أوكرانيا بالعربية | بسبب الأزمة في أوكرانيا كيري يرفض لقاء مقترحا بالرئيس الروسي بوتين
كييف/أوكرانيا بالعربية/قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن اجتماعا مقترحا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتم ما لم تتجاوب موسكو مع المقترحات الأمريكية للتعامل مع الأزمة في أوكرانيا. وأبلغ كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن التدخل العسكري الروسي في القرم جعل من المفاوضات أمرا بالغ الصعوبة اذ يقول مسؤولون أمريكيون ليس هناك الكثير للحديث بشأنه إذا مُضي في عملية الاستفتاء في القرم
ومن المقرر أن يجري الاستفتاء الأحد المقبل.
وتقول أوكرانيا والغرب إن عملية التصويت لن تكون شرعية.
وقالت روسيا الاثنين إنها تعد مقترحات مقابلة للخطة الأمريكية للتفاوض بشأن حل الأزمة في أوكرانيا.
وفي لقاء قصير مع الرئيس بوتين قال لافروف إن المقترحات المقدمة من كيري للتفاوض بشأن حل الأزمة "غير مناسبة" لأنها تتعامل "مع وضع خلقه انقلاب بوصفه نقطة انطلاق" في إشارة إلى الاطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
وتقول واشنطن إنها لم تتلق ردا رسميا بعد بشأن القضايا التي طرحها كيري على لافروف في عطلة نهاية الأسبوع، وتساءلت عن مدى استعداد موسكو للقاء مسؤولين من الحكومة الأوكرانية الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي في بيان مكتوب إن "الولايات المتحدة ترغب في رؤية دليل ملموس على أستعداد روسيا للتجاوب مع المقترحات الدبلوماسية التي قدمناها لتسهيل الحوار المباشر بين أوكرانيا وروسيا واستخدام الآليات الدولية مثل جماعة الاتصال لنزع فتيل النزاع".
وأضافت ساكي "لقد أوضح كيري لوزير الخارجية الروسي لافروف بأنه سيرحب بمناقشات إضافية تركز على كيفية تهدئة الأزمة في أوكرانيا، إذا رأينا دليلا ملموسا على أن روسيا مستعدة للتجاوب مع هذه المقترحات".
وقالت "إنه كان من الممكن" أن يلتقي كيري بلافروف قبيل الاستفتاء المقرر بشأن مستقبل القرم، بيد أن وزير الخارجية يريد أولا ضمان أن تتجاوب موسكو بجدية مع المقترحات الدبلوماسية.
على الصعيد الأوروبي، وافقت المفوضية الاوروبية الثلاثاء على تقديم ما قيمته 500 مليون يورو من المساعدات التجارية لاوكرانيا، كما قررت رفع رسوم الاستيراد المفروضة على المنتجات الزراعية الاوكرانية وذلك في محاولة لدعم الاقتصاد الاوكراني المتهالك.
وقال مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الاوروبي كاريل دي غوشت إن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورا وسيستمر العمل به لغاية الاول من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وهو الموعد الذي يتوقع الاتحاد الاوروبي ان يكون قد وقع اتفاقا للتجارة الحرة مع كييف.
وقد قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر طائرات الإنذار المبكر (الأواكس) التابعة له والموجودة في بولندا ورومانيا لمراقبة حدود أوكرانيا وكيفية تطور أزمتها.
وكان الناتو قال الأسبوع الماضي إنه بصدد مراجعة فرص تعاونه مع روسيا وتعزيز التزامه مع حكومة كييف.
في غضون ذلك واصلت القوات الموالية لروسيا تعزيز سيطرتها على شبه جزيرة القرم الاوكرانية دون أي مقاومة.
وكان أكثر من ثلاثين شخص يرتدون الزي العسكري سيطروا أمس الأحد على مشفى عسكري في العاصمة الادارية سيمفيروبول.
وفي مدينة باخشيساري المجاورة أطلقت مجموعة مسلحة الرصاص في الهواء وحاولت السيطرة على قاعدة إمداد عسكري ومصادرة الحافلات الموجودة داخلها، ثم شوهد العلم الروسي مرفوعا على القاعدة.
وكان مجلس الأمن الدولي اجتمع الاثنين للمرة الخامسة خلال الأيام العشرة الأخيرة لمناقشة الأزمة الأوكرانية.
وشدد المبعوث البريطاني ليال غرانت إن الاستفتاء المزمع اجراؤه بشأن انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا غير قانوني.
المصدر: وكالات بتصرف