أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 10 سبتمبر 1894 ولد المخرج السينمائي الكبير أوليكساندر دوفجينكو

ولد المخرج السينمائي الأوكراني الكبير أوليكساندر دوفجينكو في مثل هذا اليوم 10 أيلول/ سبتمبر لعام 1894 في بلدة سوسنيتسا في محافظة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ولد المخرج السينمائي الأوكراني الكبير أوليكساندر دوفجينكو في 10 أيلول/ سبتمبر لعام 1894 في بلدة سوسنيتسا في محافظة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا.

أنهى دوفجينكو دراسته في معهد إعداد المدرسين في مدينة غلوخوف عام 1914، وعمل بعدها في تدريس علم الطبيعة والجغرافيا والفيزياء والتاريخ والرسم والتربية البدنية في مدرسة جيتومير الابتدائية.

في فترة الحرب العالمية الأولى نشط دوفجينكو لفترة قصيرة في صفوف حركة التحرير الوطني الأوكراني.

وكتب دوفجينكو فيما بعد "بدا لي أن الحركة البورجوازية الانفصالية الأوكرانية كانت في ذلك الوقت الحركة الثورية اليسارية الأكثر تطرفاً، وبالتالي الأفضل... لم أكن أعرف شيئًا عن الشيوعية، وإذا سُئِلت عن ماركس، كنت سأجيب بأنه ربما كان ناشرًا لمختلف الكتب...  لذا دخلت الثورة ولكن ليس من بابها الصحيح".

وتابع دوفجينكو دراسته العليا في معهد كييف التجاري، لأن شهادته لم تعطه الحق أن يسجل في معهد آخر.

وفي سنوات الحرب الأهلية خدم متطوعا في صفوف جيش جمهورية أوكرانيا الشعبية.

وعندما تم افتتاح أكاديمية الفنون الأوكرانية في كييف أصبح دوفجينكو مستمعاً في مقاعدها إلا أنه لم ينه دراسته لا في الكلية ولا في المعهد.

وفي بداية عام 1920 انتسب دوفجينكو إلى حزب الثوريين الإشتراكيين الأوكرانيين الذي تحول فيما بعد إلى الحزب الشيوعي الأوكراني، وعمل في صحيفة "بوربا" (النضال).

وفي نفس العام تم تعيينه مديرا لمدرسة جيتومير الحزبية، ولكنه وقع في أسر البولنديين الذين أطلقوا عليه رصاصة خلابية وهدّدوه باستخدام الذخيرة الحية في المرة القادمة، إلا أنه تمكن من الهرب.

بعد إنشاء السلطة السوفيتية تبوأ دوفجينكو مناصب مختلفة، السكرتير الأول لإدارة التعليم العام في مقاطعة كييف، ثم مفوض مسرح تاراس شيفتشينكو، ورئيس قسم الفن في كييف.

في هذه الفترة، أنقذه رفاقه مرة أخرى من حملة  "تطهير" في صفوف الحزب وساهموا بترتيب مغادرته البلاد بشكل عاجل، ليعيش لدى أحد رفاقه الذي ترأس ممثلية الاتحاد السوفياتي المفوضة لدى بولندا.

وتم استدعائه إلى خاركيف في نيسان/أبريل 1921، وتم تجنيده في المفوضية الشعبية للشؤون الخارجية لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، وأرسل إلى العمل الدبلوماسي في بولندا حيث ترأس مهمة لإعادة وتبادل أسرى الحرب، وتولى بعدها منصب الممثل الإداري.

وفي بداية شباط/ فبراير 1922، تم نقله إلى منصب سكرتير القسم القنصلي في التمثيل التجاري للاتحاد السوفياتي في ألمانيا.

بدأ دوفجينكو بنشر رسوماته الكاريكاتورية في مجلة "مولوت" التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية، وناشد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي منحه الفرصة لدراسة الرسم في المانيا وإعفائه من مهامه .

تقدّم دوفجينكو بطلب الحصول على إقامة دائمة في ألمانيا في سفارة المانيا لدى وارسو في 13 شباط/ فبراير 1922، ولكنه حصل على إقامة مؤقتة .

انتقل إلى برلين وبدأ بمتابعة الدروس في مدرسة فنية خاصة حيث درس على يد البروفيسور فيللي هيكيل الرسم التعبيري.

تزوج دوفجينكو في صيف عام 1923 في المانيا، وفي نفس العام تم استدعائه إلى أوكرانيا.

وكتب دوفجينكو: "... لم أعد في الحزب ... كان الطرد من الحزب صعباً عليّ جداً"، ولكنه المعروف أن دوفجينكو، بعد أن فقد بطاقة العضوية، لم يكن في عجلة من أمره لتحديثها وظل غير حزبي حتى نهاية حياته.

بدأ يشق طريقه إلى السينما، وعمل في مصنع أفلام أوديسا في عام 1925.

ذاعت شهرة دوفجينكو كمخرج مبتكر مثير للإهتمام بعد تصوير فيلم "زفينهورا" عام 1928، حيث جمع  بطريقة مميزة الملحمة الثورية مع الهجاء الساخر والشعر الغنائي.

وفي عام 1930 أخرج فيلم "الأرض"، وتبعها أفلام: "إيفان" عام 1932، و"إيروغراد" عام 1935، و"شورس" عام 1939.

في عام 1934 ، غادر دوفجينكو أوكرانيا إلى موسكو.

وكان منذ أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، كرس مزيدًا من الوقت للأدب وإعداد نصوص لأعماله المستقبلية.

 في عام 1939 قام بعمل فيلم وثائقي عن انضمام غرب أوكرانيا إلى الاتحاد السوفيتي. 

وخلال الحرب الوطنية العظمى، قام بتصوير العديد من الأفلام الوثائقية "المعركة من أجل أوكرانيا السوفيتية" و"النصر في الضفة اليمنى لأوكرانيا"، كتب الكثير من القصص القصيرة والمقالات الصحفية.

كتب عنه المؤرخ السينمائي الأمريكي جاي ليدا "إن أوليكساند دوفجينكو هو أعظم شاعر وفيلسوف في تاريخ السينما، بعد أن اتخذ الاتجاه الفني بإنشاء ملحمة وثائقية كبيرة، وقدّم لهذا النوع الذي أعتبر لفترة طويلة شغفاً فنيًا، وأسقط بذلك كل المبادئ الراسخة".

نال سيناريو فيلم "أوكرانيا على النار"، الذي كتبه دوفجينكو في عام 1943، بعد مناقشة في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي لعموم الاتحاد البلشفي، تقييماً سلبياً للغاية من قبل ستالين ولم يتم قبوله للإنتاج.

وكان مصير آخر أعمال دوفجينكو "وداعاً يا أمريكا" مأساوياً حيث طلب الكرملين التوقف عن تصوير بعد أن كان في مراحله الأخيرة، وظل في الأرشيف 46 عاماً، وتم عرضه عام 1995.

عمل دوفجينكو في سنوات حياته الأخيرة في التدريس في معهد غيراسيموف للسينما.

وبدأ في كتابة رواية "زولوتي فوروتا" (البوابة الذهبية) الملحمية، والتي أراد فيها إعادة التفكير في اللحظات الأساسية في التاريخ الأوكراني.

توفي ألكساندر دوفجينكو في 25  تشرين الثاني/ نوفمبر 1956 إثر نوبة قلبية في منزله الريفي في بيريديكينو قرب موسكو، قبل أول يوم من بدء تصوير فيلمه الجديد "قصيدة عن البحر".

تم دفنه في موسكو في مقبرة نوفوديفيتشي.

يحمل أحد شوارع العاصمة الأوكرانية كييف اسم دفجينكو تخليداً له، كما أن دار الإنتاج السينمائي في العاصمة كييف تحمل اسمه أيضا.

المصدر: أوكرانيا بالعربية

Поделиться публикацией:
Главные новости
Политика
МУС выдал ордер на арест Нетаньяху
Ближний восток
ЮНИСЕФ: Более 200 детей погибли в Ливане за последние два месяца
Разное
Иран отказался от закупок систем ПВО в России
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.