الدفاع الأوكراني: روسيا تستخدم ذخائر كيميائية شبه يومية في الجنوب

الغازات الخانقة قبل الطائرات المُسيّرة: جنود أوكرانيا يواجهون سلاحًا جديدًا في الجنوب
كييف / أوكرانيا بالعربية / أكدت قيادة قوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية أن القوات الروسية تستخدم بشكل شبه يومي ذخائر تحتوي على مواد كيميائية في الهجمات التي تشنها على المحاور الجنوبية للجبهة، في تكتيك بات مألوفًا ويهدف إلى شلّ قدرة الجنود الأوكرانيين على الصمود والدفاع.
وأوضح المتحدث باسم قوات الدفاع الجنوبية، فلاديسلاف فولوشين، في تصريح خاص لوكالة "أوكرينفورم"، أن استخدام هذه الأسلحة لم يعد يقتصر على الجبهات الشمالية، بل أصبح جزءًا من العمليات القتالية في الجنوب أيضًا.
وأشار فولوشين إلى أن السيناريو المتكرر للهجوم الروسي يبدأ عادة بضربة جوية باستخدام قنابل KAB، تتبعها نيران مدفعية مكثفة تستهدف المواقع المحصنة والملاجئ. وبعد إحداث دمار شبه كامل، تُطلق طائرات مسيّرة روسية ذخائر تحتوي على مواد كيميائية – غالبًا ما تكون غازات مسيلة للدموع – لإجبار الجنود الأوكرانيين على مغادرة تحصيناتهم.
وأضاف: "يُسارع العدو عقب ذلك إلى استخدام طائرات مسيّرة هجومية من نوع FPV، مستهدفًا من تبقى من المدافعين. وفي ذات الوقت، تُفعّل وحداتهم تقنيات الحرب الإلكترونية، مما يعطّل قدراتنا على تشغيل طائراتنا المسيّرة. كما يعتمدون على طائرات مزودة بكابلات ألياف بصرية لقطع الإمدادات وعرقلة وصول التعزيزات".
ووفقًا لتقارير ميدانية، تعقب هذه الضربات محاولة اقتحام تقوم بها وحدات روسية صغيرة تستخدم دراجات نارية، وعربات غير مأهولة، ومركبات رباعية الدفع للسيطرة على المواقع المستهدفة.
ونبّه فولوشين إلى أن استخدام الغازات المسيلة للدموع داخل المواقع المغلقة يضع الجنود الأوكرانيين أمام خيارين صعبين: إما البقاء والاختناق أو الخروج والتعرض لهجمات الطائرات المسيّرة. وأضاف أن عدم وجود وسائل حماية كافية يزيد من حجم الخطر والخسائر.
وتؤكد مصادر في وزارة الدفاع الأوكرانية أن هذا النوع من الهجمات الكيميائية تكرر مؤخرًا في اتجاه سيفيرسكي، حيث يستمر استخدام الذخائر المحظورة للأسبوع الثالث على التوالي، في انتهاك واضح للقانون الدولي واتفاقيات حظر الأسلحة الكيميائية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية