زيلينسكي يدعو الولايات المتحدة لأن تصبح أول ضامن أمني لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع العالمي على التخلي عن الحياد في قضية الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك خلال مشاركته عبر الإنترنت في اجتماع مبادرة كلينتون العالمية.
وخلال حديثه مع بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين، طلب زيلينسكي من الولايات المتحدة بأن تصبح أول ضامن لأمن أوكرانيا، لأن بقية بلدان العالم المتحضر تتطلع دائماً إلى الولايات المتحدة.
وقال زيلنسكي: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن تصبح الولايات المتحدة أول دولة توقع هذه الضمانات الأمنية مع الجانب الأوكراني".
وأشار إلى أن الفريق الأوكراني قدم مؤخرًا توصيات بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، التي أعدتها المجموعة الدولية العاملة تحت إشراف مدير المكتب الرئاسي أندري يرماك والأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن.
وشدد على أن هذه التوصيات يجب أن تكون بمثابة أساس الاتفاقية الأمنية المستقبلية لأوكرانيا، والتي يمكن أن تصبح نموذجاً لأمن جميع الدول غير الأعضاء في الناتو.
ودعا إلى أن تدخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في عداد ضامني أمن أوكرانيا.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية هي مؤشر الديمقراطية بالنسبة للعالم المتحضر بأكمله، الذي تتطلع إليه البلدان الأخرى، "ولذلك ، من المهم أن تبقى قائدة في دعم أوكرانيا والضغط على روسيا".
وأضاف: "عندما تمنح الولايات المتحدة لأوكرانيا مدفعية، فإن الدول الأخرى تدعمنا وتوفر لنا المدفعية أيضًا. عندما تسمي الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب، ستدعم الديمقراطية في أوروبا هذه المبادرة. لذلك، عندما تسألوني ما الذي يمكن أن تساعد به الولايات المتحدة، أجيب بأن تكون قائدة ".
وأكد زيلينسكي على أن دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية فعلت الكثير لدعم أوكرانيا وتعزيز جيشها ، مما أدى إلى تحرير عدد من الأراضي الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، دعا الولايات المتحدة الولايات المتحدة على حث الدول الديمقراطية الأخرى على تقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة اللازمة.
وقال:"لديهم المدفعية التي نحتاجها، والسلاح المناسب، والولايات المتحدة يمكن أن تضغط سياسيًا "، وأشار إلى أنه تمت مناقشة أن هذه القضية مرارًا وتكرارًا مع أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ، وكذلك على مستوى الرؤساء.
وأعرب عن اعتقاده بأنه في المعركة ضد المعتدي، لا يمكن للمرء أن يبقى مكتوف الأيدي وألا يعبر عن موقف واضح.
وأضاف: "من المستحيل الموازنة بين الخير والشر والضوء والظلام، يجب اختيار جانب، ويجب على كل شخص، وكل دولة أيضاً اختيار جانب بصدق وحرية، لكن لا يجوز الوقوف في الوسط".
وشدد زيلينسكي على أنه يجب على الولايات المتحدة والمجتمع العالمي أن يجبروا روسيا على الجلوس على طاولة التفاوض بعد أن غادرت قواتها أراضي أوكرانيا، وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة العالم الحر في مسألة الضغط بالعقوبات على المعتدي .
وقال: "من المهم للغاية عدم خسارة وحدة أوروبا، وعندها سيضرب ضغط هذه العقوبات الموحدة والاقتصاد الروسي الصناعة الحربية الروسية، وسيشعرون بذلك بالتأكيد، لكن الشيء الرئيسي هو ليس شعور قادة روسيا الاتحادية، بل شعور مجتمعهم، ويشعر المجتمع عندما تطال جيوب المواطنين، وعندما يقيدون حقوقهم وحرياتهم. وهنا من المهم للغاية فرض قيود على التأشيرة للروس، وسيعرف المجتمع الروسي أنه مسؤول أيضًا عن هذه الحرب، لأنه اختار هؤلاء القادة. يجب أن يشعروا بثمن هذه الحرب".
وأعرب الرئيس الأوكراني زيلنسكي عن قناعته بأنه يجب الاعتراف بأن روسيا دولة راعية للإرهاب.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
