الخارجية الأمريكية: كييف تستحق الحماية... وسنواصل الدعم بلا شروط

في ظل استمرار الهجمات الروسية، شددت الولايات المتحدة على ضرورة تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة، مؤكدة أن حماية الأجواء الأوكرانية تمثل أولوية استراتيجية
كييف / أوكرانيا بالعربية / جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها على دعم أوكرانيا في سعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي، في مواجهة العدوان الروسي المتواصل.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي عقدته يوم الثلاثاء في العاصمة واشنطن، ردًا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الإدارة الأمريكية من طلب أوكرانيا الحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة.
وقالت بروس: "لقد أكد الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية في مناسبات عديدة أننا، ولا نزال، أكبر داعم لأوكرانيا، ليس فقط سياسياً، بل وبالوسائل الدفاعية التي تمكّنها من حماية أراضيها وشعبها، خاصة من خلال منظومات صواريخ أرض-جو".
وأوضحت بروس أن التفاصيل المتعلقة بشراء أو تسليم أنظمة الدفاع الجوي تندرج ضمن نطاقات مؤسسية متخصصة، لكنها أكدت وجود نقاشات قائمة مع شركاء أوروبيين حول إمكانيات التوريد، بالإضافة إلى مفاوضات أوسع تشمل الذخائر وعمليات الشراء.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عمق العلاقة التي تربط واشنطن وكييف، مشيرة إلى أن الأوكرانيين "أصدقاء الولايات المتحدة العظماء"، مضيفة: "لقد سررتُ مؤخرًا بحضور اجتماع ثنائي مع الوفد الأوكراني. إنهم شعب رائع ومخلص في دفاعه عن وطنه، ونحن نقف معهم بكل وضوح".
كما شددت بروس على أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة لا يزال يتمثل في ضمان إنهاء الحرب على أوكرانيا، مشيرة إلى أن بلادها "تواصل بذل كل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف، ولا ترى مانعاً في دعم كييف بكافة الوسائل اللازمة لذلك".
وفي سياق متصل، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح قبل أيام بأن كييف لا تزال تنتظر رداً رسمياً من واشنطن بشأن عرضها شراء أنظمة دفاع جوي أمريكية، في ظل التصعيد الروسي الأخير وضرورة حماية المدن الأوكرانية من الهجمات الجوية والصاروخية المتكررة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه المطالب الأوكرانية بالحصول على مزيد من الدعم العسكري الغربي، خصوصًا بعد التصعيد الروسي باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ. ويؤكد الموقف الأمريكي المعلن على استمرار التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا وأمنها، رغم تعقيدات المشهد الدولي والتوازنات الاستراتيجية الحساسة مع روسيا.