أوكرانيا بالعربية | الانتخابات الأوكرانية غداً: الأزمة على المحك.. ولا حل قريباً !... بقلم فؤاد خشيش

يتوجه الناخبون الأوكرانيون غداً إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس فيكتور يانوكوفيش الذي اطاحته اضطرابات دامية شهدتها هذه الجمهورية السابقة التي تحولت الى ميدان للصراع الجيوسياسي بين روسيا والغرب. ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كان إجراء هذه الانتخابات ممكناً في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها هذه الدولة السوفياتية السابقة، والتي بلغت ذروتها بعد إجراء الاستفتاءات على الانفصال في مقاطعة دانيتسك في الشرق، وخصوصاً بعد المجزرة الكبيرة التي حصلت في مبنى النقابات، والتي راح ضحيتها اكثر من مئتي شخص، ناهيك عن الصدامات المسلحة التي تجري بين القوات الأوكرانية المركزية والمسلحين الذين يطالبون بالانضمام إلى روسيا. ويبدو واضحاً أن الخريطة السياسية في اوكرانيا قد تعثّرت أكثر من اللازم، فعلى المستوى الداخلي، غاب صوت العقل والحوار، وعلا صوت الرصاص والمدافع، في سياق صراع مناطقي يخشى كثيرون أن يأخذ منحى طائفياً لا تحمد عقباه. أما على المستوى الخارجي، فالموقف الروسي مما يحدث في أوكرانيا لا يزال متصلباً. ومن الواضح أن الصراع بالنسبة إلى الروس قد وصل الى نقطة اللاعودة، خصوصاً بعدما حوّلت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أوكرانيا إلى ميدان للتنافس

كييف/أوكرانيا بالعربية/يتوجه الناخبون الأوكرانيون غداً إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس فيكتور يانوكوفيش الذي اطاحته اضطرابات دامية شهدتها هذه الجمهورية السابقة التي تحولت الى ميدان للصراع الجيوسياسي بين روسيا والغرب.
ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كان إجراء هذه الانتخابات ممكناً في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها هذه الدولة السوفياتية السابقة، والتي بلغت ذروتها بعد إجراء الاستفتاءات على الانفصال في مقاطعة دانيتسك في الشرق، وخصوصاً بعد المجزرة الكبيرة التي حصلت في مبنى النقابات، والتي راح ضحيتها اكثر من مئتي شخص، ناهيك عن الصدامات المسلحة التي تجري بين القوات الأوكرانية المركزية والمسلحين الذين يطالبون بالانضمام إلى روسيا.
ويبدو واضحاً أن الخريطة السياسية في اوكرانيا قد تعثّرت أكثر من اللازم، فعلى المستوى الداخلي، غاب صوت العقل والحوار، وعلا صوت الرصاص والمدافع، في سياق صراع مناطقي يخشى كثيرون أن يأخذ منحى طائفياً لا تحمد عقباه.
أما على المستوى الخارجي، فالموقف الروسي مما يحدث في أوكرانيا لا يزال متصلباً. ومن الواضح أن الصراع بالنسبة إلى الروس قد وصل الى نقطة اللاعودة، خصوصاً بعدما حوّلت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أوكرانيا إلى ميدان للتنافس الجيوسياسي، اكثر مما خططت له.
ومع استمرار المواجهات بين القوات الخاصة والمسلحين الموالين لروسيا، لم تتوقف محاولات التوصل الى حلول وسط تخرج البلاد من عنق الزجاجة، وتحفظ ماء الوجه للاتحاد الأوروبي، الذي يبدو انه بالغ في تقييم "جاذبيته" لدى عموم الاوكرانيين، وقصّر في تقدير رد الفعل الروسي على خطط التوسع شرقاً تحت مسمّى "الشراكة".
وتضم قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية 21 شخصاً. والأغلب ظنا أن اثنين منهم فقط يستطيعان أن يدخلا حلبة المنافسة فعلاً، وهما الملياردير بيوتر بوروشينكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، مع العلم أن النائب سيرغي تيغيبكو قد بدأ يزاحم تيموشينكو بحسب ما أظهرت آخر استطلاعات الرأي، حيث يتأرجح بين المرتبتين الثانية والثالثة.
وبوروشينكو (48 عاما) من رجال الاعمال البارزين ومعروف باسم (ملك الشوكولا) نظراً لاعمالة المرتبطة بانتاج الحلويات وقد احتل سابقاً مناصب بارزة في السلطة منها وزير الخارجية الاوكرانية ومنصب وزير الاقتصاد في فترة حكم الرئيس السابق يانوكوفيتش ثم انقلب عليه، ومن ابرز وعوده "اعادة العلاقات مع روسيا".
وبدأت تيموشينكو (54 عاماً) مسيرتها السياسية في العام 1997، حين انتخبت عضوا في البرلمان. وفي العام 1999 اصبحت نائبة لرئيس الوزراء في حكومة فيكتور يوتشينكو في عهد الرئيس ليونيد كوتشما. وفي العام 2001، اختبرت تيموشينكو السجن، حيث حبست شهراً واحداً، في قضية متصلة بالغاز الروسي، وهو ما دفعها للانتقال إلى صفوف المعارضة، فانضمت في أواخر العام 2004 الى معسكر فيكتور يوتشينكو، على رأس "الثورة البرتقالية"، التي ادت الى إبطال فوز فيكتور يانوكوفيتش، الخلف المعين لكوتشما بسبب التزوير. وبعد وصولهما الى السلطة، اندلعت حرب شرسة بين الزعيمين من خلال تبادل الاتهامات بالفساد. وفي العام 2011، حكمت عليها محكمة كييف بالسجن سبع سنوات مع النفاذ، وبدفع تعويضات تقدر بنحو 200 مليون دولار، وذلك بتهمة «تجاوز حد السلطة» لدى ابرام اتفاقات حول الغاز مع موسكو في العام 2009، وبقيت في السجن حتى سقوط نظام يانوكوفيتش.
وبالنسبة إلى تيغيبكو فهو مرشح مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ويعِد بإعلان اللغة الروسية لغة رسمية ثانية، ويدعو إلى المحافظة على العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع روسيا، ولكن لا يُتوقع أن يحقق انتصاراً في انتخابات يبقى الفوز فيها من نصيب من يتوعد بمكافحة الفساد ومحاربة طواغيت المال ومحاربة الانفصاليين والنضال من أجل استعادة القرم.
ويشير العديد من المحللين الى ان الانتخابات المزمع اجراؤها ستكون مفصلية منذ العام 1991 بعدما انفصلت الجمهورية عن الاتحاد السوفياتي السابق، ولكن ثمة شكوكا في امكانية اتمامها، بحسب ما اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية بنفسها.
وحول ذلك أشار نائب رئيس اللجنة أندري ماغيرا، إلى أنّ الانتخابات الرئاسية لن تشمل شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول التي يبلغ عدد الناخبين فيهما مليونا و800 ألف ناخب.
وقال، ماغيرا إن "بعض المواطنين في القرم وسيفاستوبول يصرون على المشاركة في الانتخابات ويقومون بتغيير مناطق سكنهم إلى مختلف المناطق الأوكرانية من أجل الإدلاء بأصواتهم، وسنقوم بكل ما يلزم من أجل تسهيل مشاركة هؤلاء في الانتخابات، على حد تعبيره".
وقد برزت مشكلة اخرى بالنسبة الى الانتخابات، حيث اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في 18 الجاري ان هناك مليوني شخص لن يكون بامكانهم ممارسة حق الانتخاب بعد اتهامهم بالقيام باعمال تخريبية وهم بمعظمهم من شرقي البلاد.
وكان البرلمان الأوكراني قد أقر، في وقت سابق، قانونا يقضي بتدخل القوات الخاصة لحماية مراكز الاقتراع بكامل البلاد قبل أيام من موعد الانتخابات ومن بينها قوات "ألفا"، التابعة لجهاز أمن الدولة، فيما يتوقع نشر أكثر من 75 ألف رجل أمن، الأحد المقبل، لضمان أمن الانتخابات.
وتوعد "الانفصاليون" في جنوب شرق أوكرانيا الذين أعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين هناك (جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك) بمقاطعة الانتخابات الرئاسية الأوكرانية.
وقال فاسيلي نيكيتين، رئيس برلمان جمهورية لوغانسك الشعبية في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" إن جمهورية لوغانسك ترفض المشاركة في انتخابات رئيس دولة أخرى.
ومن جانبه قال دينيس بوشيلين، أحد قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية"، إن "الجمهورية" لن تشهد أي انتخابات في 25 ايار.
اما في ما يتعلق في منطقة دومباس فيشير البروفيسور في كلية العلوم السياسية نيكولاي بيتروف الى ان الاستفتاء في تلك المنطقة بالنسبة الى موسكو هو ورقة من اللعبة التي تحصل اكثر منها واقعية بالنسبة الى الانضمام الى روسيا على اعتبار ان ذلك سيشكل ورقة ضغط اقتصادية كبيرة ناهيك مع ما سيشكل مواجهة مع الغرب. وحتى الان لا يوجد ما يشير الى الطلب لانضمام الى موسكو على اعتبار انها منطقة مختلطة وهناك ايضاً شريحة من الرأسماليين لا تقبل بحصول ما يجر المنطقة الى الخراب.
وقد برزت مشكلة اخرى بالنسبة الى الانتخابات، حيث اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في 18 الجاري ان هناك مليوني شخص لن يكون بامكانهم ممارسة حق الانتخاب بعد اتهامهم بالقيام باعمال تخريبية وهم بمعظمهم من شرقي البلاد.

المصدر: صحيفة السفير

Поделиться публикацией:
Главные новости
Политика
МУС выдал ордер на арест Нетаньяху
Ближний восток
ЮНИСЕФ: Более 200 детей погибли в Ливане за последние два месяца
Разное
Иран отказался от закупок систем ПВО в России
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.