أوكرانيا بالعربية | خطاب الرئيس الأوكراني بمناسبة يوم النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية
:كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطالب مرئي بمناسبة يوم النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية
" في 24 آب/ أغسطس 2021 احتفلنا بالذكرى الثلاثين لاستقلالنا في جميع أنحاء البلاد، وكان جيشنا، والمدافعون عنا، ومعداتنا يسيرون على طول خريشاتيك ، وكانت "مريا" تحلق في السماء.
"لا يوجد شيء أخطر من عدو خبيث، ولكن لا شيء أكثر سُمّيّة من صديق مفترض " هذه هي كلمات الفيلسوف الأوكراني العظيم هريهوري سكوفورودا، وفي 24 شباط/فبراير، فهمنا هذه الحقيقة عندما بدأ صديق مزعوم حربًا ضد أوكرانيا.
هذه حرب جيشين، هذه حرب رؤيتين للعالم.
البرابرة الذين يقصفون متحف سكوفورودا ويعتقدون أن صواريخهم يمكن أن تدمر فلسفتنا، التي تزعجهم، فهي غريبة عليهم وتخيفهم.
وجوهرها أننا أناس أحرار نسلك طريقنا الخاص، وعلى هذا المسار نخوض اليوم حربًا ولن نتخلى عن ذرة تراب من أرضنا لأحد.
نحتفل اليوم بيوم النصر على النازية، ولن نتخلى عن أي جزء من تاريخنا لأي شخص.
نحن فخورون بأسلافنا، الذين هزموا النازية جنباً إلى جنب مع الشعوب الأخرى، ضمن التحالف المناهض لهتلر، ولن نسمح لأحد أن يسلبنا هذا النصر والاستيلاء عليه.
حلم عدونا أننا سنرفض الاحتفال بيوم 9 أيار/ مايو والانتصار على النازية لإعطاء فرصة لكلمة "اجتثاث النازية". حارب الملايين من الأوكرانيين النازية واجتازوا طريقًا صعبًا وطويلًا، وطردوا النازيين من لوهانسك، وطردوا النازيين من دونيتسك، وحرروا خيرسون، ميليتوبول وبيرديانسك من الغزاة.
طردوا النازيين من يالطا، ومن سيمفيروبول، ومن كيرتش وشبه جزيرة القرم بأكملها، وتم تحرير ماريوبول من النازيين، لقد طردوا النازيين من جميع أنحاء أوكرانيا، لكن المدن التي سميتها اليوم تلهمنا بشكل خاص، وتزيدنا إيماناً بأننا سنطرد الغزاة من أرضنا.
في يوم النصر على النازية، نحارب من أجل نصر جديد، الطريق في سبيله صعب، لكن ليس لدينا شك في أننا سننتصر. ما يميزنا عن العدو؟
نحن أذكى بكتاب واحد، هو كتاب تاريخ أوكرانيا.
ولما عرفنا الأسى لو تمكن كل أعدائنا من القراءة واستخلاص النتائج الصحيحة.
في 24 شباط/ فبراير شنت روسيا هجومًا، وقعت في نفس الحفرة التي وقع فيها كل محتل أتى إلى أرضنا. لقد عشنا حروبا مختلفة، وكانت لكل منها نفس النهاية.
بذروا أرضنا بالرصاص والقذائف، لكن لم تنبت بذورهم ولم يستطع عدو واحد أن يتجذر في أرضنا.
كانت حقولنا مليئة بمركبات ودبابات العدو، لكن هذا لم يؤتي ثماره لأحد، حلقت سهام العدو وصواريخه في سمائنا، لكن لم يتسنى لأحد أن يطمس زرقة سمائنا.
لا توجد قيود يمكن أن تقيد روحنا الحرة، ولا يوجد "كفار" يمكنهم أن يتجذّروا في أرضنا الحرة، ولا يوجد غازي يمكنه أن يحكم شعبنا الحر. عاجلاً أم آجلاً، سننتصر.
وإن كانت "أوردا"، أو كانت النازية، أو مزيج من هذا وذاك، مثل العدو الحالي، فإننا سننتصر، لأن هذه أرضنا.
لأنهم يقاتلون من أجل القيصر، أو الفوهرر، أوالحزب، أوالقائد، ونحن نقاتل من أجل الوطن.
لم نحارب أحدا أبدا، نحن دائما نقاتل من أجل أنفسنا، من أجل حريتنا، من أجل استقلاليتنا. وحتى لا يكون انتصار أجدادنا عبثا، لقد قاتلوا من أجل حريتنا وانتصروا، نحن نناضل من أجل حرية أطفالنا، وهذا يعني أننا سننتصر.
لن ننسى أبدًا ما فعله أسلافنا في الحرب العالمية الثانية، حيث قضى أكثر من ثمانية ملايين أوكراني، ولم يعد كل خامس أوكراني إلى دياره. وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 50 مليون شخص. نحن لا نقول "يمكننا أن نكرر هذا"، إن الرغبة في تكرار 2194 يومًا من الحرب لا يمكن إلا أن تكون جنونية.
أي شخص يكرر اليوم الجرائم الفظيعة لنظام هتلر، ويقلد الفلسفة النازية، ويعيد استنساخ كل ما فعلوه سيهلك.
حيث حلت عليه لعنة الملايين من أسلافه عندما بدأ في محاكاة قاتلهم، وبالتالي سيخسر كل شيء.
وقريبًا سيكون هناك يومان للنصر في أوكرانيا، في حين لن يبقى أي عيد للنصر عند "دولة" ما أخرى ".
انتصرنا من قبل، وسننتصر اليوم، وسيشهد خريشاتيك موكب النصر - انتصار أوكرانيا.
عيد انتصار سعيد على النازية.المجد لأوكرانيا
المصدر: أوكرانيا بالعربية