أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: عظام السلطان عبد الحميد الثاني رقصت طرباً وعظام كمال أتاتورك رقصت غيظاً
كييف/أوكرانيا بالعربية/أستمرت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الخميس 20 نيسان/أبريل الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية الاهتمام بالاستفتاء الذي جرى في تركيا حيث وصف بعض المعلقين في الصحف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسلاطين الدولة العثمانية، بينما امتدح آخرون نموذج الدولة التركية.
وكتب راجح الخوري في صحيفة النهار اللبنانية إلى جانب صورة مركبة لأردوغان في زي السلطان العثماني: "رقصت عظام السلطان عبد الحميد الثاني طرباً، عندما كانت عظام مصطفى كمال أتاتورك ترقص غيظاً في أعماق التاريخ التركي الذي بدأ يوم الأحد وكأنه يحاول رسم نسخة جديدة من السلطنة العثمانية".
وفي السياق ذاته، كتب فاروق جويدة في صحيفة الأهرام المصرية: "إن حلم الإمبراطورية القديم يلعب كثيراً في خيال أردوغان،"
ولديه الآن فرصة ذهبية عقائدياً وسياسياً وعسكرياً.. إن العالم العربي يعيش الآن أسوأ حالاته لأن هناك أربع دول انقسمت على نفسها هي العراق وسوريا وليبيا واليمن ولاشك في أن تركيا لها أطماع كثيرة في العراق وهى تعتبر نفسها مصدر الحماية لأهل السنة أمام إيران كما أن هناك ثأرا قديما بين تركيا وسوريا. في ظل حالة الانكسار التي يعيشها العالم العربي تصبح أحلام أردوغان حقاً مشروعاً. إن الرجل لا يزال يعيش أساطير الدولة العثمانية وعشرات الدول التي تطوف في فلكها مئات السنين".
كذلك يقول جلبير الأشقر في صحيفة القدس العربي اللندنية: " تُشير كل هذه الوقائع إلى أن تركيا تسير نحو الهاوية، يقودها إليها بخطى سريعة رجب طيب أردوغان. ولمّا كانت تركيا قد باتت إحدى الدول الرئيسية الفاعلة في ساحتنا العربية، ولا سيما في العراق وسوريا، فإن هذا الأفق يُنذر أيضاً بعواقب وخيمة علينا".
ويضيف: "يمهّد أردوغان الطريق أمام مغامرات ومساومات أخرى على حساب شعوب تركيا وسائر المنطقة".
ويتفق معه رفيق خوري في صحيفة الأنوار اللبنانية بقوله: "اللعبة صعبة وخطرة، سواء بالنسبة الى انهاء جمهورية أتاتورك أو بالنسبة الى ممارسة حكم السلطان من دون استعادة السلطنة. وما شهدته تركيا حتى الآن هو صناعة ديكتاتور عبر أمور عدة بينها تكريس سلطان باستفتاء".
من ناحية أخرى، يصف مازن حماد في صحيفة الوطن القطرية انتصار أردوغان بـ "التاريخي" ويقول: "سأدعم تركيا رغم وصف بعضهم له بأنه أصبح الآن دكتاتورا مرخصاً، ذلك ان الذي رخّص هو الشعب مما يجعلنا ننادي بضرورة عدم استفراده بالسلطة ونسيان الـ 48 بالمائة الذين لا يقبلون التعديلات الدستورية. ولعلمنا أنه اذكى من الوقوع في مثل هذا المطب، فإنه سيمد يده لكل من قال لا وسيجتذبه الى اللحمة الوطنية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها تركيا".
أيضاً يقول عبد العزيز الفضلي في صحيفة الرأي الكويتية: "صوّت الأتراك بنعم، بعد أن تابعوا وشاهدوا استماتت الغرب على إفشال التعديلات المطروحة، ولعلم الأتراك بأن الغرب لا يضمر لهم إلا السوء، فأرادوا أن يلقنوه درساً. صوّت الأتراك بنعم من أجل رئيس يريد أن يعيد لتركيا هويتها الإسلامية، ويعزز مكانتها التاريخية".
أما فهمي هويدي فيقول في الشروق المصرية إن "ما بعد الاستفتاء أهم".
ويضيف: "إن موضوع الاستفتاء طويت صفحته بالنتيجة، وما بعد الاستفتاء هو ما يستحق الرصد والمتابعة. لأن فوز الديمقراطية في تركيا أهم عندي من فوز أردوغان. والخير كل الخير فى أن يجتمعا معاً".