أوكرانيا بالعربية | المنظمات والجاليات العربية في أوكرانيا تدين مقترح نقل السفارة الأوكرانية الى القدس المحتلة | أخبار أوكرانيا وفلسطين | أخبار أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت العاصمة الأوكرانية كييف الامس السبت 4 شباط/فبراير الجاري، مؤتمرا للجاليات العربية ومنظمات المجتمع المدني في أوكرانيا ، تلبية لنداء القدس الشريف، للوقوف على التحديات الخطيرة عبر طرح مشروع قانون لنقل السفارة الاوكرانية من تل ابيب الى القدس المحتلة من قبل النائب البرلماني من أصل يهودي أوليكساندر فيلدمان.
حيث ضم المؤتمر أغلب المنظمات من أصول عربيه، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين فى أوكرانيا د. محمد الأسعد و د. حسين غنام أمين سر حركة فتح و م. نضال الاسطل المنسق العام للجاليات الفلسطينية في أوكرانيا وم. حاتم عودة رئيس الجالية الفلسطينية في كييف وغيرهم من السادة الرؤساء، وخلال مداولات الإجتماع تم الإتفاق على التحرك من قبل كافه المنظمات باعتبار القائمين عليها مواطنيين أوكران من أصول عربيه بهدف إيصال صوتهم إلى المسئولين و المجتمع الأوكرانى بحرصهم على وحدة وسلامه الأراضي الأوكرانيه وتطور وازدهار العلاقات العربيه - الأوكرانيه على كافه الأصعده.
أفتتح أعمال المؤتمر د. محمد فرج الله رئيس تحرير صحيفة أوكرانيا بالعربية، مرحبا بالسادة الحضور باسم جميع المنظمات والجاليات الحاضرة وباسم المجلس العربي للمنظمات الاجتماعية في أوكرانيا، ومعلنا ان أعمال الطاولة المستديرة تتناول امران الاول: لمناقشة التحديات بخصوص المقترح الاستفزازي من قبل عضو البرلمان فيلدمان لنقل السفارة الى القدس والثاني: لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات من حملة ممنهجة من الابادة والتشريد.
ثم اعطيت الكلمة لرئيس الجالية الفلسطينية في كييف المهندس حاتم عودة والذي قدم الشكر الجزيل لكل الحاضرين باسم الجالية الفلسطينية في أوكرانيا عامة، مرحبا بهم وبروحهم الوطنية العالية، وكذلك بسعادة سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا د. محمد الاسعد والطاقم الدبلوماسي الفلسطيني ، ثم دعى الحضور لقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار، داعيا الى العمل لانجاح أعمال هذه الطاولة المستديرة، فهذا ما ينتظره الشعب الفلسطيني من أبناء الجاليات العربية في الشتات لنصرتهم.
ثم باشرت الطاولة المستديرة اعمالها، حيث تحدث الدكتور عدنان الكاظمي رئيس البيت العراقي في كييف عن اهمية العمل بعقلانية واستراتيحية واضحة بعيدة عن العواطف وردات الفعل السريعة، مؤكد ان العامل الاقتصادي قد يكون هو الانسب لاقناع الطرف الاوكراني بوجهة النظر المقترحة من قبل المنظمات العربية.
ثم اعطيت الكلمة للدكتور صلاح زقوت رئيس البيت العربي في كييف والذي قدم مسودة بيان لطرحها لرئيس البرلمان الأوكراني اندري باروبي لعدم اعتماد مشروع القانون المقدم من فيلدمان.
حيث تلا د. زقوت مسودة البيان والذي يستند الى عدة نقاط اهمها أن مشروع القانون يتعارض كليا مع القانون الدولي، اضافة الى الضرر البالغ الذي سيلحق أوكرانيا من ذلك، للبعد الاقتصادي الذي يربطها بالعالم العربي والاسلامي.
ثم أشار الدكتور عبد الوهاب درويش رئيس جمعية الصداقة الكوردية – الأوكرانية، الى ضرورة تكثيف الجهود لمنع قراءة مشروع القانون في جلسة البرلمان، كما وأكد على ضرورة العمل على اللقاء بممثلي اللجان البرلمانية المعنية، معربا عن استعداده المساعدة، لخبرته الكبيرة بالعمل البرلماني والقانوني وعلاقاته السياسية الواسعة.
أما د. صالح ظاهر رئيس منظمة الدرع العالمية للدفاع عن حقوق وحريات المواطن في أوكرانيا فقد تطرق الى الخطوات التي اتخذتها منظمته في هذا المجال منذ اليوم الاول ، مؤكدا على عدم شرعية مشروع القانون لما له من خطورة على السلم العالمي واحتمالية تاجيج الصراع في الشرق الاوسط.
بدوره أشار د. موسى عرادة ممثلا عن اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" خلال مداخلته، الى ضرروة تأكيد البعد الاسلامي للقدس الشريف لدى الشعوب الاسلامية في البيان .
أما د. حسين غنام أمين سر حركة فتح في أوكرانيا فقد اشار الى الخطورة الكامنة من هذه الخطوة، والى ضروة التحرك بقوة وبسرعة لتوارد اشاعات عن نية البرلماني فيلدمان "لشراء" بعض الذمم عند التصويت على مشروع القانون في حل طرح، كما واشار د. حسين غنام الى التظاهر عند مكتب النائب فيلدمان وليس عند مبنى البرلمان.
ثم تقدم سعادة سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا د. محمد الاسعد، بكلمة شاكرا الحضور على جهودهم ومؤكدا على أن السفارة الفسطينية قد تحركت منذ اليوم الاول وما زالت تعمل على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، كما واشار الى اجتماع مجلس السفراء العرب في أوكرانيا والى مساعية لعقد مجلس سفراء الدول الاسلامية، معربا عن ثقته الكبيرة بالدبلوماسية الشعبية ولما لها من قوة للتاثير بالقرار الاوكراني .
وفي مداخلة د. محمد فرج الله رئيس تحرير أوكرانيا بالعربية، أكد على ضرورة وضع خطة عمل واضحة بدءأ بالبيان وختاما بالتظاهر ان تطلب الامر، ومعلنا عن نشاط صحيفة "أوكراينا بالعربية" في نسختها الروسية عبر نشر مواد اعلامية عن خطورة المقترح، مؤكدا دعم الصحيفة التام للمساعي في هذا المجال.
أما د. كامل العواملة رئيس الجالية الاردنية في كييف، فقد اشار الى ضرورة اشراك الجاليات المسلمة في هذا العمل سواء القوقازية او الآسيوية على حد سواء ، لمى للقدس وقدسيتها من معنى كبير في وجدان شعوبهم.
بدوره أكد د. وليد عطية رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، على دعم الجالية المصرية للاشقاء العرب بكل خطواتهم ، لما لفلسطين والقدس من شان بالغ في قلوب وعقول المصريين.
كما وتقدم د. رامي أبو شمسية رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوكرانيا، بمقترح الدعوة لمؤتمر صحافي في كبرى وكالات الانباء والاذاعة الأوكرانية وضروة نشر هذه الاخبار باللغة الروسية سواء لدى "أوكرانيا بالعربية" أو لدى الوكالات الأخرى.
وفي جو من المسؤولية والعمل نوقشت جميع المقترحات، ليتم التصويت على مسودة البيان المقترحة من د. صلاح زقوت ليتم اعتمادها بالاجماع ، ثم شكلت لجنة من ستة اعضاء لمتابعة الامر.
كما وأدانت المنظمات والجاليات العربية في أوكرانيا، الهجمات المسعورة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء داخل الخط الاخضر او باراضي 1967 منادين بوجوب الوقوف يدا واحدة لنصرة الشعب الفلسطيني. محيين صمودهم ومقاومتهم لكل أساليب الإحتلال التعسفية بحقهم.
وقد تلقت "أوكرانيا بالعربية" نسخة من مسودة البيان المقترحة لرئيس البرلمان الأوكراني نوردها لعنايتكم :
«السيد رئيس البرلمان الأوكراني
نحن ممثلين المنظمات الاجتماعية وباعتبارنا مواطنيين اوكران من أصول عربية نعمل بكل جهدنا منذ سنوات طويله لتعزيز وتطوير العلاقات العربية الاوكرانيه على كافة الاصعدة بما يخدم مصلحة الشعب الاوكراني والشعوب العربية ونتطلع بارتياح لسير تطور وتقدم هذه العلاقات.
وعليه فإننا نناشدكم التدخل العاجل والسريع لوقف مشروع القرار رقم 5715 بتاريخ 25-1-2017 والذي تقدم به عضو البرلمان ألكسندر فيلدمان والداعي الى نقل السفارة الأوكرانيه من تل ابيب الى القدس المحتلة .
إن ذلك إذا تم سيكون له تداعيات خطيرة
أولاً؛- تخريب وضرب العلاقات العربيه الاوكرانيه التي تشهد تطورها وازدهارها ولمصلحة من اثارة هذا الموضوع ؟؟!
ثانياً؛- ان نقل السفارة الى القدس وهي ارض محتله منذ عام 1967م مخالف للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ويتناقض مع موقف اوكرانيا التي أعربت عنه في التصويت على القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بتاريخ 23-12-2016 والذي أكد على عدم شرعية المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشرقيه.
ثالثاً؛- ان نقل السفارة ينهي حل الدولتين ويضرب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشرقيه ويؤجج الصراع والعداء في منطقة الشرق الأوسط.
رابعاً؛- ان الموافقة على هذا القرار سيدفع الدول الأخرى لأخذ موقف معادي وخصوصاً أن لاوكرانيا أراضي محتلة.
خامساً؛- اننا نناشدكم باتخاذ القرارات التي تخدم السلم والأمن الدولي وتحديداً في الظروف الحالية التي تمر بها اوكرانيا أخذين بعين الاعتبار مصالح الشعوب حسب القرارات والقوانين الدولية .
اخيراً اننا نعمل من اجل ان يعم السلام والاستقرار والامان في اوكرانيا والمحافظه على وحدة وسلامة الاراضي الاوكرانيه وكل الدول العربيه والاسلاميه وقفت هذا الموقف المبدائي والبناء تجاه اوكرانيا».
المصدر: أوكرانيا بالعربية