أوكرانيا بالعربية | الصداقة الفلسطينية – الأوكرانية تكرم زوجة المناضل البرغوثي وتؤكد تضامنها الكامل
كييف/أوكرانيا بالعربية/قام السيد فايز عمرو رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الاوكرانية بزيارة لمكتب القأئد الفسطيني الأسير مروان البرغوثي (أبو القسام) حيث إلتقى بزوجته المناضلة الأخت المحامية فدوى البرغوثي وذلك يوم الامس الأحد الموافق 21 آب/أغسطس الجاري.
ليطلع الأخت المناضلة البرغوثي على دعم جمعية الصداقة الفلسطينية – الأوكرانية للمناضل البرغوثي وأن الجمعية تعمل على نشر مواد اعلامية عن حياة الاخ مروان باللغة الروسية لتعريف المجتمع الأوكراني برمزية الأخ البطل وأن قضيته ليست انسانية فحسب بل انه رمزا وطنيا يقبع خلف القضبان ليس الا انه يعشق أرضه ويطالب برحيل الاحتلال عنها وقدم لها درع باسم جمعية الصداقة الفلسطينية – الأوكرانية مما لقي اعجابها .
بدورها عبرت الأخت المناضلة فدوى البرغوثي عن سعادتها بهذه الزيارة، مقدمة شرحا عن معاناة الاسرى الفلسطينيين عامة وعن مدى قوة الحملة لترشيح مروان لجائزة نوبل للسلام وعن الدعم الدولي الذي يحظى به المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي.
كما وتم التطرق لقضية القيادي الفلسطيني في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بلال كايد.
معربة عن قلقها الشديد ومخافها على حياته بعد تدهور حالته الصحية بعد اضراب عن الطعام منذ 68 يوما.
وأكدت بان عشرات الأسرى اعلنوا إضرابا عن الطعام تضامنا مع "كايد" الذي حولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاما.
البرغوثي قائدا ورمزا
ويعتبر الاسير مروان البرغوثي أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح الفلسطينية وزعيم تنظيميا بها ويقبع في السجون الإسرائيلية لخمسة أحكام مدى الحياة.
ويعد البرغوثي من القيادات التي قادت الجماهير الفلسطينية في انتفاضتها الأولى عام 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي وخلال الانتفاضة الأولى القت السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحلته إلى الأردن التي مكث فيها 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق أوسلو، وفي عام 1996، حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.
تعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة له خصيصاً، وعند اختطافه قال شارون "أنه يأسف لإلقاء القبض عليه حياً وكان يفضل إن يكون رمادا في جره"، أما شاؤول موفاز، وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، فقد علق بالقول "إن اعتقال البرغوثي هو هدية عيد الاستقلال التي يقدمها الجيش للشعب الإسرائيلي وان اعتقاله ضربة قاتلة للانتفاضة".
وعقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة المناضل البرغوثي في السادس من حزيران 2004، في المحكمة المركزية بتل أبيب وأصدرت حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما وهي العقوبة القصوى التي طالب بها الادعاء العام. ورد البرغوثي في جلسة المحكمة مخاطبا القضاة "إنكم في إصداركم هذا الحكم غير القانوني ترتكبون جريمة حرب تماما مثل طياري الجيش الإسرائيلي الذين يلقون القنابل على المواطنين الفلسطينيين تماشيا مع قرارات الاحتلال". وأضاف البرغوثي " إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".
وخلال سنوات اعتقاله الماضية، ساهم في نجاح "اتفاق القاهرة" بين الفصائل الفلسطينية، والذي قاد إلى مشاركة معظم الفصائل في انتخابات المجالس البلدية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثانية 1/2006، والاتفاق على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
ترأس البرغوثي القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، في التاسع من ايار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن القادة الأسرى في سجون الاحتلال، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساسا لمؤتمر الوفاق الوطني، كما قرر الرئيس عباس طرح هذه الوثيقة للاستفتاء الشعبي في حال فشلت الفصائل الوطنية والإسلامية على الاتفاق على برنامج سياسي موحد خلال فترة انعقاد المؤتمر.
ويظل البرغوثي يدعو إلى إصلاح حركة فتح ودمقرطتها ونبذ سياسة الإقصاء والتغييب دافعا باتجاه عقد المؤتمر السادس لحركة فتح لانتخاب قيادة جديدة للحركة وإبعاد رموز الفساد، هذا المؤتمر الذي لا زال يلقى معارضة ومماطلة من اللجنة المركزية للحركة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية