أوكرانيا بالعربية | طلبة مصريون: هل بلغ بطش سفير مصر لدى أوكرانيا أن يُرهب المبعوث الازهري؟
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حاول عدد من الطلبة المصريين في العاصمة الأوكرانية كييف اللقاء مع فضيلة الشيخ ثروت قاسم مبعوث الأزهر الشريف إلى أوكرانيا، وذلك من اجل تهنئته بعيد الفطر السعيد وللاستماع للوعظ الديني وكذلك لتنسيق حلقات وعظ في مسجد الرحمة لزملائهم الطلبة المصريين.
فقد علمت "أوكرانيا بالعربية" من الطلبة - الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم - بانهم توجهوا الى مسجد الرحمة يوم الامس الثلاثاء الموافق 26 آيار/ مايو بعد صلاة الظهر بعد ان تواصلوا مسبقا مع الشيخ الأزهري ثروت قاسم، ثم اتصلوا به فور وصولهم باحة مسجد الرحمة، ولكن كانت المفاجئة الصادمة لهم لاعتذار الشيخ عن اللقاء بهم تحت وطئة تهديد يُعتقد بانه جاء من قبل السفير المصري لدى أوكرانيا د. حسام الدين علي.
فقد افاد الطلبة في تصريحاتهم لـ"أوكرانيا بالعربية" بانهم يعلمون علم اليقين بان مسجد الرحمة هو بيت لجميع المسلمين ومفتوحة ابوابه دوما حتى لغير المسلمين وأنه من المستحيل ومن غير المنطق ابدا ان يكون الشيخ الازهري قد حصل على تهديد أو منع - لا سمح الله - من قبل ادارة المسجد الحكيمة، والمعروفة برفعة أخلاقها وتواصلها الدائم مع جميع المسلمين من جميع القوميات والجاليات في أوكرانيا وكذلك لحسن تمثيلها للازهر الشريف. فقد ابلغهم الشيخ الأزهري بانه يعتذر عن اللقاء بهم تحت تهديد ايقافه عن العمل، ويتسائل الطلبة بما ان الازهر الشريف هو مؤسسة حكومية فلم يبقى هناك من يمكنه الضرر بعمل رجل الازهر سوى السفير المصري حسب اعتقادهم، وذلك للخلفية "السيئة" لتاريخ السفير الحافل في بث الفتن والفرقة بين ابناء الجالية المصرية في أوكرانيا منذ قدومه الى كييف، وإساءته للدولة المصرية حسب تعبير الطلبة، وكذلك مستندين الى حرج ورهبة مبعوث الازهر في أوكرانيا وهو الامر الغير معتاد من قبل شيوخ ومبعوثي الازهر الشريف.
ويناشد الطلبة المصريين شيخ الازهر د. احمد الطيب بالتدخل السريع للدفاع عن مبعوث الازهر في كييف الشيخ ثروت قاسم وحماية حقوقه من بطش اي مسؤول مها كانت سلطته، واحقاق الحق والسماح لجميع المصريين بحرية اللقاء مع شيخهم الفاضل، لحاجتهم الماسة للوعظ الديني، وخصوصا في الوقت الراهن الذي يعاني فيه المسلمين من الانحراف الشديد والفكر المتطرف والحاجة الماسة الى الخطاب الديني السليم والوسطي الذي يتبناه ازهرنا الشريف.
واختتم الطلبة تصريحاتهم بصوت حزين مُرددين الحديث النبوي الشريف :
قالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ).
واختتموا تصريحاتهم بالتساؤل هل بلغ بطش السفير المصري في أوكرانيا د. حسام الدين علي الحد يُرهب شيخ ازهري جليل؟ ويملي عليه من يعظ من لا يستحق الوعظ؟ في حين وصل هذا المبعوث المحترم الى أوكرانيا خصيصاً للوعظ الديني وخدمة المسلمين وإرشادهم من جميع القوميات؟؟؟؟
هذا وقد توجهت "أوكرانيا بالعربية" بطلب استفسار إعلامي الى السفارة المصرية في كييف حول ملابسات الموضوع وتلتزم الصحيفة بنشره عند استلامه.
المصدر: أوكرانيا بالعربية