زيلينسكي: التشيك بدعمهما لأوكرانيا تساعد في تقريب النصر
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 تموز/ يوليو اجتماعا مع الرئيس التشيكي بيتر بافيل، في إطار زيارة العمل التي أجراها إلى جمهورية التشيك.
وقال رئيس الدولة الأوكرانية لوسائل الإعلام عقب الاجتماع مع نظيره التشيكي في براغ :"إن الوفد الأوكراني موجود هنا في براغ ليشكركم على دعمكم الثابت والقوي. ومما له دلالة رمزية أن هذه الزيارة إلى جمهورية التشيك بدأت في مثل هذا اليوم - في يوم ذكرى يان هوس، البطل القومي للجمهورية التشيكية وكل من يقدر الشجاعة. إن المشاركة التشيكية الشجاعة محسوسة حقًا: سواء في الدفاع أو في السياسة، وفي كل ما نقوم به معًا من أجل حرية أوروبا ".
وأعرب فولوديمير زيلينسكي عن شكره الخاص لرئيس جمهورية التشيك وكل مواطن تشيكي لمساعدة الأوكرانيين، ولا سيما الأطفال، الذين تلقوا الحماية في بلادهم من الحرب التي شنتها روسيا.
وقال:"نحلم جميعًا في أوكرانيا باليوم الذي يمكننا فيه ضمان سلامة جميع أفراد شعبنا، وبالتالي فرصة العودة إلى ديارهم. وأنا ممتن لجمهورية التشيك على الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، والعقوبات ضد روسيا، ودعم عضويتنا في الاتحاد الأوروبي، ودعم عضويتنا في حلف الناتو. دولتكم، وشعبكم يساعدان حقًا في تحقيق النصر".
وركز قادة البلدين خلال الاجتماع على قضايا الأمن المشترك والتعاون لتعزيز الدفاع، تمت مناقشة الرد المحتمل على التهديدات الإرهابية التي أحدثتها روسيا، ولا سيما الوضع في محطة زابوريجيا النووية.
وقال زيلينسكي: "روسيا تستحق عقوبات أشد. لقد ناقشنا الانتشار الحالي للدعاية الروسية، والتي، للأسف، لا يزال لها تأثير في أوروبا. ومن الواضح أن هناك تأثيرًا مدمرًا لروسيا في جمهورية التشيك وفي دول أوروبية أخرى، وهذا، في اعتقادي، شيء يجب أن نحمي نفسنا منه".
كما نظر فولوديمير زيلينسكي وبيتر بافيل في مسألة التعاون بين أوكرانيا وجمهورية التشيك على جميع المستويات والجهود المشتركة في العلاقات مع بلدان ثالثة، ولا سيما في سياق تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية.
وأضاف الرئيس الأوكراني: "يمكن لجمهورية التشيك أن تساعد في إشراك دول الجنوب في جهود السلام المشتركة، بما في ذلك تنفيذ صيغة السلام. أبلغت اليوم السيد رئيس جمهورية التشيك عن كيفية إشراكنا بالفعل في إشراك العديد من الشركاء، لقد بدأنا هذا العمل مع أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وأعتقد أنه ناجح. إلا أننا بحاجة للمساعدة في هذا الاتجاه".
كما تطرق الرئيسان خلال المفاوضات إلى مسألة تعزيز التحالفات، وفي مقدمتها الناتو.
وقال زيلينسكي: "من المهم جدا ألا تنظر جمهورية التشيك إلى موسكو أو غيرها في قراراتها السياسية. بصفتنا مستقلين وشجعان نفهم بعضنا البعض تمامًا. وسيكون من الصواب أن ينعكس هذا الفهم في معنى ملموس، وليس في كلمات جوفاء، ولكن معنى ملموس في فيلنيوس".
وأعرب رئيس أوكرانيا عن امتنانه لكل علم أوكراني أزرق-أصفر رحب بالوفد الأوكراني في شوارع براغ.
وأضاف: "إنه مؤثر للغاية. شكراً جزيلاً، نقدر ذلك تقديرا عاليا. شكرا لكم على هذا الواقع وعلى هذا الموقف تجاه أوكرانيا".
من جانبه الرئيس التشكي شدد بيتر بافيل على أهمية دعم أوكرانيا في الوقت الحالي، عندما شن الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا وأظهر للعالم بأسره أن روسيا ليست بالقوة التي تدعيها.
وقال: "سيكون دعم أوكرانيا هدفنا دائمًا. نريد لأوكرانيا أن تنتصر وأن ننتصر جميعنا، من أجل نحافظ على القيم التي يقوم عليها مجتمعنا".
وأكد بيتر بافيل لفولوديمير زيلينسكي أنه يمكن لأوكرانيا الاستمرار في الاعتماد على دعم جمهورية التشيك، كما كان الحال منذ اليوم الأول للعدوان الروسي الشامل.
وأعرب الرئيس التشيكي عن قناعته بأن دعم أوكرانيا ليس فقط دعمًا لدولة تعاني من الحرب، ولكنه في الأساس مساعدة لجميع الأوروبيين.
وأشار إلى إن العديد من الشركات التشيكية تتعاون بالفعل مع الشركات الأوكرانية وتسعى للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا ليس فقط بعد الحرب، ولكن أيضًا الآن خلال العمليات العسكرية.
وأضاف: "إننا نعتبر هذه فرصة جيدة للشركات التشيكية. ان هذا تعاون متبادل المنفعة ومن الضروري إيلاء اهتمام كاف له".
كما أكد بافيل على أن جمهورية التشيك مستعدة لدعم أوكرانيا في قمة الناتو في فيلنيوس والمساهمة في المساعدات المالية.
وقال: "اعتقد أنه يجب دعم أوكرانيا في رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. سنفعل كل شيء من أجل هذا، وسنحاول بدء عملية التفاوض بحلول نهاية هذا العام ونؤكد صراحة أن أوروبا ستكون مع أوكرانيا في المستقبل".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
