زيلينسكي: مساهمة ألمانيا في استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية كبيرة وهامة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي اجتماعا في كييف مع الرئيس الاتحادي الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي وصل إلى أوكرانيا في 25 تشرين الأول/ أكتوبر في أول زيارة له منذ بداية الحرب.
شكر رئيس الدولة الأوكرانية فرانك فالتر شتاينماير على تعاونه في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية الاجتماعية والطاقة والتفاعل الإنساني والتعاون على المستوى الدولي، ولا سيما في الاتحاد الأوروبي وهياكل الأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي خلال محادثة مع ممثلي وسائل الإعلام عقب الاجتماع مع فرانك فالتر شتاينماير: "إن مساهمة ألمانيا في حركة أوكرانيا نحو السلام واستعادة وحدة أراضينا مساهمة كبيرة وهامة. ولقد أجرينا اليوم، مفاوضات مهمة مع السيد الرئيس، والتي تتتماشى تمامًا مع العلاقات بين دولتينا".
كما شكر زيلينسكي ألمانيا على توفير نظام الدفاع الجوي IRIS-T الحديث، والذي أثبت نفسه جيدًا في حماية السماء وإنقاذ الناس، وأعرب عن أمله في استمرار الدعم في هذا المجال.
وقال: "إنها حقًا أولوية اليوم، ونشعر بها جميعًا. آمل أن نتمكن من الحصول على بعض الأنظمة الأكثر ملاءمة في المستقبل القريب. لقد أبلغت السيد الرئيس باحتياجاتنا الدفاعية الأخرى فهي أيضًا أولوية لحمايتكم وحمايتنا، وحماية جميع الأوكرانيين وتحرير أرضنا. وهذا ينطبق بشكل خاص على أنظمة المدفعية والعربات المدرعة والأسلحة الأخرى ".
وناقش فولوديمير زيلينسكي وشتاينماير أيضًا الدعم المالي والسياسي الإضافي لأوكرانيا بالتفصيل وركزوا على قضايا إعادة الإعمار.
وقال زيلينسكي: "أشكر ألمانيا على الإشارة الواضحة إلى عالم السياسة والشركات بأن إعادة إعمار أوكرانيا والاستثمارات في بلدنا هي إعادة بناء وتطوير عضو مستقبلي في الاتحاد الأوروبي. كما أشكركم على استعداد ألمانيا لمواصلة مساعدتنا في الحفاظ على استدامة الطاقة".
وشكر ألمانيا وجميع شركاء أوكرانيا الذين يدعمون الحفاظ على مبادرة تصدير الحبوب وتوسيعها.
أضاف: "لقد تم تصدير حوالي 9 ملايين طن، وهذا يعني أن عشرات الملايين من الناس حول العالم في مختلف البلدان قد نجوا من خطر المجاعة الذي أثارته روسيا. أنا أعتبر المحاولات الروسية لإبطاء إمداد الدول الأفريقية والآسيوية بالغذاء من خلال إنشاء طابور مصطنع من السفن أمرًا مخزيًا تمامًا، وتم تسجيل أكثر من 170 سفينة في مثل هذا الطابور".
وشكر فرانك فالتر شتاينماير لدعم التعاون بين السيدتين الأوليين في أوكرانيا وألمانيا.
كما ناشد رئيس ألمانيا بطلب تسهيل اعتراف البوندستاغ بالمجاعة الكبرى باعتبارها إبادة جماعية للشعب الأوكراني، والتي تعتبر، وفقًا لزيلينسكي، ذات أهمية خاصة هذا العام.
كما أعلن أنه اليوم، ولأول مرة في تاريخ العلاقات الثنائية، وافق رئيسا أوكرانيا وألمانيا على بيان مشترك يؤسس للرعاية الشخصية لفرانك فالتر شتاينماير لإعادة إعمار إقليم تشيرنيهيف.
وناقش الرئيسان قضايا التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي لأوكرانيا بشكل منفصل.
قال زيلينسكي:"سننفذ هذا العام جميع توصيات المفوضية الأوروبية بشأن اكتساب أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. أعتقد أنه يجب تقييم هذا العمل بشكل صحيح من قبل الاتحاد الأوروبي حتى قبل نشر الحزمة التالية في إطار سياسة التوسيع"، وشكر مرة أخرى فرانك فالتر شتاينماير على المفاوضات الهادفة، وزيارة اليوم ودعم أوكرانيا.
وأشار الرئيس الألماني إلى أهمية القدوم إلى أوكرانيا في وقت تعاني فيه من هجمات صاروخية وطائرات مسيرة روسية، وإبداء تضامن ألمانيا ودعمها للشعب الأوكراني.
وذكر أنه زار كوريوكيفكا في منطقة تشيرنيهيف، التي عانت من الغزو الروسي، وتحدث مع السكان المحليين الذين كانوا تحت الاحتلال.
وقال: "إنني ممتن للغاية لكم، سيدي الرئيس، على إتاحتكم الفرصة لرؤية الوضع بعيون الأوكرانيين. لقد تمكنت من التحدث إلى العديد من الأشخاص اليوم وأريد أن أقول إنني معجب بشجاعة وصلابة الأوكرانيين واستعدادهم للقتال".
وقال إن ما يسمى حزمة الشتاء، والتي تشمل مولدات كهربائية متحركة وآلات لمعالجة الأخشاب للتدفئة، تم تسليمها إلى أوكرانيا.
وأكد على أن إعادة إعمار أوكرانيا يجب أن تبدأ الآن، دون انتظار انتهاء الحرب. لذلك من الجيد أن مؤتمر الخبراء الدولي حول ترميم وإعادة إعمار وتحديث أوكرانيا قد عقد في برلين اليوم.
وفي سياق تسريع إعادة الإعمار، أشار شتاينماير إلى أهمية إقامة شراكات بين المدن الألمانية والأوكرانية، وستكون مدينتا فالدكيرشن وكوريوكيفكا مثالاً على هذه الشراكة والتضامن. وأعرب عن دعمه لأكبر عدد ممكن من المجتمعات في أوكرانيا وألمانيا لبناء مثل هذه الشراكات، والتي من شأنها أن تثبت لروسيا عدم انفصال العلاقات بين البلدين.
وذكر شتاينماير أيضًا أن ألمانيا تنقل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة IRIS-T إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الألماني: "لقد وعدت الرئيس بأن يتم تسليم أنظمة من طراز Mars II و Panzerhaubitze 2000 إلى أوكرانيا قريبًا".
وشدد أيضا على استمرار الدعم السياسي لأوكرانيا، ولا سيما في نهج العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقال: "كثير من الناس يريدون نهاية الحرب، والهدنة. ولكن، كما قال السيد الرئيس، تريد أوكرانيا تحقيق سلام عادل. أؤيد هذا الرأي، لن يكون هناك سلام حقيقي بدون عدالة، ولا يمكن للسلام غير العادل إلا أن يؤدي إلى حرب جديدة".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
