикацией:
Читайте так же
سياسة
اليابان تقدم مساعدات كبيرة لأوكرانيا
سياسة
رئيس وزراء اليابان يدعو الرئيس الأوكراني للمشاركة في قمة مجموعة السبع
اقتصاد وأعمال
اليابان ترسل مساعدات جديدة لأوكرانيا
سياسة
اليابان تتضامن مع أوكرانيا بطريقة خاصة
Главные новости
Разное
Иран отказался от закупок систем ПВО в России
Разное
В Баку открылась конференция ООН по изменению климата
Ближний восток
Ливан заявляет о по меньшей мере 40 погибших за день в результате израильских ударов
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.