أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: قرار ترامب منع دخول مواطني 7 دول يُعبِّر عن عنصرية وطائفية بغيضة
كييف/أوكرانيا بالعربية/على نفس منوال الكتاب الأوروبيين والغربيين أدان عدد من الكُتاب في الصحف العربية صباح اليوم الثلاثاء 31 كانون الثاني/يناير الجاري، القرار الذي اعتمده الرئيس الامريكي دونالد ترامب ويمنع بموجبه ملايين المواطنين من 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة باعتباره يُعبِّر عن "عنصرية وطائفية بغيضة" ويتناقض مع "قيم الديمقراطيات الغربية".
وكان الرئيس الأمريكي قد أصدر مؤخرًا أمرًا تنفيذًا بحظر دخول مواطنين من سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن.
"العقاب الجماعي"
يهاجم رئيس تحرير صحيفة العدالة العراقية عادل عبد المهدي قرار الرئيس الأمريكي باعتباره "مثالاً فاضحًا للسياسات العنصرية". ويتساءل "لماذا هذا التعسف من دولة تدّعي الديمقراطية وحقوق الانسان؟"
ويقترح الكاتب أن تتخذ حكومة العراق عددًا من الإجراءات المضادة مثل "التشديد على دخول المسؤولين والمواطنين الأمريكيين للأراضي العراقية"، و"ودراسة وجود وعمل الشركات الأمريكية في العراق".
من جانبها، تقول افتتاحية القدس العربي اللندنية إن قرار الرئيس الأمريكي "يستجيب بالدرجة الأولى للتعهدات الشعبوية التي أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية والتي لقيت استجابة لدى اتجاهات عنصرية ويمينية محافظة"، مشيرة إلى أن "الإشكاليات الواقعية الكثيرة التي سيخلقها القرار تشبه الكوميديا السوداء التي تختلط فيها الملهاة بالمأساة". وتتساءل الجريدة: "لو أن الدول العربية، أو المؤثرة منها، كانت قادرة على معاملة الرعايا الأمريكيين بالمثل فهل كان ترامب سيصدر قراره؟"
من جانبه، يهاجم أحمد منصور الرئيس الأمريكي في الوطن القطرية قائلاً إن "ما سماه ترامب الإسلام المتطرف من وجهة نظره يبدأ ممن يقولون 'لا إله إلا الله' إلى تنظيم الدولة".
ويتوقع الكاتب أن إجراءات ترامب "لن تقود الإمبراطورية الأمريكية عاجلاً أم آجلاً إلا إلى الانكفاء على نفسها كطريق للنهاية، وأن تلقى حتفها".
في السياق نفسه، يقول على نون في المستقبل اللبنانية إنه "في المبدأ العام، لا يحتمل قرار ترامب سوى إدراجه في منظومة العقاب الجماعي، بل لا يمكن اعتباره غير ذلك".
ويندد الكاتب بإجراءات الرئيس الأمريكي قائلاً إن "جذورها عنصرية وطائفية بغيضة وسامّة، وبعيدة أساسًا عن كل قيم الديموقراطيات الغربية وعن مبدأ العدالة 'المقدّس!'".
صحيفة العرب العالمية اللندنية تقول إن الإجراءات الأمريكية تحمل رسالة من ترامب إلى العالم الإسلامي مفادها أن "سياسة التقارب انتهت".
وتؤكد الصحيفة أن "قدرة الرئيـــس الأمريكـــي الجديد على خلق أسرع فوضى ناجمة عن قرارات رئاسية تثير دهشـــة مؤيديـــن ومعارضيـــن، لم يتوقعوا يوما أن المرشـــح الذي أثار ضجيجًا عاليًا سيشرع في تنفيذ أغلب ما وعد به خلال حملته الانتخابية".
من جانبها، توضح رنا حربي في الأخبار اللبنانية أن قرار الرئيس الأمريكي كان له "تأثير مباشر وحقيقي على الأرض"، مشيرة إلى أن "المئات من رعايا هذه الدول عاشوا كابوس اللايقين و'المذلة' في المطارات".
دعوة إلى "إعادة الحسابات"
افتتاحية صحيفة الرياض تقول إن "ما يهمنا هنا علاقة الإدارة الأمريكية بالدول العربية والإسلامية في المقبل من الأيام".
وتطرح الصحيفة أن "الأزمات المتلاحقة تتطلب قرارات حكيمة في التعامل معها والوصول بها إلى حلول تنزع فتيل التوتر في المنطقة"، داعية إلى "فتح صفحة جديدة من العلاقات المتوازنة التي تخدم مصالح جميع أطرافها".
من ناحية أخرى، يدعو علي بردي في النهار اللبنانية "دولاً معنية بالحظر مثل إيران إلى إعادة الحسابات لتفكيك نزاعاتها مع السعودية"، ويرى أن "هذا العالم الجديد يوجب دوراً قيادياً ليس فقط على السعودية، بل أيضًا على دول أخرى مثل مصر".
في الشرق الأوسط اللندنية، يرى طارق الحميد أنه "لا يمكن الدفاع عن قرار الرئيس الأمريكي هذا بأي حال من الأحوال، لكن هذه ليست القصة".
ويتساءل الكاتب: "أليس الغضب من قرار ترامب منع مواطني بعض الدول الإسلامية من دخول أمريكا، ومن ضمنهم إيران والعراق واليمن، دليلاً على فشل تلك الدول؟... أوليس قرار ترامب دليلاً على أن منطقتنا فشلت في أن تكون جاذبة للراغبين في الحياة؟"