أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: مستقبل الولايات المتحدة في أعقاب انتهاء حكم باراك أوباما وتسليم السلطة لدونالد ترامب
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة 13 كانون الثاني/يناير الجاري، مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب انتهاء فترة حكم الرئيس باراك أوباما وتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقد علق بعض الكُتاب على الخطاب الأخير لأوباما، بينما ركز آخرون على تقييم السنوات الثماني التي قضاها بالبيت الأبيض، حيث من المقرر أن يتسلم ترامب السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني الحالي.
"الديموقراطية في خطر"
وكتب جهاد الخازن ، مُعلقاً على خطاب أوباما الأخير، في صحيفة الحياة اللندنية قائلاً: "لم يخطئ أوباما في خطابه وهو يتحدث عن الديموقراطية ويقول إنها تصبح في خطر إذا اعتبرها الناس موجودة ولم يسعوا إلى صيانتها."
وقارن الكاتب بين الرئيس المُنتهية ولايته والرئيس المُنتخب، فقال: "في نهاية المطاف، ترامب رجل أعمال، وينتصر لأصحاب البلايين مثله، وأرى أنه سيفشل، وسيقود الولايات المتحدة إلى هاوية، سواء في المنافسة الاقتصادية أو العلاقات السياسية مع الدول الأخرى".
من جانبها عنونت صحيفة الأهرام المصرية افتتاحيتها "وداعاً أوباما"، غير أنها أدانته وإدارته وحملتهما مسؤولية ما يحدث في العالم العربي.
قالت الأهرام: "تتحمل إدارة أوباما المسئولية عن حالة الفوضى والتفتيت والتقسيم التي تجري في الدول العربية منذ سنوات من ليبيا الي العراق فسوريا واليمن ولا أحد يدري من يكون عليه الدور في الفوضى والتقسيم من الدول العربية بعد ذلك، ومن هنا فإننا نقول لأوباما وداعاً وكفي ونأمل أن يكون الرئيس الجديد دونالد ترامب قد فهم الدرس ولا يكرر أخطاء سلفه!"
وفي سياق مشابه، كتب جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط ، الصادرة في لندن، قائلا: "خطاب أوباما كان عاطفياً عدَد فيه ما زعم أنه إنجازات وتناسى من بينها نشر الفوضى الخلاقة وتمكين داعش وأخواتها تحت مسمى الربيع العربي ونشر الديموقراطية".
" حرب سياسية" في أمريكا
وقال جميل مطر في مقال بجريدة الشروق المصرية تحت عنوان "هذه ليست واشنطن التي نعرفها" إنه واثق من وجود ما أسماه بـ "حرب سياسية ناشبة في الولايات المتحدة".
وبرر مطر خطاب أوباما الأخير قائلاً: "حدث في اليومين الأخيرين ما أضاف إلى اقتناع الحزب الديمقراطي وأوباما شخصياً، بأن جهاز الحكم الجديد لن يكون سليم النوايا، وسوف يهد قبل أن يبني، وبالتالي يحق لأوباما أن يخاطب الشعب مرة أخرى، ولا يترك خليفته حراً يمحو سيرته."
أما هشام ملحم في جريدة النهار اللبنانية فقال إن "الخطاب تضمن انتقادات ضمنية لخلفه دونالد ترامب جاءت في سياق حديثه عن مكافحة الإرهاب في اطار قانوني أقوى، ونبذ التعذيب والعمل على إقفال معسكر غوانتانامو وتحسين القوانين المتعلقة بأعمال الرصد لحماية الخصوصية والحقوق المدنية".
ووصف الكاتب الخطاب الأخير بأنه "كلام جميل ولكن المشكلة هي ان أوباما نفسه لم يمارس ما يبشر به الآن. وفي كل المواجهات المبدئية التي خاضها في السياسة الخارجية كان يتراجع: طلب تجميد الاستيطان الإسرائيلي لكنه اضطر الى التراجع في وجه تصلب بنيامين نتنياهو. طالب الأسد بالتنحي ولكن من غير أن يحدد ما الذي سيفعله إذا رفض الأسد ذلك."