الاستخبارات الأوكرانية تُحدد أكثر من 170 قطعة أثرية سرقها الروس من الأراضي المحتلة

إدارة الاستخبارات المركزية تكشف تفاصيل جديدة عن نهب التراث الثقافي الأوكراني في القرم والمناطق المحتلة وتطالب بإجراءات دولية ضد روسيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ نشرت إدارة الاستخبارات المركزية الأوكرانية (GUR) معلومات جديدة تُظهر أن القوات الروسية استولت على 178 قطعة أثرية من المتاحف والمواقع التاريخية الأوكرانية في الأراضي المحتلة مؤقتًا، ضمن ما وصفته بـ"حملة منظمة لنهب التراث الثقافي الأوكراني".
ووفقًا لبيان نشرته الإدارة في قسم "التراث المسروق" على موقع "الحرب والعقوبات"، فقد تم الاستيلاء على القطع الأثرية من متحف كاميانا موهيلا الوطني وعدة مواقع أثرية في شبه جزيرة القرم المحتلة.
وأشارت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن أكثر من 140 قطعة أثرية تم نهبها خلال عمليات تنقيب أثرية غير قانونية نفذها الروس في القرم، شملت مواقع الضاحية الجنوبية لتافريتشسكي تشيرسونيز، ومستوطنة كاديكيفسك (المعروفة باسم المعسكر الروماني)، بالإضافة إلى النصب المعماري البيزنطي "كنيسة يوحنا المعمدان".
كما كشفت الإدارة أن روسيا نقلت 37 قطعة أثرية أخرى من المتحف الوطني التاريخي والأثري "المقبرة الحجرية" إلى متحف تافريان خيرسونيس في عام 2023، بذريعة تنظيم "معرض مؤقت" تحت عنوان "العالم الروحي للأسلاف في نقوش المقبرة الحجرية".
وفي يوليو/تموز 2025، حددت اللجنة الحكومية الأوكرانية لحماية التراث الثقافي 110 قطع ثقافية إضافية تم تهريبها إلى شبه جزيرة القرم من الأراضي المحتلة.
من جانبها، أطلقت المنظمة الفرنسية العامة "من أجل أوكرانيا، من أجل حريتنا وحريتهم!" عريضة دولية تطالب بإلغاء عضوية روسيا في المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، مؤكدة أن استمرار عضوية المؤسسات والأفراد الذين "يدمرون وينهبون ويزوّرون التراث الثقافي" يتعارض مع مبادئ المجلس وأخلاقياته.

وجاء في نص العريضة أن عدداً من اللجان الوطنية الأوروبية قد دعت بالفعل إلى استبعاد روسيا من المجلس الدولي للمتاحف، إلا أن هذه الخطوة لم تُنفّذ بعد.
يُشار إلى أن عمليات نهب التراث الثقافي الأوكراني من قبل القوات الروسية تُعد جريمة حرب بموجب اتفاقيات لاهاي لعام 1954، التي تحظر تدمير أو نقل الممتلكات الثقافية من الأراضي المحتلة، وتُلزم الدول الأطراف بحمايتها والحفاظ عليها.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
