أوكرانيا بالعربية | عنف الإخوان المقدس... بقلم د. عادل عامر

أرتبط سقوط الإخوان السياسي في 30 حزيران/يونيو 2013 والقضاء نهائيا على وجودهم في السلطة بعدها بثلاثة أيام في 3 يوليو بعودة ظهور جماعات العنف الديني في المشهد الاجتماعي- الديني- السياسي، وتحولها إلى فاعل رئيسي في مجريات الأمور أمنيا وسياسيا. تشوب كثيرا من الكتابات حول العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وهذه الجماعات عيوبٌ منهجية وتسرعٌ يقود أصحابها إما للتعسف في الربط التنظيمي والفكري بينهما، أو التعجل بنفي العلاقة رغم شواهد التلاقي في الخطاب والشعور بالتهديد وغيرهما.

كييف/أوكرانيا بالعربية/أرتبط سقوط الإخوان السياسي في 30 حزيران/يونيو 2013 والقضاء نهائيا على وجودهم في السلطة بعدها بثلاثة أيام في 3 يوليو بعودة ظهور جماعات العنف الديني في المشهد الاجتماعي- الديني- السياسي، وتحولها إلى فاعل رئيسي في مجريات الأمور أمنيا وسياسيا. تشوب كثيرا من الكتابات حول العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وهذه الجماعات عيوبٌ منهجية وتسرعٌ يقود أصحابها إما للتعسف في الربط التنظيمي والفكري بينهما، أو التعجل بنفي العلاقة رغم شواهد التلاقي في الخطاب والشعور بالتهديد وغيرهما.

إن هذا الاختلاف في الاستحواذ على المجال الحيوي و مكانته في بعده الإنساني البشري يؤدي بنا إلى نتيجة هامة جديرة بالتسجيل و هي : رغم أهمية المجال الحيوي في المجتمعين البدوي و الريفي الحضري كمعلم يحدد هويتهما، فإن القبائل البدوية تؤكد كذلك إضافة على هويتها من خلال شجرة النسب التي تحافظ عليها كصك يبرر وجودها و هذا قد يعود لعدم استقرارها و تنقلها الدائم الذي يفرضه نشاطها الاقتصادي المتمثل في حرفة الرعي، رغم امتلاكها لمجال حيوي محدد و معترف به. في حين أن القبائل الريفية لا تعطي أهمية كبيرة لشجرة النسب لاستقرارها في مجالها الحيوي، و هو وضع يلائم نشاطها الاقتصادي المرتكز أساسا على الفلاحة و الحرفشهدت شوارع مصر بمختلف المحافظات المصرية تصعيداً كبيراً لوتيرة العنف الاخواني، بمواجهة الشعب والشرطة المصرية، الجمعة، تحت مسمى" جمعة الشعب يشعل ثورته".ولوحظ ظهور الأسلحة النارية والخرطوش بشكل مكثف بتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، وإطلاق نار عشوائي على المواطنين وأفراد الشرعة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى وعشرات المصابين، وإشعال النيران بالعديد من المركبات والمدرعات الشرطية، فضلاً عن العثور على نحو سبع قنابل بمدن مصرية متفرقة، وظهور سيارة دفع رباعي بمنطقة عين شمس بالعاصمة وعلى متنها مدفع جرينوف. أن الجماعة فقدت صوابها وتتصرف بجنون، وأن فعاليتها ستزداد عنفاً خلال الأيام القليلة المقبلة تزامناً مع اقتراب موعد الاستفتاء. ، أن مشهد اليوم يؤكد أن جماعة الإخوان في الرمق الأخير رغم حالة التصعيد العنفي التي رأيناها اليوم، مضيفاً أنه كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور أصيب الإخوان بحالة من الجنون، وترجموا هذه الحالة بتصرفات وسلوكيات جنونية.

أن المجموعة الموجودة الآن في الشارع يقودها أشخاص فقدوا البوصلة وليس أمامهم سوى الدم ليستثمروه في الخارج بعد أن فقدوا سمعتهم السياسية والدينية في الشارع المصري، خاصة بعد إعلان الحكومة تصنيفهم كجماعة إرهابية. أن هدف الجماعة من هذا العنف هو تخويف المواطنين وإرهابهم كي يتخلفوا عن المشاركة كم بعد فشلهم في معركة الدستور جاء معركة الانتخابات الرئاسية ، ولوحظ ظهور الأسلحة النارية والخرطوش بشكل مكثف بتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، وإطلاق نار عشوائي على المواطنين ، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى وعشرات المصابين، وإشعال النيران بالعديد من مركبات ومدرعات الشرطة، فضلاً عن العثور على نحو سبع قنابل بمدن مصرية متفرقة، وظهور سيارة دفع رباعي بمنطقة عين شمس بالعاصمة وعلى متنها مدفع غرينوف. رغم اختفاء العنف والإرهاب في مصر منذ سنوات، إلا أنه عاد للظهور من جديد عقب أحداث 30 يونيو، وعزل الرئيس محمد مرسي، عبر جماعته أنصار بيت المقدس، التي قامت خلال الشهور الستة الماضية بالعديد من العمليات الإرهابية، أبرزها محاولة أاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واغتيال المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، بالإضافة إلى تفجير مديرية أمن الدقهلية، والذي أسفر عن سقوط 5 شهداء، وانفجار مبني المخابرات الحربية بالعريش والذي أدي لاستشهاد خمسة جنود آخرين، بخلاف قيام أعضاء التنظيم بالعديد من العمليات تجاه عناصر الجيش والشرطة في سيناء أكدت ذات المصادر حصولها على وثائق وأدلة مادية توضّح وضع جماعة الإخوان مخططا تفصيليا لموجة غير مسبوقة من التفجيرات في عديد الأماكن بمصر، بهدف عاجل هو إفشال إجراء الاستفتاء على الدستور، وآخر آجل يتمثل بمنع إنعاش القطاع السياحي، وتثبيط رغبة المستثمرين في المجيء إلى البلاد لإحداث أزمة اقتصادية وأخرى اجتماعية بغاية إرباك الحكومة. وجدَّدت أمس جماعة تطلق على نفسها “أنصار بيت المقدس"، تأكيدها في بيان بثته على شبكة الانترنيت على قيام أحد عناصرها بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 134 آخرين. غير أن مراقبين قالوا إن بيان هذه الجماعة لا يعفي الإخوان من المسؤولية عن تفجير الدقهلية الدامي، كونهم على علاقة بمختلف جماعات العنف على تعدد أسمائها. مع ذلك بدأ الإخوان في استهداف الأقباط فقاموا بحرق كنيسة الزقازيق وبعد ذلك ذبح أربعة من الأقباط في السويس في 4 يناير 1952 وتعليقهم كالذبائح والطواف بهم في شوارع السويس ثم وضعهم بعد ذلك في إحدى الكنائس وحرقهم هم والكنيسة.ولكن قيام ثورة 23 يوليو 1952 أوقف مؤقتا استهدافهم للأقباط حيث اتجهوا لعبد الناصر في محاولة لنزع أكبر قدر من المكاسب السياسية منه ومشاركة الضباط الأحرار في حكم مصر، ولما اختلفوا على توزيع الحصص السياسية حاولوا اغتيال عبد الناصر عام 1954، وبعدها قبض عليهم عبد الناصر وعذبهم وفر الكثير منهم للخارج وخاصة السعودية، هنا دخلت مصر في مرحلة أخرى من الهدوء بعيدا عن إجرام الإخوان وتنظيمهم الخاص، ولكن في عام 1965 حاولوا إحياء العنف مرة أخرى على يد سيد قطب فتم القبض على قياداتهم وإعدام سيد قطب،فرجع الهدوء مرة أخرى حتى أعادهم السادات بوساطة سعودية للحياة السياسية المصرية، وعاد معهم العنف والإجرام. ومع عودتهم في عصر السادات تفتق ذهنهم على إنشاء أكثر من تنظيم خاص عن طريق إعطاء رخصة لجماعات مختلفة تخرج من عباءتهم بممارسة العنف الديني، وهكذا أصبحت معظم الجماعات الجهادية العنيفة بمسمياتها المختلفة بمثابة تنظيمات خاصة للجماعة عن طريق ما يمكن اعتباره فرنشيز،أي افتح فرعك واحصل على رخصة منا ومارس العنف كيفما تشاء وفقا لخطتنا ولكن بدون أن تنسبه للإخوان.ودخلت مصر في دوامة أخرى من العنف من هذه التنظيمات الإجرامية في حين انخرط التنظيم الرسمي في المشاركة السياسية ومحاولة الحصول على جزء من الكعكة السياسة عبر التفاوض السري مع الأنظمة وخاصة مع نظام مبارك.وجاءت فرصة الإخوان لممارسة العنف الواسع من آجل القفز على السلطة في 28 يناير 2011، وفى هذا اليوم قتل الإخوان وحلفاءهم 32 من أفراد الشرطة من بينهم 6 ضباط، و11 فرد شرطة، و15 مجندا، وبلغ عدد المصابين 342 ضابطا، و167 فرد شرطة، و570 مجندا. وتم إحراق 99 قسم شرطة على مستوى الجمهورية ، و6 سجون مختلفة وانهيار أسوار بعضها، بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من وحدات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية وكذلك سيارات الترحيلات وسيارات النجدة، والمطافي.وفر 23 ألف و60 سجينا منهم محمد مرسى وإرهابيين من حماس وحزب الله وآلاف من التنظيمات الإسلامية المختلفة،وتم سرقة 2472 قطعة سلاح نارى متنوعة تم سرقتها من الأقسام والسجون. و حيث أنه يوجد في مصر 300 قسم شرطة على مستوى الجمهورية، يكون الإخوان استهدفوا حوالي ثلث أقسام الشرطة في مصر في هذا اليوم، هذا علاوة على تخريب العديد من المنشآت ومقار المحافظين وعدد من المحاكم.

 عادل عامر

دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام

 رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية

 عضو المعهد العربي الأوروبي للدراسات الإستراتجية

 والسياسية بجامعة الدول العربية

المصدر: أوكرانيا بالعربية

Поделиться публикацией:
Главные новости
Экономика
Турция не будет возобновлять работу российской платежной системы "Мир"
В мире
Израиль нанес десятки ударов по югу Ливана
Разное
Россия нарушает Женевские конвенции. Казни и пытки украинских военнопленных
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.