أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: سيظل التاريخ يذكر شجاعة البابا عندما أصر على ركب السيارة المكشوفة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العربية وبخاصة المصرية الصادرة صباح الاثنين 01 أيار/مايو الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية بزيارة البابا فرانسيس إلي مصر ولقاءه بالقيادات السياسية والدينية، اضافة الى اقامته القداس الذي ترأسه بحضور قرابة 25 ألف مصري احتشدوا للصلاة في استاد الدفاع الجوي في القاهرة.
وتحدث كثير من الكتاب عن الرسائل التي بعث بها البابا خلال زيارته، وأهمها الدعوة إلى السلام ونبذ العنف انطلاقا من مصر.
وأشادت الصحف بما وصفته "شجاعة البابا" الذي رفض أن يركب سيارة مصفحة، وأصر على السيارة المكشوفة لتحية الحضور في الاستاد.
"بابا السلام"
قالت جريدة الجمهورية في افتتاحيتها: "سيظل التاريخ يذكر شجاعة البابا فرنسيس عندما أصر على الزيارة رغم الملابسات، وحرصَه الشديد على السيارة المكشوفة التي جاءت معه، ورفضه السيارة المصفحة".
وأضافت: "إنها علاماتُ شجاعة لرجل يحمل السلام أينما حل ودليلٌ قوي على أن زيارة بابا السلام لمصر سوف تفتح حتما باب الأمل في الغد الأكثرِ إشراقا وسلاما ومحبة لمصر والشرق الأوسط والعالم أجمع".
وفي السياق ذاته، قال كمال عامر في روزاليوسف "إن الزيارة شجاعة في مواجهة ما تتعرض له الإنسانية من عنف تم إلصاقه عمدا بالدين، وهو في الحقيقة مدبر ويحمل بصمات الساعين للسلطة والمكاسب والمغانم".
وقال أكرم القصاص في صحيفة اليوم السابع إن أهم ما في زيارة البابا لمصر "هو حضوره لمؤتمر الأزهر للسلام، والذى تشارك فيه وفود من الدول الإسلامية والديانات المسيحية واليهودية. وهو مؤتمر يبحث عن أرضيات الحوار، بين العقائد السماوية باعتبارها ذات أهداف واحدة، هي إسعاد البشر وانتشالهم من الصراع والكراهية".
وفي جريدة الأخبار، قال محمد بركات إن زيارة البابا كانت "دعوة للسلام والمحبة ومواجهة الإرهاب والتطرف".
وفي جريدة الوفد، كتب محمد صلاح يقول: "على باب مصر أرسلت مصر للعالم رسالة السلام: على باب مصر وقف بابا الفاتيكان والعالم شهودا على قوة التحدي المصري: وروائع التنظيم الذي أبهرت به القوات المسلحة ممثلة في أبطال الشؤون المعنوية عيون العالم: نعم وصلت الرسالة: ليختفي طيور الظلال في أوكارهم".
من جانبه، أعرب إلياس حرفوش في جريدة الحياة اللندنية عن أمله "أن تخلق زيارة البابا مناخاً من الحوار والتسامح، تحتاجه مصر والمنطقة العربية بشدة".
وأضاف: "ليس الكلام الذي يقال في مناسبات كهذه وحده هو المهم. انما التعابير الجسدية والحرارة التي ميزت اللقاءات، وعلى الأخص ذلك الاحتضان العفوي والاستثنائي للبابا من جانب شيخ الأزهر، تكاد تقول أكثر مما تقول الخطب".