زالوجني: أوكرانيا بحاجة إلى دعم فعّال لا رمزي

تصريحات زالوجني تمثل موقفًا أوكرانيًا واقعيًا وصريحًا تجاه المبادرات الغربية التي لا تُلبّي حتى الآن الحاجات الدفاعية الحيوية على الأرض. بينما ترحب كييف بالدعم السياسي والمعنوي، فإنها تُشدّد في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون أي انتشار عسكري أجنبي فعالًا من
كييف / أوكرانيا بالعربية/ أعرب السفير الأوكراني لدى المملكة المتحدة، الجنرال فاليري زالوجني، عن شكوكه الجادة إزاء الفعالية العسكرية والعملية لنشر بعثة حفظ سلام دولية على الأراضي الأوكرانية، في ظل استمرار العدوان الروسي الواسع النطاق. جاء ذلك خلال مقابلة له مع موقع LB Live، حيث شدد على ضرورة أن تكون أي قوة تنشر في أوكرانيا قادرة فعليًا على مواجهة التهديدات القائمة، لا أن تكتفي بالحضور الرمزي أو "المظهر الدبلوماسي".
وقال زالوجني:"عن أي قوة نتحدث؟ قوة قادرة على صد 500 طائرة مسيرة فوق كييف، أم قوة ستأتي إلى هنا مرتدية ملابس أنيقة؟ ما الفائدة منها إذن؟ ربما لا جدوى منها".
وأكد السفير أن قدرات هذه القوات، كما طُرحت حتى الآن، لا تفي بالمتطلبات العملية الحقيقية للدفاع عن البنية التحتية والمدنيين، خاصة في ظل استمرار الهجمات الروسية بالطائرات المُسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية.
وأشار إلى أن المبادرة، رغم ضعفها على المستوى التنفيذي، تُعدّ إشارة سياسية إيجابية تدل على التزام الدول الحليفة بدعم أوكرانيا، مضيفًا:
"سياسيًا، هي جيدة جدًا. لكن من منظور التطبيق العملي، لا تزال الفائدة محل شك".
تأتي تصريحات زالوجني في سياق النقاش الأوروبي المتزايد حول إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. ففي 10 تموز/يوليو، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطط لرفع عدد قوات التدخل السريع الفرنسية البريطانية المشتركة (CJEF) إلى 50 ألف عنصر، وهو ما قد يشكّل نواة لقوة حفظ سلام مستقبلية.
كما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق باستعداده لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا لضمان تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل، فيما كشفت تقارير عن تخطيط بريطانيا وفرنسا لنشر قوة أوروبية قوامها 30 ألف جندي في أوكرانيا، تركز على حماية البنية التحتية الجوية والبحرية.
في آذار/مارس، طرحت قمة "تحالف الراغبين" التي عُقدت في باريس، فكرة نشر قوات أوروبية على أراضي أوكرانيا، بعيدًا عن خطوط المواجهة، وتحديدًا على طول نهر دنيبر.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
