أوكرانيا بالعربية | تتار القرم يحيون الذكرى السبعين لترحيليهم من أرضهم قصرا بمدينة ميليتوبول جنوبي أوكرانيا
زاباروجيا/أوكرانيا بالعربية/أحيا تتار القرم الذكرى السبعين لتهجيرهم قصرا من أرضهم في مدينة ميليتوبل جنوبي أوكرانيا. فقد أنطلق ظهر يوم الاحتفالية موكب للسيارات فاق عددها 300 سيارة تحمل أعلام أوكرانيا و أعلام تتار القرم طافت جنبات المدينة في موكب مهيب تفاعل معه ساكنة المدينة قاطبة ، فبمرور السيارات بشوارع المدينة خرج العشرات من الساكنة يحملون الأعلام الوطنية و يلوحون بها و يصفقون بهجة و فرحا و تضامنا مع هذا الموكب الذي لم تشهد مدينة ميليتوبول مثله من قبل .
ليتوقف المسير حوالي الساعة 13.30 زوالا بمركز المدينــة، حيث أجتمع عدد كبير من المتظاهرين، و على رأسهم ممثلون عن مجلس المدينة و نواب من البرلمان الأكراني و ممثلون عن الجمعيات المدنية و الهيئات الحقوقية. حيث تم وضع إكليل من الزهـور على نصب تمثال –المجاعة – التي حصلت بأوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي ، ترحما على أرواح شهداء تتار القرم و ترحما على مــوتى الميدان الأوروبي في كييف .
بعدها توجــه الجميع نحــو منصة الحفل الضخم الذي نظم بهذه المناسبة ، و الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم ، لتتوالى بعدها كلمات ممثلي البرلمان المحلي و مجلس بلدية ميليتوبول و شخصيات بارزة في المجتمع التتاري القرمي .
و قد شارك في هذا الإحتفال ممثلون عن منظمات و هيئات إجتماعية مختلفة ، و من بينهم السيدة رحيمــة أخميروفا مسؤولة المركز التتاري –ألتيم أي- في زبروجيا ، و كذا الدكتور نوفل حمداني رئيس المركز العربي في محافطة زبروجيا وممثل صحيفة أوكرانيا بالعربية، و السيد ديميتري بلينوكوس ممثلا عن المنظمـة الإجتماعية – سلام- إضافة إلى مؤسسات دينية إسلامية و مسيحية و ممثلين عن الأقليات العرقية المتواجدة في شبه جزيرة القرم .
و قدد تخلل الإحتفلات مجموعة من ألأغاني التترية و الرقصات الإستعراضية التي أطرت على هذا اللقاء، رغم سوء الطقس و تهاطب المطر الغزير .
في نهاية هذا الملتقى أنشد الجميع و بصوت واحد النشيد الوطني الأوكراني و أصروا على أن أوكرانيا دولة واحدة موحدة و أن شبه جزيرة القرم هي أرض أوكرانية و سكانها الأصليون هم تتار القرم المسلمين.
للإشارة فإن 18 مايو هو ذكرى أليمة على قلوب تتار القرم المسلمين ، حيث قام النظام السوفييتي الأحمــر بعملية تطهير عرقية بشبه جزيرة القرم في ثلاثة أيــام أبتداءا من ليلة 18 مايو ، أجبر هذه الفئة من ساكنة شبه الجزيرة القرمية لترك الغالي و النفيس و حمل بعض الأغراض القليلة و في دقائق معدودة و اتهمهم بالعمالة والخيانة لألمانيا النازية آنذاك . خطــة التهجير حسب ما يرويه المؤرخـون حيكت في دهاليز القصر الستاليني إبان تحرير شبه الجزيرة من الألمان في مارس1944، حيث وقع جوزيف ستالين على قرار مجحف كان هو – قرار لجنة الدفاع العام رقم 5859- .
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية