أبرمت الجمعة الماضية هدنة جديدة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والحكومة الاوكراينة بضامنة روسية وأوروبية الا انها تبدو هشة، فقد قال الجنرال فليب بريدلوف، القائد الاعلى لقوات حلف الاطلسي، إن الهدنة التي توصل اليها الانفصاليون الاوكرانيون مع سلطة كييف "اسمية فقط" ولا وجود لها في ارض الواقع.
كييف/أوكرانيا ببالعربية/أبرمت الجمعة الماضية هدنة جديدة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والحكومة الاوكراينة بضامنة روسية وأوروبية الا انها تبدو هشة، فقد قال الجنرال فليب بريدلوف، القائد الاعلى لقوات حلف الاطلسي، إن الهدنة التي توصل اليها الانفصاليون الاوكرانيون مع سلطة كييف "اسمية فقط" ولا وجود لها في ارض الواقع.
وقال الجنرال بريدلوف إن عدد قذائف المدفعية التي اطلقت في الآونة الاخيرة تماثل العدد الذي كان يطلق قبل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قبل اسبوعين.
ولكنه اضاف انه يشعر "بالتفاؤل" ازاء الاتفاق الاخير الذي وقع فجر السبت في مينسك عاصمة جمهورية روسيا البيضاء.
وتصر سلطة كييف على اتهام روسيا بدعم الانفصاليين، وهو ادعاء دأبت موسكو على نفيه.
واتفق الطرفان في الخامس من الشهر الحالي على وقف لاطلاق النار، ولكن الاتفاق انتهك عدة مرات منذ ذلك الحين.
وكان بريدلوف، القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا، يتحدث بعد اجتماعه مع عدد من قادة الحلف العسكريين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وقال للصحفيين "إن الوضع في اوكرانيا ليس جيدا في الوقت الراهن، فعدد الحوادث وعدد القذائف التي تطلق في الايام الماضية يماثل العدد الذي كان يطلق قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. ان اتفاق وقف اطلاق النار موجود بالاسم، ولكن الوضع على الارض مختلف تماما."
وقال القائد العسكري الامريكي إنه منذ الاسبوع الماضي، عادت بعض القوات الروسية التي كانت موجودة في اوكرانيا الى روسيا، ولكنها ما زالت مستعدة "للضغط عسكريا على اوكرانيا."
يذكر ان حلف الاطلسي يعد العدة لتعزيز وجوده العسكري في الدول المجاورة لروسيا بما فيها دول البلطيق الثلاث التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي.
واثنى الجنرال الامريكي على مذكرة التفاهم ذات النقاط التسع حول وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها في مينسك صبيحة السبت.
وكان ممثلون عن روسيا والانفصاليين الاوكرانيين وسلطة كييف ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا قد صاغوا المذكرة عقب مفاوضات استمرت طيلة ليلة الجمعة.
وتنص المذكرة على انشاء منطقة عازلة بين الجهات المتحاربة عمقها 30 كيلومترا، وحظر تحليق الطيران العسكري في بعض اجواء شرقي اوكرانيا وسحب "المرتزقة الاجانب" من الجانبين.
وتنفي روسيا اشراك عسكرييها في القتال في اوكرانيا او تسليح الانفصاليين، وتصر على ان الروس الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين متطوعون يقاتلون بصفتهم الشخصية.
وفتكت الحرب التي اندلعت في الجزء الشرقي من اوكرانيا في ابريل / نيسان الماضي بارواح اكثر من 3000 شخص.