أوكرانيا بالعربية | قتال عنيف للسيطرة على بلدة إلوفايسك الاستراتيجية بمحافظة دونيتسك شرقي أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أعلنت الحكومة الأوكرانية وقوات الانفصاليين سيطرتهما على بلدة إلوفايسك في منطقة دونيتسك بعد قتال عنيف. وقالت قوات الأمن إن المدينة كانت تحت سيطرة الحكومة، إلا أن الانفصاليين قالوا إنهم شنوا هجوما عليها.
وقال مسؤول إن ثمانية جنود أوكرانيين توفوا ليلا، من بينهم أمريكي يحمل الجنسية الأوكرانية. وتقع بلدة إلوفايسك جنوب شرقي مدينة دونيتسك، وهي ممر سكك حديدية هام، ويسكنها 16 ألف شخص. وحاولت القوات الأوكرانية الفصل بين الانفصاليين في دونيتسك، وفي منطقة لوغانسك في أقصى الشرق.
وخلف القتال في دونيتسك يوم الامس الثلاثاء 34 قتيلا من المدنيين، و29 جريحا، بحسب مسؤول محلي.
ويعاني المدنيون في المنطقة من تفاقم مشاكل الحصول على الإمدادات والبضائع الأساسية.
وقتل أكثر من ألفي مدني ومقاتل منذ إرسال الحكومة الأوكرانية قواتها لإخماد حركة الانفصاليين في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
واتهمت الحكومة الأوكرانية روسيا بتسليح الانفصاليين وإرسال جنودها إلى شرقي أوكرانيا، وهو الاتهام الذي نفاه الكرملين.
وفي تطورات أخرى، تسلق عدد من الأشخاص إحدى ناطحات سحاب ستالين في موسكو، وعلقوا العلم الأوكراني فوق نجمته. كما لونوا النجمة بألوان العلم الأوكراني؛ الأصفر والأزرق. وألقت الشرطة القبض على عدد من المشتبه بهم لاحقا.
وقال الحرس الوطني الأوكراني في بيان على موقعه على الانترنت إن القوات النظامية والمتطوعين صدوا ثلاث هجمات شنها الانفصاليون منذ استيلائهم على إلوفايسك مساء يوم الإثنين الماضي.
وورد في البيان أن الانفصاليين استخدموا المدفعية والدبابات.
وقالت وكالة الأنباء الخاصة بالانفصاليين، نوفوروسيا، إن محاولة الحكومة الأوكرانية للاستيلاء على إلوفايسك، ومدينة توريز في أقصى الشرق، وقرية ياسينوفاتا شمال دونيتسك، فشلت بعد قتال عنيف.
وفي تقرير عن الأوضاع في منطقة لوهانسك، قالت الوكالة إن القوات الحكومية استمرت في شن الهجمات على مواقع الانفصاليين في ضواحي مدينة لوهانسك، لكنها لم تشن أية هجمات مؤخرا.
تستمر المفاوضات بشأن إدخال قافلة الإمدادات الروسية إلى شرقي أوكرانيا
"الجوع في دونيتسك"
وأصدرت الإدارة الرسمية في دونيتسك بيانات بشأن الخسائر المدنية في المنطقة. وتظهر البيانات تورط طرفي الصراع في قتل وجرح المدنيين باستخدام الأسلحة الثقيلة دون تمييز الأهداف.
وأوردت وسائل الإعلام الروسية على لسان القائم بأعمال رئيس الوزراء في جمهورية دونيتسك الشعبية، أندريه بورغين، قوله إن الناس في المنطقة يجوعون الآن بعد نفاذ الطعام والأدوية من المتاجر المحلية.
كما قال بورغين لمحطة إذاعية إن إمدادات المياه وزعت على السكان، وإن ثمة مشاكل خطيرة بالنسبة للطاقة. وأضاف أن حوالي مليوني شخص حبسوا في المدينة المحاصرة وضواحيها، إذ لا توجد ممرات إنسانية للهرب.
ودمرت المناطق السكنية وقتل مدنيون جراء الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
والوضع في المدينة شديد السوء، في غياب المياه والطاقة وخطوط الهواتف لمدة 18 يوما، بحسب مجلس مدينة لوهانسك.
وقال المجلس إن القتال استمر في المدينة طوال الليل، وسبب دمارا في المباني السكنية وغيرها من المباني.
وتبقى قافلة المساعدات الإنسانية الروسية لمدينة لوهانسك على بعد ساعتين من المدينة، قرب الحدود مع روسيا، مع استمرار المفاوضات بشأن توصيلها.